تعطيل 9 آلاف حساب إباحي بـ«تويتر» في السعودية وحظر 98% من المواقع الجنسية

الأحد 11 ديسمبر 2016 01:12 ص

قال «تركي خان» المستشار التربوي المتخصص في الشبكات الإلكترونية وحماية الأطفال من الاستغلال على الإنترنت، إن السعودية نجحت في حظر 98% من المواقع الإباحية، وتعطيل 9 آلاف حساب على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، لها علاقة بترويج الإباحية.

ودعا «خان»، في ورشة «حماية الأطفال من أخطار الإنترنت.. إنترنت آمن» التي نظمتها وزارة التعليم، بالتعاون مع هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، في مقر غرفة الشرقية، إلى «ضرورة توعية أولياء الأمور بمخاطر الإنترنت على الأبناء، والتنبه إلى مؤشرات الخطر التي قد تظهر على الطفل بسبب تعرضه إلى هذه المخاطر».

كما حذر الأطفال من الثقة بأي شخص على الإنترنت، وقال إن «المجرمين على الإنترنت لا يختلفون عن المجرمين في الحياة الواقعية، من ناحية الأهداف والمقاصد والضرر والخسائر التي تقع»، بحسب صحيفة «الشرق».

كما شدد على «ضرورة وعي الأطفال بأهمية الهوية الشخصية، والمعلومات، والكلمات السرية، وعدم تمرير معلومات للغرباء، وعدم زيارة مواقع مشبوهة، أو تحميل برامج من مصادر غير موثوقة».

وأشار المستشار التربوي إلى أهمية «تطوير البرامج التثقيفية الموجهة إلى أولياء الأمور والتربويين»، كاشفا أن «التغاضي عن هذه المسائل المهمة والمشكلات المتفاقمة التي تستهدف الجيل الجديد من المجتمع لا يفيد».

وقال: «الأجدى معالجة المشكلة من جذورها كاستراتيجية ناجحة على المدى الطويل، كما يجب حماية الأطفال والعائلات والحفاظ على الهوية»، مشيراً إلى أن الجرائم الإلكترونية وصلت للصغير والكبير.

وطالب «خان» بفتح قنوات تواصل مفتوحة بين أولياء الأمور والأطفال، وتشجيعهم للتحدث عن أي مسائل تقلقهم وإغداق الحنان عليهم، لأن توجههم إلى غرباء الإنترنت غالباً يأتي بدافع البحث عن الحنان المفقود.

ونوَّه إلى ارتفاع حالات الاستغلال الجنسي للأطفال الذين يعيشون في بيئات غير مستقرة، كما طالب أولياء الأمور بأن يكونوا مع الأطفال لا ضدهم في حال حدوث خطأ منهم وغرس القيم والسلوكيات الأخلاقية في نفوسهم.

كما حذَّر المستشار التربوي، من الألعاب الإلكترونية، مشيراً إلى أنها مصيدة لصغار السن، وقال إن المملكة العربية السعودية وأجهزتها المختصة تبذل جهوداً مضنية في سبيل الحفاظ على الجيل من هذا الخطر الداهم.

يشار إلى أن عدد البلاغات التي تلقاها الأمن العام من جرائم استغلال الأطفال جنسيا عبر الإنترنت، في أول شهرين من عام 1438، بلغت 400 حالة، منها 24 بلاغا من المواطنين والمقيمين و375 من «الإنتربول».

فيما بلغت مجموع البلاغات الواردة عن الاستغلال الجنسي عام 1437، حوالي 1042 بلاغا، وعدد المعرفات التي تم معالجتها بلغت 84 أحيل 60 منها إلى هيئة التحقيق والادعاء العام، إضافة إلى 958 بلاغا من «الإنتربول» تمت معالجتها وتحويل 104 بلاغات عن معرفات ارتكبت جرائم استغلال الأطفال جنسيًا عبر الإنترنت إلى هيئة التحقيق والادعاء العام.

وأنهى «الملتقى الوطني للوقاية من الاستغلال الجنسي للأطفال من الإنترنت»، الذي عقد في الرياض في الفترة من 15 – 17 نوفمر/تشرين الثاني الجاري، أعماله بـ 21 مشروع توصية كان من أهمها التأكيد على دعم الجهود الوطنية في مجال التصدي والوقاية لجرائم الاستغلال عبر الإنترنت، وإنشاء مركز للسلامة الإلكترونية، وتوعية طلاب المدارس في كافة المراحل بالاستخدام الآمن للأنترنت.

كما أوصى الملتقى بالاستمرار في عقد مثل هذا الملتقى بشكل دوري كل سنتين، ودراسة إمكانية توسيع نطاقه ليكون عن السلامة الإلكترونية بحيث يكون له أكثر من محور، ويشمل جميع المخاطر الاجتماعية والأمنية وسبل تحقيق السلامة عبر جميع الوسائل الإلكترونية بما فيها الإنترنت ولجميع شرائح المجتمع وعلى رأسهم الأطفال.

وناشدت التوصيات بضرورة الاستفادة من التجارب والنماذج والبرامج الوقائية الناجحة في مجال التدابير الوقائية على اختلافها وتطويعها لتناسب المجتمعات الإسلامية والعربية، وإشراك الآباء والأمهات والأسرة في الجهود الوقائية لتوفير الظروف الآمنة لأبحار أطفالهم في شبكة الإنترنت والاستخدام الآمن لها.

  كلمات مفتاحية

مواقع إباحية حظر مواقع حجب معرفات تويتر مستشار تربوي