قلق أممي حول اختفاء مئات النازحين من شرقي حلب

الاثنين 12 ديسمبر 2016 07:12 ص

أعربت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، عن قلقها حيال اختفاء مئات النازحين المدنيين من الشباب المنتقلين إلى مناطق سيطرة النظام غربي مدينة حلب.

وقال المتحدث باسم المفوضية «سكوت كريغ»، اليوم الإثنين، إنهم يتعاملون بجدية مع هذه المزاعم، ولا يكذبونها مالم يتم التوصل إلى الحقيقة.

ولفت «كريغ» إلى أن 40 ألف شخص أجبروا في الأسبوعين الأخيرين على ترك منازلهم شرقي حلب.

وقال «كريغ»: «نحن قلقون جدا حيال أمن المدنيين وحياتهم في حلب التي تشهد اشتباكات عنيفة».

وتقدمت قوات النظام السوري يوم الإثنين، في مناطق جديدة شرقي حلب الأمر الذي قلص مناطق سيطرة المعارضة إلى جزء صغير من المدينة.

وفي وقت سابق اليوم نقلت وسائل إعلام روسية عن زارة الدفاع الروسية أن قوات النظام السوري باتت تسيطر على أكثر من 95% من حلب.

وارتفع عدد القتلى المدنيين في مدينة حلب شمالي سوريا منذ منتصف الشهر الماضي، إلى قرابة 1000 قتيل، نتيجة الهجمات التي تنفذها قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية الداعمة لها.

وفي وقت سابق، نقلت وكالات أنباء روسية عن وزارة الدفاع قولها، إن حكومة رئيس النظام السوري «بشار الأسد»، تسيطر الآن على 93% من حلب.

ومنذ أكثر من 3 أسابيع، تتعرض حلب لقصف مكثف للغاية، أودى بحياة مئات من المدنيين، وجرح آلاف آخرين، ضمن مساع نظام الأسد المدعوم من قبل روسيا، والميليشيات التابعة لإيران والموالية له، للسيطرة على مناطق المعارضة في شرق المدينة بعد 4 سنوات من فقدان السيطرة عليها.

وانقسمت حلب عام 2012، إلى أحياء شرقية تحت سيطرة المعارضة، وأخرى غربية تحت سيطرة قوات النظام.

وبينما تتواصل مأساة حلب أخفق مجلس الأمن الدولي، الاثنين، في تمرير مشروع قرار يدعو إلى هدنة لمدة 7 أيام في المدينة؛ للسماح بإدخال مساعدات إنسانية للمدنيين المحاصرين؛ وذلك بسبب استخدام روسيا والصين حق «النقض» (الفيتو).

ولمدينة حلب أهمية بالغة للمعارضة السورية التي سيطرت على أجزاء منها لأول مرة عام 2012، وتنذر خسارتها بانقلاب كامل في الوضع الميداني لمصلحة النظام، خاصة أن فصائل المعارضة تخسر بالتوازي مناطق في أرياف دمشق وحمص وحماة واللاذقية وغيرها.

وحلب هي أكبر مدينة في سوريا، وهي عاصمة محافظة حلب التي تعد أكبر المحافظات السورية من ناحية تعداد السكان، كما أنها تعد أكبر مدن بلاد الشام، وتقع شمال غربي سوريا على بعد 310 كيلومترا من دمشق.

المصدر | الخليج الجديد+ الأناضول

  كلمات مفتاحية

حلب نازحين اختفاء الأمم المتحدة