أطلق إذاعيون أتراك برنامجاً إذاعياً مشتركاً باسم «صوت حلب» لتسليط الضوء على المأساة الإنسانية المتفاقمة في مدينة حلب السورية نتيجة استمرار الغارات الجوية العنيفة ضدها من قبل النظام السوري، والقوات الجوية الروسية وداعميهما.

ويهدف البرنامج إلى إيصال صوت الأنين المتصاعد من النساء والأطفال الذين يبحثون عن ملاذ آمن يحميهم من القصف والحصار الشديد، الواقعين على المدينة، بحسب «الأناضول».

يُشارك في تقديم برنامج «صوت حلب 5 إذاعيين من محطات «يني شفق»، و«دعوة» في ولاية غازي عنتاب (جنوب تركيا)، و«أوموت» في ولاية نيدة (وسط)، و«بارش»، و«وُصْلت» في ولاية أضنة (جنوب)، لمدة أسبوع.

ويواجه مئات الآلاف من المدنيين السوريين خطر القتل في الأحياء الشرقية لمدينة حلب السورية، بخاصة مع استمرار الغارات والهجمات التي يشنها النظام وداعمية منذ منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وأسفرت الهجمات البرية والغارات الجوية في الجانب الشرقي من حلب عن مصرع 935 مدنياً من سكانها خلال الـ14 يوماً الأخيرة، بالإضافة إلى مئات الإصابات.

ومن جانبه أكد منتج البرامج الإذاعية في محطة «يني شفق» «عادل يتار»، أن البرنامج يسعى للفت انتباه العالم إلى الظلم الذي يتعرض له المدنيون في حلب على يد النظام السوري وداعميه.

وقال «يتار»: «لا نريد أن نبقى صامتين أمام ما يجري في حلب، ونحاول تقديم ما بوسعنا لإنهاء المأساة الإنسانية هناك، قال أصدقائنا في محطة (بارش) بأضنة إن علينا أن نكون صوتًا ينادي لأجل حلب، ثم تشاورنا في هذا الخصوص وتواصلنا مع أصدقاء آخرين في ولايات أخرى» .

وأكد الإذاعي التركي أن البرنامج سيتم بثه من المحطات الخمسة في وقت واحد لمدة أسبوع، وسيستضيف ضيوفاً قادرين على طرح ما يحدث في حلب وسوريا بوجه عام، والصعوبات التي يعانيها الأبرياء جراء الحصار والقصف، بغرض نقل معاناة وآلام الأبرياء إلى العالم كله.

واختتم «يتار» كلماته قائلًا: «إننا نستضيف في برامجنا أصحاب الرأي وممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني السورية لينقلوا أنين حلب إلى المستمعين، ونرغب في زيادة عدد المحطات الإذاعية المشاركة معنا في هذا الإطار».