دول الخليج والأردن وفلسطين يدينون تفجيرات الكنيسة بمصر

الأحد 11 ديسمبر 2016 05:12 ص

دانت الإمارات وقطر والبحرين والكويت، بالإضافة إلى فلسطين والأردن، التفجير الذي استهدف الكنيسة البطرسية، في محيط المقر الرئيسي للكنيسة المصرية المعروف باسم «الكاتدرائية المرقسية»، وأسفر عن مقتل 25 وإصابة 49 آخرين.

ووصف الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور «عبداللطيف بن راشد الزياني»، التفجير، بأنه «عمل إرهابي جبان يتنافى مع كافة القيم والمبادئ الانسانية والأخلاقية».

 

وعبر الأمين العام، عن استنكار دول المجلس لهذه الجريمة المروعة، و«وقوفها إلى جانب الحكومة المصرية في جهودها لمكافحة التنظيمات الإرهابية والفتن والتطرف».

واستنكر وزير الخارجية والتعاون الدولي الاماراتي الشيخ «عبدالله بن زايد آل نهيان» بشدة الهجوم، وقال في بيان نقلته «وام» وقوف دولة الامارات قيادة وحكومة وشعبا مع مصر في مواجهة الارهاب بكل صوره وأشكاله.

وقال إن «دولة الإمارات إذ تعرب عن استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية، ورفضها المبدئي والدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب، تؤكد دعمها للقيادة المصرية في كل ما تتخذه من خطوات واجراءات حازمة للقضاء على الإرهاب، واستئصاله، والحفاظ على أمن مصر واستقرارها».

وأضاف أن «هذه الأعمال الإرهابية الجبانة، لن تنال من عزيمة شعب مصر الشقيق وإصراره على مواصلة التصدي بكل حسم للإرهاب الذي لا وطن له ولا دين ولا أخلاق» مؤكدا أن «هذا الحادث الإرهابي يتنافى تماما مع كل المبادئ والقيم الانسانية والدينية».

وشدد على أن مثل هذه الأعمال الإجرامية تتطلب «وحدة الصف والتلاحم بين أبناء الوطن الواحد لإفشال كل المخططات الإرهابية السوداء الرامية إلى تعكير صفو الوحدة الوطنية الراسخة في مصر عبر التاريخ».

كما أعربت قطر عن «إدانتها واستنكارها بشدة» للتفجير.

وجددت وزارة الخارجية في بيان لها اليوم، نشره «قنا»، تأكيد «موقف دولة قطر الثابت من رفض العنف والإرهاب مهما كانت الدوافع أو المسببات».

وقدم البيان «التعازي والمواساة لذوي الضحايا وللشعب المصري، مع الأمنيات للمصابين بالشفاء العاجل».

بينما دانت مملكة البحرين التفجير.

وأوردت «بنا» بيانا لوزارة الخارجية، أكد «وقوف المملكة إلى جانب مصر في جهودها لمكافحة العنف والتطرف والإرهاب ومساعيها الدؤوبة لتثبيت الأمن والسلم في جميع أنحاء البلاد والحفاظ على أمن الدولة ومؤسساتها».

وشددت الوزارة على «ضرورة التنسيق والتعاون بين جميع دول العالم من أجل القضاء على الإرهاب، بكل صوره وأشكاله، وتخليص المجتمع الدولي من مخاطره وشروره»، معربة في الوقت نفسه عن خالص التعازي والمواساة لأهالي وذوي الضحايا وتمنياتها بسرعة الشفاء لجميع المصابين.

فيما أعربت دولة الكويت، عن إدانتها واستنكارها الشديدين للحادث.

ونقلت «كونا» عن مصدر مسؤول بوزارة الخارجية الكويتية، في بيان، قوله إن «مثل هذه الأعمال الإرهابية لن تنال من عزم الأشقاء في مصر على مواصلة التصدي بكل حزم للإرهاب».

وأكد المصدر «وقوف دولة الكويت إلى جانب مصر وتأييدها في كل الخطوات التي تتخذها للحفاظ على أمنها واستقرارها».

وأعرب المصدر عن أحر التعازي وصادق المواساة لجمهورية مصر العربية قيادة وحكومة وشعبًا وإلى أسر الضحايا، متمنياً للمصابين الشفاء العاجل.

وسبق أن أدانت المملكة العربية السعودية، التفجير، واعتبرته «عمل إرهابي جبان يرفضه الدين الإسلامي وبقية الأديان».

ونقلت «واس»، عن مصدر مسؤول بوزارة الخارجية، إدانة المملكة العربية السعودية وبأشد العبارات «التفجير الإرهابي الذي وقع في الكاتدرائية المرقسية في العاصمة المصرية القاهرة، وأسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى».

وأكد المصدر أن «هذا العمل الإرهابي الجبان يرفضه الدين الإسلامي الحنيف، كما ترفضه بقية الأديان والقيم والمبادئ الإنسانية والأعراف والمواثيق الدولية».

كما قدم الرئيس الفلسطيني «محمود عباس»، تعازيه للرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي»، بضحايا التفجير الإرهابي.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» أن «عباس أعرب عن إدانته ورفضه المطلق لهذه الجريمة البشعة التي تتنافى وقيم ديننا الحنيف وتقاليد وأعراف وأخلاق شعوبنا والقوانين الإنسانية كافة».

بدورها، أدانت الحكومة الأردنية التفجير، مؤكدة تضامن الأردن مع الحكومة والشعب المصري.

وقال وزير الدولة لشئون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية «محمد المومني» إن «الأردن يدين هذا العمل الإرهابي الجبان الذي يستهدف أماكن العبادة»، مؤكداً «موقف الأردن الواضح والثابت في رفض الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره أياً كانت دوافعه ومصادره ومنطلقاته».

وأعرب «المومني» عن تعازي الحكومة الأردنية لعائلات الضحايا، وتمنياته للجرحى بالشفاء العاجل.

وقتل 25 شخصا على الأقل، وأصيب 49 آخرين، في تفجير وقع صباح الأحد، في المقر الرئيسي للكنيسة المصرية المعروف باسم «الكاتدرائية المرقسية»، شرقي القاهرة.

وقالت وزارة الصحة المصرية إن أغلب الضحايا نساء وأطفال، متوقعة ارتفاع عددهم.

وسارعت الأجهزة الأمنية إلى إغلاق محيط الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، ومنعت اقتراب المواطنين، وباشر خبراء المفرقعات إجراء عمليات تمشيط واسعة النطاق للبحث عن أي أجسام أخرى.

ونقلت «وكالة أنباء الشرق الأوسط» المصرية الرسمية عن مصادر كنسية بالكاتدرائية قولها، إن الانفجار حدث في قاعة الصلاة بالكنيسة البطرسية الملاصقة لمدخل الكاتدرائية، مضيفة أن مجهولا ألقى قنبلة داخل القاعة مما أدى لسقوط قتلى ومصابين، بالإضافة إلى تحطم محتويات قاعة الصلاة.

فيما تدور شبهات حول سيدة دخلت إلى الكنيسة بحقيبة تحوي مواد شديدة الانفجار، ما تسبب في ارتفاع أعداد القتلى والجرحى، وفق صحف مصرية.

ويعد حادث اليوم، أول تفجير على الإطلاق يشهده محيط المقر الرئيسي الكنسي للأقباط الأرثوذكس، الذين تقدرهم الكنيسة المصرية رسميا بـ 15 مليونا نسمة.

وأعلنت الرئاسة المصرية الحداد العام لمدة ثلاثة أيام في جميع أنحاء مصر على خلفية الحادث، وسط استنكار واسع من قوى داخلية وخارجية.

ولم تعلن بعد أى جهة مسؤوليتها عن الحادث، وسط مطالبات بإقالة وزير الداخلية بسبب التقصير الأمني.

ونفت الحركتان «حسم» و«لواء الثورة» المسلحتان في مصر، علاقتهما بالتفجير، مؤكدين أن معركتهم مع السلطة وليس من أفراد الشعب.

ويرى مراقبون أن طبيعة المكان الذي جرى فيه التفجير، وهو صحن كنيسة «البطرسية»، هو مكان يخضع لقدر كبير من التأمين، يطرح تساؤلات حول مدى وجود تقصير أمني خاصة أنه يأتي بعد يومين فقط، من استهداف مجموعة إرهابية أخرى، لنقطة أمنية للشرطة في منطقة الهرم بالعاصمة المصرية أيضا، أسفر عن مصرع 6 من رجال الشرطة.

وتشهد مصر عمليات تفجير وإطلاق نار تستهدف مسؤولين وأمنيين ومواقع عسكرية وشرطية بين الحين والآخر، منذ استيلاء الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» على السلطة في البلاد عبر انقلاب عسكري في 3 يوليو/ تموز 2013.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

إدانات مصر دول الخليج كنيسة تفجير الاردن فلسطين