قطر والسعودية تطالبان المجتمع الدولي بالتدخل لحل الأزمة السورية

الأربعاء 18 يونيو 2014 07:06 ص

وكالات - الخليج الجديد

أكد الأمير «سعود الفيصل» وزير الخارجية السعودي، فى كلمته صباح اليوم أمام مؤتمر منظمة التعاون الإسلامي بجدة أن «الأزمة السورية تتجه إلى منعطف أسوأ، ومجلس الأمن يفشل في حلها».

كما أكد «فيصل طراد» سفير المملكة العربية السعودية ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف في بيان أمام مجلس حقوق الإنسان، أن أكثر من ثلاثة سنوات مضت على معاناة الشعب السوري «ولا نستطيع أن نلتمس أي ضوء في آخر النفق، حيث يتأكد للجميع في كل مرة نستمع فيها للجنة الموقرة، حجم المأساة التي يعيشها هذا الشعب الشقيق تحت وطأة نظام جائر مستبد».

جاء ذلك، في إطار اجتماع مجلس حقوق الإنسان أمس، حيث عقد حوارا تفاعليا مع البعثة الدولية لتقصّي الحقائق في سوريا. وأوضح «طراد» أن التقارير الدولية الموثّقة تكشف ما حصده نظام «الأسد» من أبناء الشعب السوري كضحايا جراء الانتهاك المستمر لحقوق الإنسان وجرائم ضد الإنسانية وقتل وتدمير بالبراميل المتفجرة والأسلحة الكيمائية واستخدام الكلور.

وأكد السفير السعودي أن المملكة تدين هذا النظام بأشد العبارات وترى أن الوقت قد نفذ، وأصبح لزاما على مجلس حقوق الإنسان رفع تقرير متكامل إلى مجلس الأمن لاتخاذ قرار حاسم ضد هذا النظام وكل من ينتمى إليه، وتوجيه تهمة القيام بجرائم الحرب والاتفاق على الآلية المناسبة لتقديمهم للعدالة الدولية، مضيفًا أنه يطالب بذلك لكي «لا يسجل علينا التاريخ فشل النظام الدولي مرة أخرى في التصدي لجرائم الحرب هذه، وبأن هناك نظاما قمعيا مثل نظام بشار الأسد قد تمكن من الإفلات من العقاب».

من جانبها، أدانت دلة قطر استمرار شن الطيران الحربي السوري غارات جوية على المناطق المدنية واستخدام البراميل المتفجرة، مما أدى إلى سقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى من المدنيين، ومعظمهم من النساء والأطفال، كما أدانت استخدام النظام السوري للغازات السامة، ومنها غاز الكلور، وذلك في خرق واضح لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2118. 

جاء ذلك في كلمة دولة قطر التي ألقاها «فيصل بن عبدالله آل حنزاب» المندوب الدائم لدولة قطر لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف أمام الدورة السادسة والعشرين لمجلس حقوق الإنسان، حيث عبر عن إدانة دولة قطر الشديدة لاستخدام النظام السوري سياسات الحصار والتجويع والمساعدات الإنسانية كوسيلة لتحقيق مكاسب عسكرية أو سياسية.

مؤكدًا أن استمرار تقاعس المجتمع الدولي بشأن حل النزاع في سوريا، هو الذي تسبب بوقوع أكثر من 160 ألف قتيل، وتسبب أيضا بانتقال آثاره إلى الدول المجاورة لينشر حالة من عدم الإستقرار والفوضى.

كما شدد «حنزاب» على أهمية تنسيق تحركات المجتمع الدولي لإيجاد تسوية سياسية سريعة للأزمة السورية، والضغط بكل الوسائل الممكنة لحمل النظام السوري على الإلتزام بتنفيذ بيان «جنيف1»، خاصة فيما يتعلق بإنشاء هيئة حكم انتقالية بسلطات واسعة تمكنها من الحفاظ على سيادة سوريا واستقلالها ووحدة ترابها الوطني.

كما أعرب من جانبه عن إدانة وفد دولة قطر إجراء الإنتخابات الرئاسية غير الشرعية التي جرت مؤخرا في سوريا، وما تمثله من تقويض للجهود الدولية لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية وفقا لبيان «جنيف1».

وطالب باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لمساءلة ومحاسبة المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا وتقديمهم إلى العدالة الجنائية، والنظر في إمكانية إحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية، متسائلا في ختام كلمته «كيف ستتعامل اللجنة مع تقرير "سيزر"، الذي يتمتع بمصداقية عالية، ويتضمن أدلة قاطعة على الإنتهاكات الجسيمة التي ارتكبها النظام السوري».

  كلمات مفتاحية

تحديات هائلة.. هل تصمد طالبان في 2022؟