حماس تدين تفجيري إسطنبول والقاهرة

الاثنين 12 ديسمبر 2016 03:12 ص

أدانت حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، الأحد، التفجيريين اللذين وقعا في تركيا ومصر.

وقالت الحركة إن إن «التفجيرات الإجرامية»، التي استهدفت الآمنين في إسطنبول، تسعى للنيل من استقرار تركيا.

وأدانت الحركة، في بيان لها تفجير إسطنبول، مؤكدة أن مثل «هذه الجرائم تستهدف موقف القيادة التركية الداعم للمبادئ والقيم الإنسانية».

وتقدمت «حماس» بخالص العزاء للشعب التركي وأهالي الضحايا.

والسبت، وقع هجوم مزدوج بتفجيرين متعاقبين، الأول بسيارة مفخخة والآخر انتحاري فجر نفسهن قرب ملعب أرينا فودافون بمنطقة بشيكطاش في إسطنبول، عقب انتهاء مباراة لكرة؛ ما أسفر عن مقتل 38 شخصا، وإصابة عشرات آخرين.
وفي نفس السياق، أدانت الحركة «التفجير الإجرامي» الذي استهدفكنيسة ملاصقة لكاتدرائية الأقباط، شرقي العاصمة المصرية القاهرة.

وقالت الحركة، في بيان صحفي، إن مثل هذه الجرائم التي تستهدف الآمنين إنما تسعى إلى خلط الأوراق في المنطقة وإدخال أهلها في دوامة الاتهامات المتبادلة».

وأكدت أن تلك التفجيرات «لا تخدم سوى أعداء الأمة العربية والإسلامية».

وتقدمت «حماس»، إلى الشعب المصري بخالص العزاء، سائلة «المولى أن يحفظ مصر وشعبها من كل سوء».

وقتل 25 شخصا على الأقل، وأصيب 49 آخرين، في تفجير وقع صباح الأحد، في المقر الرئيسي للكنيسة المصرية المعروف باسم «الكاتدرائية المرقسية»، شرقي القاهرة.

وقالت وزارة الصحة المصرية إن أغلب الضحايا نساء وأطفال، متوقعة ارتفاع عددهم.

وسارعت الأجهزة الأمنية إلى إغلاق محيط الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، ومنعت اقتراب المواطنين، وباشر خبراء المفرقعات إجراء عمليات تمشيط واسعة النطاق للبحث عن أي أجسام أخرى.

ونقلت «وكالة أنباء الشرق الأوسط» المصرية الرسمية عن مصادر كنسية بالكاتدرائية قولها، إن الانفجار حدث في قاعة الصلاة بالكنيسة البطرسية الملاصقة لمدخل الكاتدرائية، مضيفة أن مجهولا ألقى قنبلة داخل القاعة مما أدى لسقوط قتلى ومصابين، بالإضافة إلى تحطم محتويات قاعة الصلاة.

فيما تدور شبهات حول سيدة دخلت إلى الكنيسة بحقيبة تحوي مواد شديدة الانفجار، ما تسبب في ارتفاع أعداد القتلى والجرحى، وفق صحف مصرية.

ويعد حادث اليوم، أول تفجير على الإطلاق يشهده محيط المقر الرئيسي الكنسي للأقباط الأرثوذكس، الذين تقدرهم الكنيسة المصرية رسميا بـ 15 مليونا نسمة.

وأعلنت الرئاسة المصرية الحداد العام لمدة ثلاثة أيام في جميع أنحاء مصر على خلفية الحادث، وسط استنكار واسع من قوى داخلية وخارجية.

ولم تعلن بعد أى جهة مسؤوليتها عن الحادث، وسط مطالبات بإقالة وزير الداخلية بسبب التقصير الأمني.

ونفت الحركتان «حسم» و«لواء الثورة» المسلحتان في مصر، علاقتهما بالتفجير، مؤكدين أن معركتهم مع السلطة وليس من أفراد الشعب.

ويرى مراقبون أن طبيعة المكان الذي جرى فيه التفجير، وهو صحن كنيسة «البطرسية»، هو مكان يخضع لقدر كبير من التأمين، يطرح تساؤلات حول مدى وجود تقصير أمني خاصة أنه يأتي بعد يومين فقط، من استهداف مجموعة إرهابية أخرى، لنقطة أمنية للشرطة في منطقة الهرم بالعاصمة المصرية أيضا، أسفر عن مصرع 6 من رجال الشرطة.

وتشهد مصر عمليات تفجير وإطلاق نار تستهدف مسؤولين وأمنيين ومواقع عسكرية وشرطية بين الحين والآخر، منذ استيلاء الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» على السلطة في البلاد عبر انقلاب عسكري في 3 يوليو/ تموز 2013.

  كلمات مفتاحية

حماس القاهرة تفجير إسطنبول تفجيرالكاتدرائية المصرية