«ويكيليكس» يكشف ملابسات قتل «صالح» للرئيس اليمني السابق «الحمدي»

الثلاثاء 13 ديسمبر 2016 03:12 ص

كشفت وثيقة نشرها موقع «ويكيليكس» الأمريكي أن السفارة الأمريكية لدى اليمن أرسلت في 3 يناير/كانون الثاني 1978، تقريرا سريا عن تفاصيل جريمة اغتيال الرئيس اليمني، «إبراهيم الحمدي»، ورد فيه ذكر «علي عبدالله صالح» بالاسم الكامل مشاركا رئيسيا في إطلاق النار بنفسه على «إبراهيم الحمدي»، وأخيه «عبدالله الحمدي».

وذكرت الوثيقة أن «صالح» استخدم كذلك «خنجره اليمني في تسديد طعنات متتالية إلى جسدي الرجلين، تحت سيطرة مشاعر الخوف من نظراتهما إليه، وهما ينازعان الموت أمامه، الواحد بعد الآخر، غير مصدقين نفسيهما أن حب الناس لهما ولد كل تلك الكراهية والحقد ضدهما في نفوس ضباط رفع الحمدي من شأنهم».  

وجاء في الوثيقة أن السفارة الأمريكية أصبحت قادرة على التأكيد كتابيا أن الرئيس «الحمدي» اغتيل بأيدي ضباط مقربين منه.

وسمى التقرير الضباط المنفذين، وهم «قائد لواء المجد في تعز علي عبدالله صالح، قائد اللواء السادس مدرع في صنعاء أحمد فرج، وقائد قوات الاحتياط حمود قطينة».

واستدرك التقرير أن مصادر استبدلت الاسمين الأخيرين بغيرهما، لكن «علي عبدالله صالح» ظل اسمه ثابتا في كل الروايات من المصادر كافة.

وأوضح التقرير أن مصادر أبلغت السفارة أن الكابتن «محمد الآنسي»، سكرتير «الغشمي»، كان إلى جانب «صالح» عند تنفيذ الجريمة، وأن الجريمة جرى تنفيذها على هامش دعوة غداء في منزل «الغشمي» على شرف رئيس الوزراء «عبدالعزيز عبد الغني» الذي استبعد التقرير أن يكون متواطئا مع القتلة.

و«إبراهيم بن محمد الحمدي» (1943 – 11 أكتوبر 1977)، كان رئيس الجمهورية العربية اليمنية من 13 يونيو/حزيران 1974 حتى 11 أكتوبر/تشرين الأول 1977 تم اغتياله هو وأخيه عبد الله في ظروف غامضة لم يبت فيها.

واغتيل «الحمدي» ليلة 11 أكتوبر/تشرين الأول 1977 قبل يومين من موعد زيارته إلى عدن التي كانت ستكون الأولى من نوعها لرئيس من اليمن الشمالي. 

ويعزى اغتياله إلى الصراع مع القوى القبلية التي أقصاها عن السلطة وإلى معارضة هذه القوى وحلفائها الإقليميين لخطواته المتسارعة تجاه الوحدة مع الجنوب، ولم تُجرى أي تحقيقات للكشف عن الفاعلين ودُفن «الحمدي» في مقبرة الشهداء بالعاصمة اليمنية صنعاء.

وتولى رئيس اليمن المخلوع «صالح» الحكم بعد عامين من مقتل «الحمدي» ثالث رئيس لليمن، وشقيقه «عبد الله الحمدي» قائد قوات العمالقة، تلته عملية تصفية للرئيس «أحمد الغشمي»، والمتهم بالتنسيق والتخطيط لاغتيال الرئيس «الحمدي» في منزله ـ أي منزل الغشمي ـ بالعاصمة صنعاء، بالاشتراك مع «علي عبد الله صالح» الذي حكم اليمن 33 عاما.


 

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

صالح الحمدي ويكليكس السفارة الأمريكية لدى اليمن