إلى أين وصل سباق أفلام الأوسكار 2017؟

الاثنين 12 ديسمبر 2016 10:12 ص

الحديث الدائر في الأوساط الفنية حالياً قبل أسابيع قليلة من حفل توزيع جوائز الأوسكار، يتناول السباق الدائر بين الممثلين والمشاركين في أبرز الأفلام المرشحة لجوائز الأوسكار.

كتب الناقد والمحرر الفني الأميركي «ماثيو جيكابز» لدى النسخة الأميركية من «هافينغتون بوست» مقالاً يرصد من خلاله -حسب رؤيته الشخصية- إلى أين وصل سباق الأوسكار الذي سيقام في هوليوود في الـ26 من فبراير/شباط من عام 2017.

وذكر أن ما يميز هذا العام هو الأفلام «المليئة بالسحر التي تأمل في أن تنال المجد».

مذكراً بانتهاء مهرجانات الأفلام في البندقية، وتيلورايد، وتورنتو، ونيويورك، فلم يبق سوى التطلع للمهرجان الأهم والأرفع.

مقال «جيكبز» يلقي الضوء على الفئات الـ6 الرئيسية قبل الترشيحات الأولية المنتظرة في 24 من يناير/ كانون الثاني، وهذا نصّه:

أفضل فيلم

جوهرة هذا العام المبكرة هي (La La Land)، الفيلم الموسيقي الساحر الذي سيدغدغ أحلام الأكاديمية وحنينها إلى الماضي في عام تنتشر فيه الكآبة السياسية الساحقة.

ويعد الفيلم الذي فاز في مهرجان تورنتو للأفلام، قصيدة ساحرة لكل من الفنانين والرومانسية، كما أن سهولته التقنية ستحصل على علامات مرتفعة في بعض المتطلبات الأساسية مثل أفضل مونتاج وأفضل إدارة إنتاج.

السؤال هو هل يمكن لأي فيلم آخر أن يحفز المصوتين كما فعل (La La Land)؟ على الرغم من الثناء العالمي الذي ناله (Manchester by The Sea)، وعلى الرغم من كثرة الأفلام التي حملت ترشيحات مهرجان Sundance لأفضل فيلم، إلا أن أحداً منها لم يحصل على الجائزة.

كنت مقتنعاً بأن (Billy Lynn’s Long Halftime Walk) سيكون لاعباً رئيسياً إلا أن معالمه التقنية كانت فاشلة، وافتقرت قصته إلى وجود ما يلمس المشاهدين.

بدلاً من ذلك، سيميل المصوتون غالباً باتجاه أفضل فيلمين رأيتهما هذا العام: «سيرة جاكلين كينيدي الذاتية Jackie»، ودراما (Moonlight)، وكلاهما خياران بسيطان للأكاديمية، إلا أن الدموع الأكثر تقليدية التي يثيرها كل من (Sully)وA Monster Calls) لا تؤمِّن لهما مكاناً في نفس النطاق.

يحظى فيلم «جاكي» بدعم شركة (Fox Search Light) التي أوصلت (Birdman و 12 Years a Slave) إلى الفوز بجائزة أحسن فيلم من قبل.

كما يجب الأخذ بعين الاعتبار إلى أن 4 من الأفلام الضخمة لم تعرض بعد مثل (Hidden Figures) والذي دخل السباق للتو، وفيلم (Fences) المقتبس عن عمل لـ«أوجست ولسون»، وفيلم العصابات لـ«بن أفليكLive by Night»، وملحمية «مارتن سكورسيسيSilence ».

وهي الأفلام التي تهدد بإزاحة الأفلام المفضلة في المهرجانات السابقة مثل20(th Century Women)، وThe Ceberal) )،(Arrival)، و(Loving) .

التوقعات: (20th Century Women)،(Arrival)،(Fences) ،Hidden) (Figures،(Jackie)،(La La Land) ،Loving) ،Manchester by the Sea)، (Moonlight)،(Silence).

2- أفضل مخرج

من المخرجين الذين عُرضت أفلامهم حتى الآن، سيكون من الصعب التفوق على موسيقية «دانييل شازيل في (La La Land) و«الذوق الشعري» لـ«باري جينكينز» في (Moonlight).

إلا أن اثنين من المفضلين لدى الأكاديمية والتي لم تُعرض أعمالهما بعد يمثلان تهديداً قوياً وهما: «دينزل واشنطن» في (Fences) و«مارتن سكورسيزي» في (Silence).

اعتقدت أن «أنج لي» سيفوز بسهولة، بالنظر إلى فوزه عن الفيلم الرائد تقنياً (Life of Pi) من قبل، إلا أن تردد الأطر الذي استخدمه لصنع (Billy Lynn's Long Halftime Walk) كان تقديراً خاطئاً.

وهو ما يفتح الباب أمام العديد من الآخرين. (إلا إن قررت الأكاديمية بطريقة سحرية أنه يمكن لـ«أندريا أرنولد» أن تتسلل إلى الأوسكار .

أو استحقاق «ميرا ناير عن فيلمها (Queen of Katwe)، يضمن «كنيث لونرغان» (Manchester by the Sea) أن يلقى استحساناً في فئة أفضل سيناريو أصلي.

ولكن هل إخراجه لا يكفي للجائزة؟ إن كان الأمر كذلك، فسأتجه إلى «بابلو لاراين» عن (Jackie)، الذي يتسم عمله باستخدام اللقطات القريبة، أو «دينيس فيلينوفو» عن (Arrival)، فيلم الخيال العلمي الذي يمثل أفضل أعمال مسيرته المهنية.

وتستمر القائمة: «جيف نيكولز Loving»، «توم فورد Nocturnal Animals»، «مايك ميلز20th Century Women»، «كلينت إيستوود Sully»، «بين أفليك Live by Night»، «جارت دافيزLions»، «وارين بيتي Rules Apply »، «ثيودور ملفي Hidden Figures»، و«نيت باركرThe Birth of a Nation» إن كان محظوظاً.

التوقعات: «داميان شازيل La La Land»، «بيري جينكينز Moonlight»، «بابلو ليران Jackie»، «مارتن سكورسيزي Silence»، «دينزل واشنطن Fences».

3- أفضل ممثلة

كانت «إيما ستون La La Land» هي أول من حدد نهج السباق، كما أن لديها سحر الظهور في البرامج الحوارية، وحفلات الجوائز في الأشهر القادمة. لكن الأمر يتعلق بأداء «إيما ستون المثالي والساحر».

وهو ما يقودنا إلى «نتالي بورتمان»، التي عادت إلى تقديم دور قاتم شبيه بفيلم (Black Swan) والذي مكنها من الفوز بالأوسكار منذ 5 أعوام.

إذ قامت بدور «جاكي كيندي» خلال الأسبوع الذي تلا مقتل زوجها، وتمكنت من جلب طبقة جديدة من الغضب والحزن إلى كل لقطة.

سيكون على «بوترمان» أن تتبارى مع الآراء التي ترغب بفوز «أنيت بينينغ»، التي ترشحت 4 مرات ولم تفز مطلقاً.

إذن نحن أمام سباق ثلاثي قوي، يضم الفيلم (Fences) الذي فجر بحكمة أداء «فيولا دايفيس» العاطفي في الأجواء.

إذا كان الأمر كذلك، فسيعني فتح المكانين الأخيرين للمنافسة بين «إيمي آدامز Arrival » و (Noctural Animals)/ وميرل ستريب (Florence Foster Jenkins) ،«وروث نيجا Loving»، «جسيكا شاستنMiss Sloane»، و«تراجي-ب هنسونHidden Figures»، و«ربيكا هول»Christine، و«ماريون كوتيارد»Allied، و«إزابيل هوبرتElle وThings to Come» والتي يمكن أن تكون «شارلوت رامبلينغ» لهذا العام.

التوقعات: «أنيت بنيت20th Century Women»، «تراجي ب هنسونHidden Figure»، «إزابيل هوبرت»Elle، «ناتالي بورتمان»Jackie، «إيما ستونLa La Land».

4- أفضل ممثل

إلى الآن لم يكن هناك أداء أكثر تأثيراً من أداء «كاسي أفليك» لكتمان الأزمة القلبية في فيلم ( (Manchester by the Sea  من بين كل الأفلام التي عُرضت. سيكون على أفليك الحفاظ على هذه الضجة التي نالها في صندانس حتى شهر فبراير/شباط، إلا أن منافسته الرئيسية ضعيفة.

يلعب «ريان غوسلينغ» دور عازف الكمان الثاني لـ«إيما ستون في La La Land»، ورغم براعة «جويل إدجرتون» إلا أن أداءه لم يكن بنفس البراعة في Loving)).

أما «توم هانكس» فقد كان كما عهدناه في (Sully)، كل شيء يعتمد على هؤلاء الخمسة الذين لم يتم عرض أفلامهم بعد من أجل جعل هذه المنافسة حقيقية، وهم المرشح 6 مرات «دينزل واشنطن Fences» ، «سكورسيزي Silence»، وهو أيضاً بطل فيلم «ميل غيبسون Hacksaw Ridge»، ومحط أنظار صحف التابلويد «بن أفليك Live by Night»، والمعمر «روبرت دي دنيرو The Comedian»، والعائد مؤخراً «مايكل كيتون The Founder».

التوقعات: «كايسي أفليك Manchester by the Sea»، «جويل إدجرتون »Loving، «ريان كوسلينغ La La Land»، «توم هانكس »Sully، «دنزل واشنطن Fences».

5- أفضل ممثلة مساعدة

إذا كان هواة موسيقى الجاز الذين ينتشون بسماع «مايلز دافيز»، فإن عبارة حصول «نيكول كيدمان» على الجائزة ذات أثر مشابه في أوساط المهووسين بالأوسكار، من خلال فيلم (lion)، الذي يبدو أنه سبب لحصول «نيكول كيدمان» على ترشيحها الرابع.

تلعب «نيكول» في هذه المرة دور الأم المتبنية التي تمثل الركن العاطفي الأساسي في الفيلم. إلا أن كيدمان تلقى منافسة من «ميشيل وليامز» التي ظهرت في «صندانس وعلى سترتها عبارة الأوفر حظاً القرمزية، حين أثار أحد مشاهد فيلم (Manchester by the Sea) حماس جمهور المهرجان.

بينما سيجذب دور «ناعومي هاريس» في (Moonlight) المصوتين ذوي الذوق الأكثر حزماً وخشونة (مثل لوبيتا نيونجو في 12 Years a Slave وميليسا ليو في The Fighter ومونيك في Precious وأنجلينا جولي في Girl, Interrupted) لعبت «هاريس» دور إحدى المدمنات التي تزيد معاناة ابنها مع هويته الجنسية عمق اضطرابها النفسي.

إلا أن هؤلاء النسوة الثلاث يواجهن التهديد المتمثل في «فيولا ديفيس»، التي يبدو أن عملها في (Fences)، وهو الدور الذي فازت عنه بجائزة «توني بالفعل، يعيد ذكريات (Doubt). وهو ما يترك مكاناً لسيدات (20th Century Women ) (غريتا غيرفيغ وإلي فانينغ)، وأداءين لجانيل موناي (Moonlight) و (Figures)، بالإضافة إلى دور «مولي شانون» الدرامي في (Other People) و«لورا دِرن» المحبوبة دائماً في (The Founder)، وحفنة من الأخريات.

التوقعات:«فيولا دايفيسFences»، «جريتا جيرفيغ20th Century Women»، «ناعومي هاريس Moonlight»، «نيكول كيدمانLion»، «ميشيل ويليامزManchester by the Sea».

6- أفضل ممثل مساعد

ها نحن نصل إلى أكثر سباقات هذا العام تشوشاً، لا يوجد مرشح أوفر حظاً! الأقرب، كما يبدو، «هو ماهرشالا» علي، الذي شارك في «Luke Cage وHouse of Cards»، والذي مثل ظهوره في (Moonlight) كتاجر مخدرات عاطفي علامة فارقة.

لم يمنع غياب النجومية من فوز «أليسيا فيكاندير» سابقاً هذا العام، إلا أنه سيكون على (A24) أن ترفع مكانة علي لكي لا يتراجع أمام الفائزين الجدد مثل «جيف بريدجز Hell or High Water»، أو «ليام نيسون Silence»، أو ملك الصناعة «وارين بيتي في Rules Don’t Apply»، أو «مايكل شانون في Nocturnal Animals» أو الممثل الذي لم يترشح قط «هيو غرانت فيFlorence Foster Jenkins».

وهناك أيضاً بعض الممثلين الآخرين من (Moonlight)، خاصة «تريفانتي رودس وأندريه هولاند»، إن تمكنا من السمو فوق مجموعة النجوم المزدحمة في الفيلم .

بدلاً من ذلك، أراهن على أداء «لوكاس هيدجز» (19 عاماً) والذي سيترك حزنه المكتوم في Manchester by the Sea)) أثراً أكثر عمقاً مقارنة بممثلين مخضرمين مثل «ستيف مارتن في Billy Lynn’s Long Halftime Walk» و«تيموثي سبال في Denial».

كما سمعت الكثير أيضاً عن أداء «آرون إيكهارت» في دراما الملاكمة Bleed) for This)، وما تزال هناك فرصة قائمة أمام «ديف» باتل في هذه الفئة عن دوره في (Lion).

المصدر | هافينغتون بوست عربي

  كلمات مفتاحية

سباق أفلام الأوسكار