خاص: النص الكامل لمقترح روسي ـ أمريكي حول إجلاء مقاتلي المعارضة والمدنيين من حلب

الأحد 11 ديسمبر 2016 04:12 ص

قال مسؤولون في المعارضة السورية إن أمريكا وروسيا اقترحتا إجلاء آمناً لكل مقاتلي المعارضة من شرق حلب.

وأضافت مصادر مسؤولة من المعارضة أن اقتراح الإجلاء الروسي الأمريكي للمقاتلين والمدنيين الراغبين في الرحيل سينفذ خلال 48 ساعة، ويضمن الاقتراح ممراً آمناً من حلب لكل المقاتلين وأسرهم ولمدنيين آخرين.

وفيما يلي النص المقترح الذي حصل عليه الخليج الجديد:

لأجل تخفيض مستوى العنف، ولمنع الخسائر المدنية ولتجديد وصول المساعدات الإنسانية، فإن روسيا والولايات المتحدة ستتخذان الخطوات التالية لتحقيق الاستقرار في منطقة حلب.  

1- ستقوم روسيا والولايات المتحدة بالعمل مع الحكومة السورية ومجموعات المعارضة المسلحة تباعا للاتفاق فورا لتحديد يوم السبت، العاشر من شهر ديسمبر/كانون أول 2016 كتاريخ بدء رحيل المقاتلين من القسم الشرقي من مدينة حلب (يوم دي).

 آخذين بعين الاعتبار الرحيل الآمن والمشرف للمقاتلين والمدنيين من المدينة، كما ستقوم الحكومة السورية وحلفائها مقدما بـ:  

 - الضمان العلني لسلامة خروج كل المقاتلين وأفراد عائلاتهم أو المدنيين الآخرين من المدينة بالإضافة إلى المدنيين الذين يودون البقاء في شرق حلب؛ وإعطاء الضمان العلني بأن كل المقاتلين أو المدنيين الذين سيخرجون عبر ممرات الإجلاء من المدينة لن يحتجزوا أو يؤذوا.

 - إنشاء عدة ممرات إجلاء يشار إليها بوضوح للسماح بالخروج الآمن لمقاتلي المعارضة المسلحة والمدنيين من شرق حلب. 

 - التواصل مع المدنيين والمقاتلين في حلب لإعلامهم عن شروط الإجلاء والتوقيت، والعملية، وممرات الخروج، والأمكنة التي يمكن للمقاتلين والمدنيين التوجه إليها؛ واستشارة ممثلي الأمم المتحدة وشركائهم لترتيب مشاركتهم في عملية مراقبة تنفيذ التفاهمات.

 قبل البدء بعملية الإجلاء سيقوم قادة مجموعات المعارضة المسلحة بما يلي:

 يؤكدون استعدادهم للخروج من شرق حلب، إما علنا أو للولايات المتحدة أو روسيا الاتحادية؛ ويقومون بتحديد وإخبار الولايات المتحدة وروسيا عن المناطق التي سيغادر منها المقاتلون وأفراد عائلاتهم.

2- في يوم دي الموافق ليوم السبت 10 ديسمبر/ كانون أول، تقوم القوات الموالية للحكومة و مجموعات المعارضة المسلحة بوقف القتال في مدينة حلب.

 3- خلال 48 ساعة سيغادر كل المقاتلين شرق حلب بدون سلاحهم الثقيل عن طريق الممرات المحددة. وسيتمكن المدنيون الذين يودون مغادرة حلب الخروج أيضا من المدينة. 

 يمكن للمدنيين مغادرة شرق حلب والذهاب إلى أي مكان كما يشاؤون؛ وكما يمكن للمقاتلين أن يخرجوا من المدينة مع أسلحتهم الخفيفة فقط عن طريق أحد الأماكن المحددة (بما فيها محافظة إدلب ومنطقة الحدود السورية - التركية شمال شرق حلب). أما مقاتلو جبهة النصرة (جبهة فتح الشام) فسيخرجون مع سلاحهم الخفيف إلى إدلب.

 4- وسيجري ترتيب حرية الوصول الكاملة وبدون عوائق للمساعدات الإنسانية لعامة سكان حلب الذين يغادرون أم يبقون في المدينة عن طريق الوكالات الإنسانية للأمم المتحدة التي ستوزع المساعدات تبعاً للإطار الزمني المعمول به. 

5- إذا لزم الأمر وبالاتفاق مع الأمم المتحدة وروسيا الاتحادية والولايات المتحدة يمكن تمديد وقف إطلاق النار إذا لم يتمكن بعض المقاتلين أو المدنيين من مغادرة المدينة ضمن الوقت المحدد.

6- بعد إتمام خروج المقاتلين من شرق حلب، سوف يعلن فرقاء النزاع وتحت رعاية الأمم المتحدة وروسيا والولايات المتحدة إعادة وقف الأعمال العدائية في سوريا وسيقومون حالا باتخاذ خطوات لاستئناف الحوار بين السوريين.

 

 

وارتفع عدد القتلى المدنيين في مدينة حلب شمالي سوريا منذ منتصف الشهر الماضي، إلى قرابة 1000 قتيل، نتيجة الهجمات التي تنفذها قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية الداعمة لها.

نقلت وكالات أنباء روسية عن وزارة الدفاع قولها، إن حكومة رئيس النظام السوري «بشار الأسد»، تسيطر الآن على 93% من حلب.

ومنذ أكثر من 3 أسابيع، تتعرض حلب لقصف مكثف للغاية، أودى بحياة مئات من المدنيين، وجرح آلاف آخرين، ضمن مساع نظام الأسد المدعوم من قبل روسيا، والميليشيات التابعة لإيران والموالية له، للسيطرة على مناطق المعارضة في شرق المدينة بعد 4 سنوات من فقدان السيطرة عليها.

وانقسمت حلب عام 2012، إلى أحياء شرقية تحت سيطرة المعارضة، وأخرى غربية تحت سيطرة قوات النظام.

وبينما تتواصل مأساة حلب أخفق مجلس الأمن الدولي، الاثنين، في تمرير مشروع قرار يدعو إلى هدنة لمدة 7 أيام في المدينة؛ للسماح بإدخال مساعدات إنسانية للمدنيين المحاصرين؛ وذلك بسبب استخدام روسيا والصين حق «النقض» (الفيتو).

ولمدينة حلب أهمية بالغة للمعارضة السورية التي سيطرت على أجزاء منها لأول مرة عام 2012، وتنذر خسارتها بانقلاب كامل في الوضع الميداني لمصلحة النظام، خاصة أن فصائل المعارضة تخسر بالتوازي مناطق في أرياف دمشق وحمص وحماة واللاذقية وغيرها.

وحلب هي أكبر مدينة في سوريا، وهي عاصمة محافظة حلب التي تعد أكبر المحافظات السورية من ناحية تعداد السكان، كما أنها تعد أكبر مدن بلاد الشام، وتقع شمال غربي سوريا على بعد 310 كيلومترا من دمشق.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

سوريا حلب أمريكا روسيا