والدة المتهم بتفجير الكنيسة: لا أصدق «السيسي» وابني في السودان منذ عام

الاثنين 12 ديسمبر 2016 04:12 ص

قالت والدة «محمود شفيق محمد»، الذي أعلن الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» اليوم الاثنين أنه الانتحاري الذي نفذ التفجير داخل الكنيسة البطرسية، إنها «لا تصدق هذا الكلام»، وإن ابنها كان يدرس في كلية العلوم، وحصل على المركز الرابع على مستوى الجمهورية في الثانوية العامة.

وأضافت والدة الشاب في تصريحات خاصة لصحيفة التحرير المصرية أن ولدها ألقي القبض عليه في قضية حمل سلاح منذ سنتين، ثم حصل فيها على إخلاء سبيل بعد سنة وسافر إلى السودان، ومن وقتها لا يتواصل أهله معه، وإنما يتصل هو بهم ليطمئنهم على نفسه، لافتة إلى أن آخر مرة تواصل فيها معها كانت منذ أسبوع واحد.

 وتابعت الأم بقولها إن نجلها «سافر عشان يصرف على إخواته»، مطالبة بعرض الجثة عليها للتعرف على ابنها.

وأشارت السيدة إلى أن زوجها كان ضابط احتياط بالقوات المسلحة، موضحة أن لها ابن آخر يخدم في الجيش حاليا، وقد ألقي القبض عليه عقب الهجوم برفقة ابنها الثالث الذي يعمل سائق توكتوك.

وذكرت أنه تم إلقاء القبض في المرة الأولى على ابنها وهو في المرحلة الثانوية، حينما كان ذاهبا إلى أحد الدروس برفقة صديق له، حيث اتُهم في قضية حمل سلاح، وتم حبسه أثناء دراسته في كلية العلوم، ثم حصل على إخلاء سبيل.

وأردفت الأم قائلة إن «الأمن كان يأتي لولدها في المنزل بين الحين والآخر بعد الإفراج عنه، بسبب بلاغات ضده من مرشدين بالقرية»، على حد تعبيرها.

واستطردت: «ابني قرر ترك المنزل منذ سنة ليبتعد عن الأمن، حتى لا يداهم المنزل كل فترة بحثا عنه».

وطالبت السيدة بالإفراج عن نجليها الآخرين، مشيرة إلى أن نجلها الأكبر «محمد» متزوج ولديه أطفال، ويعمل كسائق توكتوك لينفق على أسرته وشقيقاته الثلاث، حيث أن والده متوفي.

وأكدت شقيقة محمود شفيق كلام والدتها. وقالت في مداخلة هاتفية ببرنامج «90 دقيقة» على فضائية «المحور»، إن «لديها ثلاثة أشقاء أحدهم محمود هارب للسودان، وآخر مجند بالجيش، والثالث ألقت عليه الشرطة القبض أمس».

وأضافت: «أخويا مظلوم والصورة المتداولة عبر صفحات التواصل الاجتماعى ليست له، وهو متواجد حاليا بالسودان، وملامح الجثة ليست لأخي وهو خارج مصر».

الدولة من تصنع الإرهاب

من جانبها، علَقت «ياسمين حسام الدين»، محامية «محمود شفيق محمد مصطفى» على الإعلان عن اسمه كمنفذ لحادث التفجير، وقالت في تدوينة عبر صفحتها بموقع «فيسبوك»: «محمود شفيق محمد أحمد، طفل عندة 16 سنة كان رايح درس هو وواحد صاحبه ومعدي من ميدان الحواتم بالفيوم وقت مرور مظاهره للإخوان المسلمين . تم القبض عليه هو و زميله و اتضربوا واتعذبوا واتلفق لهم قضية إحراز سلاح و ذخيرة وانضمام لجماعة إرهابية وتظاهر».

وتابعت: «حضرت معاهم في النيابة واتحبسوا احتياطي سنه وبعدين تم استبعادهم من الاتهام بإحراز السلاح والذخيرة لأن ما كانش فيه أي إطلاق نار أو أي مصابين وتم إخلاء سبيلهم من دايرة جنايات بندر الفيوم برئاسة المستشار عاطف رزق وأنا كنت حاضره معاهم».

وواصلت: «هل هو محمود ده نفس الشخص اللى بيتكلم عنه السيسي؟ مش متأكده .هل الدولة هي اللي بتصنع الإرهاب.. ده شيء أكيد».

وفي وقت سابق، زعم مصدر أمني مصري أن الانتحاري كان كادرا بجماعة الإخوان المسلمين ثم انضم لجماعة «ولاية سيناء»، المبايعة لتنظيم «الدولة الإسلامية».

وقال المصدر إن الانتحاري كادر من جماعة الإخوان، وأسرته تنتمي للجماعة، حيث سبق ضبطه في عدة قضايا، كان آخرها في 15 مارس/آذار 2014، مع متهم آخر يدعى محمود عبدالمولى، (20 سنة)، بعد فض مسيرة للجماعة، بمدينة الفيوم.

وأضاف المصدر لوسائل إعلام مصرية أن المتهم تم حبسه مؤقتا على ذمة الدعوى، حتى أخلت النيابة سبيله، وهرب من الفيوم مع آخرين، دون أن يتمكن الأمن بالمحافظة من تتبعه، ولم يعد من وقتها له وجود بالمحافظة.

وأوضح المصدر أن الانتحاري انضم بعد ذلك لجماعة «ولاية سيناء»، وينتمي لقرية منشأة العطيف التابعة لمركز سنورس بالفيوم.

وفي وقت سابق اليوم، أعلن الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، خلال جنازة عسكرية رسمية للقتلى، أن التفجير تم عبر انتحاري فجّر نفسه، يدعى «محمود شفيق محمد مصطفى»، وكان يرتدي حزامًا ناسفًا وليس عبر قنبلة تم وضعها في حقيبة كما أشيع.

وصباح الأحد، استهدف تفجير مكانًا مخصصًا للنساء بالكنيسة البطرسية الملحقة بمجمع كاتدرائية الأقباط الأرثوذكس، ما أسفر عن سقوط 25 قتيلا و49 مصابا، وفق حصيلة نهائية لوزارة الصحة المصرية.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

مصر السيسي تفجير الكنيسة