يتقدم الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، جنازة رسمية لضحايا تفجير الكنيسة البطرسية، الملحقة بكاتدرائية العباسية، عصر اليوم الإثنين، من أمام النصب التذكاري للجندي المجهول بمدينة نصر، شرق القاهرة.

يرافق «السيسي» البابا «تواضروس الثاني»، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، وكبار رجال الدولة، ونواب من البرلمان المصري.

ومن المقرر أن يتولى الجيش المصري عملية تأمين الجنازة، على أن يصل المطارنة والأساقفة والكهنة المشاركين في الصلوات من خلال وسائل نقل جماعي خاص بالقوات المسلحة، بحسب صحيفة «المصري اليوم».

وقالت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، في بيان رسمي، مساء الأحد، أن «طقس صلوات الجنازة يترأسه البابا تواضروس في تمام العاشرة والنصف صباحا بكنيسة السيدة العذراء مريم بمدينة نصر».

وأضافت أن «الجثامين ستصل إلى الكنيسة بسيارات الإسعاف، على أن يكون معهم ممثل من أسر الشهداء»، مؤكدة أن حضور صلاة الجنازة سيكون قاصرا على أسر الضحايا، والذين يتم توزيع تصاريح دخول لهم.

وأوضحت الكنيسة أن «التغطية الإعلامية ستكون قاصرة على التليفزيون المصري فقط، وستنقل البث مباشرة».

وأثارت القيود الأمنية المفروضة على الجنازة استياء بين النشطاء الأقباط، وانتقادات لمنع الأهالي من الحضور سوى الممنوحة لهم تصاريح من قبل الكنيسة.

وكتبت الناشطة Sarah Mohsen على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» تقول «الجيش سيطر رسمياً على الجنازة! اختاروا مكان الجنازة إللي يناسبهم، مفيش حضور غير للأهالي، والصحفيين ممنوعين من اصطحاب كاميرات».

وتابعت في تدوينة ثانية «مش فاضل غير إن القوات المسلحة تبعت عنها ممثل يقود صلاة الجنازة بدل البابا تواضروس، وممكن يصلوا على الجثامين من غير حضور الأهالي عشان السيطرة».

وسقط 25 قتيلا و57 جريحا في انفجار وقع صباح أمس الأحد، بالكاتدرائية المرقسية الأرثوذكسية بحي «العباسية»، وسط القاهرة.

وأفاد شهود عيان أن الانفجار وقع داخل إحدى قاعات الكنيسة، وتسبب في وقوع إصابات عديدة بين الأقباط المتواجدين داخل الكنيسة، وفق صحف مصرية.

ولم تعلن بعد أى جهة مسؤوليتها عن الحادث.

ويحظى محيط كاتدرائية الأقباط الأرثوكس وسط القاهرة، بحراسة مشددة، وتواجد أمني مكثف على مدار اليوم.

ويأتي الحادث بعد أقل من 72 ساعة من استهدف كمين أمني بشارع الهرم بمحافظة الجيزة قرب القاهرة، صباح الجمعة الماضي، ما أسفر عن مقتل 6 من رجال الشرطة المصرية وإصابة 7 آخرين.