وقع الاتحاد الأوروبي وكوبا، الاثنين، في بروكسل اتفاق «حوار سياسي وتعاون»، وهو الأول من نوعه بين التكتل الأوروبي والجزيرة الشيوعية يؤدي إلى تطبيع العلاقات بينهما، بعد أسبوعين على رحيل الزعيم «فيدل كاسترو».

ووقع الاتفاق وزير الخارجية الكوبي، «برونو رودريجيز باريا»، ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، «فيديريكا موجيريني»، على هامش اجتماع لوزراء خارجية الدول الاعضاء الـ28 في بروكسل، ويأتي ليتوج سنوات من المفاوضات الصعبة.

وقال وزير خارجية كوبا، إن الروابط الاقتصادية مع أوروبا ستبقى أولوية بالنسبة لكوبا فيما نبني اقتصادا اشتراكيا، ووجه تحية إلى «موجيريني» مستذكرا خطابا للزعيم الراحل «فيدل كاسترو» عام 2003، أشاد فيه بوجود الاتحاد الأوروبي واليورو باعتبارهما «ثقلا موازنا» أمام الهيمنة المطلقة للولايات المتحدة والدولار.

يذكر أن كوبا الدولة الوحيدة في أمريكا اللاتينية التي لم توقع على مثل هذا الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي، والذي يشمل قضايا مثل التجارة وحقوق الإنسان والهجرة، لكن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اتفقوا، الأسبوع الماضي، على إلغاء سياسة وضعت عام 1996 تحتوي على شروط تتعلق بحقوق الإنسان، كما اتفقوا على توقيع اتفاق التطبيع في 12 ديسمبر/كانون الأول.