على خلفية تفجير الكنيسة.. مصريون يطالبون بإقالة وزير الداخلية: انتو اللي بدعتوا الإرهاب

الأحد 11 ديسمبر 2016 04:12 ص

طالب متظاهرون مصريون، بإقالة وزير الداخلية، على خلفية التفجير الذي وقع صباح اليوم، في محيط المقر الرئيسي للكنيسة المصرية المعروف باسم «الكاتدرائية المرقسية»، شرقي القاهرة.

وندد المتظاهرون بالتقصير الأمني، متهمين الشرطة بالتسبب في الإرهاب الذي شهده محيط الكنيسة.

وهتف المتظاهرون، بالقول: «يا أبو دبور ونسر كاب.. انتو اللي بدعتوا الإرهاب»، و«بالروح بالدم.. نفديك يا صليب»، و«ارحل يا وزير الداخلية»، و«يا نجيب حقهم.. يا نموت زيهم»، و«الأقباط مش إرهاب»، و«القضية هي هي.. اقتل واحد اقتل مية.. مش جريمة طائفية.. دي جريمة إرهابية».

كما رفع المتظاهرون لافتات، كتبوا عليها: «من الإنجيل والقرآن.. إحنا إخوات ابعد يا شيطان»، و«في القرآن والإنجيل.. إحنا إخوات جيل ورا جيل».

في الوقت نفسه، تعرض عدد من الإعلاميين ومقدمي البرامج الفضائية، للضرب والاعتداء، من قبل مواطنين بمحيط الكنيسة، أثناء محاولتهم تغطية الحادث إعلاميا، كما منعهم المواطنون من دخول الكنيسة.

وتداول عدد من مستخدمي موقع «فيسبوك»، مقطع فيديو للإعلامي «أحمد موسى» وهو محاط من قبل حراسات خاصة، بعد أن منعه الأهالي من تغطية حادث تفجيرات الكنيسة، وتظهر في نهاية الفيديو سيدة تعترض طريق «موسى» وتوجه له كلاما حادا.

ورصدت كاميرا صحيفة «المصري اليوم»، فيديو للحظة الاعتداء على الإعلامية «ريهام سعيد»، أثناء تغطيتها التفجير، قبل أن يتم منع فريق عملها من تغطية الأحداث.

ونقلت صحيفة «الأهرام»، اعتداء متظاهرين بالضرب على الإعلامية «لميس الحديدى»، أثناء وجودها بموقع التفجير، وقذفها بالحجارة أثناء محاولتها الدخول للكاتدرائية.

كما اعتدى المواطنون أيضا على النائب والإعلامي «عبد الرحيم علي»، والإعلامي «عمرو أديب».

وقتل 25 شخصا على الأقل، وأصيب 49 آخرين، في تفجير وقع صباح الأحد، في المقر الرئيسي للكنيسة المصرية المعروف باسم «الكاتدرائية المرقسية»، شرقي القاهرة.

وقالت وزارة الصحة المصرية إن أغلب الضحايا نساء وأطفال، متوقعة ارتفاع عددهم.

وسارعت الأجهزة الأمنية إلى إغلاق محيط الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، ومنعت اقتراب المواطنين، وباشر خبراء المفرقعات إجراء عمليات تمشيط واسعة النطاق للبحث عن أي أجسام أخرى.

ونقلت «وكالة أنباء الشرق الأوسط» المصرية الرسمية عن مصادر كنسية بالكاتدرائية قولها، إن الانفجار حدث في قاعة الصلاة بالكنيسة البطرسية الملاصقة لمدخل الكاتدرائية، مضيفة أن مجهولا ألقى قنبلة داخل القاعة مما أدى لسقوط قتلى ومصابين، بالإضافة إلى تحطم محتويات قاعة الصلاة.

فيما تدور شبهات حول سيدة دخلت إلى الكنيسة بحقيبة تحوي مواد شديدة الانفجار، ما تسبب في ارتفاع أعداد القتلى والجرحى، وفق صحف مصرية.

ويعد حادث اليوم، أول تفجير على الإطلاق يشهده محيط المقر الرئيسي الكنسي للأقباط الأرثوذكس، الذين تقدرهم الكنيسة المصرية رسميا بـ 15 مليونا نسمة.

وأعلنت الرئاسة المصرية الحداد العام لمدة ثلاثة أيام في جميع أنحاء مصر على خلفية الحادث، وسط استنكار واسع من قوى داخلية وخارجية.

ولم تعلن بعد أى جهة مسؤوليتها عن الحادث، وسط مطالبات بإقالة وزير الداخلية بسبب التقصير الأمني.

ونفت الحركتان «حسم» و«لواء الثورة» المسلحتان في مصر، علاقتهما بالتفجير، مؤكدين أن معركتهم مع السلطة وليس من أفراد الشعب.

ويرى مراقبون أن طبيعة المكان الذي جرى فيه التفجير، وهو صحن كنيسة «البطرسية»، هو مكان يخضع لقدر كبير من التأمين، يطرح تساؤلات حول مدى وجود تقصير أمني خاصة أنه يأتي بعد يومين فقط، من استهداف مجموعة إرهابية أخرى، لنقطة أمنية للشرطة في منطقة الهرم بالعاصمة المصرية أيضا، أسفر عن مصرع 6 من رجال الشرطة.

وتشهد مصر عمليات تفجير وإطلاق نار تستهدف مسؤولين وأمنيين ومواقع عسكرية وشرطية بين الحين والآخر، منذ استيلاء الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» على السلطة في البلاد عبر انقلاب عسكري في 3 يوليو/ تموز 2013.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

تفجير الكنيسة مصر الغرهاب الداخلية إقالة وزير الداخلية  اعتداء على إعلاميين