مع تقدم المعارضة.. الجيش التركي يدعو أهالي مدينة الباب السورية إلى اللجوء للمخابئ

الاثنين 12 ديسمبر 2016 08:12 ص

دعا الجيش التركي، السوريين في مدينة الباب التي يسيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية»، للجوء إلى مخابيء آمنة، لحماية أنفسهم، مع تقدم مقاتلي المعارضة السورية المدعومة بدبابات وطائرات مقاتلة تركية صوب المدينة.

ونقلت «رويترز»، أن مروحيات تابعة للجيش التركي ألقت منشورات على أهالي مدينة الباب التي تعد آخر معاقل تنظيم «الدولة الإسلامية» في محافظة حلب شمالي سوريا، أشارت إلى أن هجوما وشيكا قد يتم، بعد أن انتزع مئات من المقاتلين العرب والتركمان السيطرة على قريتين على الأقل غربي الباب الأسبوع الماضي.

وأفاد بيان للقوات المسلحة التركية، الاثنين، أن أحد المنشورات التي كتبت بالعربية حث سكان الباب ألا يسمحوا «لتنيظم الدولة الإسلامية الإرهابي» باستغلالهم.

وحث المنشور على مساعدة المقاتلين بنقل ذويهم إلى مناطق آمنة بأسرع وقت ممكن حتى يتم تطهير المدينة «من هؤلاء الخونة»، مؤكدا أن «النصر قريب».

في الوقت نفسه، كثّفت القوات الجوية التركية غاراتها على شمال سوريا في الأيام القليلة الماضية.

حيث أعلن الجيش التركي اليوم أن مقاتلاته قصفت 29 هدفاً لتنظيم «الدولة الإسلامية» في شمال سوريا الأحد، مضيفاً أن «أربعة مقاتلين متشددين واثنين من فصائل المعارضة السورية المدعومة من أنقرة قتلوا في اشتباكات على الأرض».

وكان وزير الخارجية التركي «مولود تشاووش أوغلو»، قال الأسبوع الماضي، إن «المعارضين الذين تدعمهم تركيا، أحكموا الخناق على مدينة الباب في تقدم يضعهم على الأرجح في مواجهة مع مقاتلين أكراد وقوات متحالفة مع رئيس النظام السوري بشار الأسد يتمركزون على جبهة قتال قريبة».

يذكر أن وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، أطلقت فجر 24 أغسطس/آب الماضي، حملة عسكرية تحت اسم «درع الفرات» تهدف إلى تطهير المناطق المتاخمة للحدود التركية شمالي سوريا من عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» ومنع تنظيم وحدات «حزب الاتحاد الديمقراطي» (الذراع السوري لحزب العمال الكردستاني) من إقامة «ممر إرهابي» في شمال سوريا.

وتشكل السيطرة على مدينة الباب الهدف الإستراتيجي الأهم في معارك «درع الفرات» المدعومة من الجيش التركي التي بدأت أواخر أغسطس/آب الماضي.

وتشهد المنطقة صراعا على النفوذ بين الجيش الحر المدعوم من تركيا ووحدات الحماية الكردية المدعومة من الولايات المتحدة.

وتشكل مدينة الباب أهم نقاط الاتصال بين مواقع سيطرة الوحدات الكردية بمدينة منبج ومواقعها في ريف حلب الشمالي.

وتركيا عازمة على منع مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها قوة معادية من ضم أراض تسيطر عليها على امتداد الحدود التركية، خوفا من أن يشجع ذلك حركات الانفصال الكردية في الداخل.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

تركيا درع الفرات مدينة الباب الجيش التركي حلب سوريا بشار الأسد