«حجاب»: تقدم النظام في حلب لن يضعف عزمنا .. وتحذير أممي من فظائع بحق المدنيين

الثلاثاء 13 ديسمبر 2016 04:12 ص

قال رئيس الهيئة التفاوضية للمعارضة السورية «رياض حجاب» إن ما يحرزه النظام في حلب لن يضعف عزم المعارضين للرئيس «بشار الأسد» على الإطاحة به من السلطة.

وأضاف «حجاب» بعد لقائه، أمس الاثنين، الرئيس الفرنسي «فرانسوا أولاند» في باريس إنه إذا كان «الأسد» وحلفاؤه يعتقدون أن التقدم العسكري في أحياء معينة من حلب سيعني أن المعارضة ستقدم تنازلات فهذا لن يحدث، مؤكدا أن المعارضة لن تساوم أبدا على أهداف وثوابت الثورة وحقوق الشعب السوري.

وقال: «إنه لا يمكن أن يكون هناك مكان لمن قتل الشعب السوري ولمن ارتكب الانتهاكات والجرائم بحق الشعب السوري، هؤلاء لن يكون لهم مكان لا في المرحلة الانتقالية ولا في المستقبل».

كما أكد «حجاب» ضرورة تطبيق القرارات الدولية بشأن سوريا، ومنها قرار «مجلس الأمن الدولي» 2254، الذي أكد وقف إطلاق النار ورفع الحصار عن المدنيين مع حل سياسي للأزمة، موضحا أن المعارضة السورية تطالب بتطبيق بيان جنيف1 الذي نص على تشكيل هيئة حكم انتقالي في سوريا.

من جهته، استنكر وزير الخارجية الفرنسي «جان مارك إيرولت» ما وصفه بالكذب المستمر لروسيا بخصوص الأزمة في سوريا، وقال خلال مشاركته في اجتماع لوزراء الخارجية الأوروبيين في بروكسل إن روسيا تتحمل مسؤولية الفشل في الوصول إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في سوريا.

وفي تصريحات متزامنة، حذر «إدوين صموئيل» المتحدث الإقليمي باسم الحكومة البريطانية من خطورة الوضع الإنساني للمدنيين في شرق حلب.

وقال إن الهدنة التي أعلنها الروس قبل يومين وهمية، مشيرا إلى أن المجتمع الدولي يبحث عن مسارات أخرى سياسية وعسكرية، وأن «الأسد» جزء من المشكلة ولن يكون جزءا من الحل.

في غضون ذلك، قال مصدر عسكري إن جيش النظام السوري وحلفاءه في المراحل الأخيرة من استعادة السيطرة على حلب بعد تقدم مفاجئ ترك قوات المعارضة على شفا الانهيار في منطقة تتقلص بمرور الوقت.

كما أشار «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إلى أن قوات المعارضة خسرت معاقلها الرئيسية في حلب.

«الأمم المتحدة» قلقة من فظائع النظام

وفي سياق متصل، أعلنت «الأمم المتحدة»، أمس الاثنين، أن أمينها العام «بان كي مون» قلق للغاية إزاء معلومات عن فظائع ارتكبت في الساعات الأخيرة في حلب بحق عدد كبير من المدنيين، بمن فيهم نساء وأطفال.

وقال «ستيفان دوجاريك» المتحدث باسم «بان كي مون» إن الأمين العام وإذ يشدد على أن «الأمم المتحدة» غير قادرة على التحقق بصورة مستقلة من صحة هذه التقارير، فإنه يود أن يعرب للفرقاء المعنيين عن قلقه العميق.

وأضاف أن الأمين العام طلب من مبعوثه إلى سوريا «ستيفان دي ميستورا» متابعة تطورات الأوضاع في ثاني كبرى المدن السورية.

وأوضح المتحدث أن الأمم المتحدة تشدد على أن كل الأطراف الموجودة على الأرض من واجبها حماية المدنيين والالتزام بالقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان.

وأضاف: «هذه بالخصوص مسؤولية الحكومة السورية وحلفائها وفي مقدمهم روسيا وإيران».

رفض أمريكي لتأجيل وقف لإطلاق النار

من جهة أخرى، قالت وزارة الخارجية الأمريكية، أمس الاثنين، إن روسيا أبلغت الولايات المتحدة برغبتها في تأجيل وقف لإطلاق النار للسماح للمدنيين بمغادرة مدينة حلب لبضعة أيام وهو اقتراح غير مقبول في ضوء الهجمات المستمرة على المدنيين.

وقال المتحدث باسم الوزارة «جون كيربي»: «بدلا من قبول المقترح الأمريكي بوقف فوري (لإطلاق النار) أبلغنا الروس أن الوقف لا يمكن أن يبدأ قبل عدة أيام.. فيما يعني أن هجوم النظام ومسانديه سيستمر لحين دخول أي اتفاق حيز التنفيذ، وبالنظر إلى الوضع المزري في حلب والتقارير عن استمرار الهجمات على المدنيين والبنية الأساسية فهذا غير مقبول بالمرة بالنسبة لنا.

وقال «كيربي» إن المسؤولين الأمريكيين والروس يواصلون محادثاتهم في جنيف بيد أنه توجد حاليا فجوة لا يمكن تجاوزها في مواقف البلدين.

وأضاف: «فرقنا لا تزال تحاول حل ذلك، ورغم أننا لا نزال نرغب في الوصول إلى النتيجة.. فإنني أعتقد أننا بالتأكيد في طريق مسدود الآن».

وأحرز جيش النظام السوري والمجموعات المسلحة الموالية له، أمس الاثنين، تقدما جديدا في حلب حيث دخلت المعركة مرحلتها الأخيرة، بعد 4 أسابيع من هجوم مدمر ضد الفصائل المعارضة.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

سوريا روسيا الولايات المتحدة فرنسا الأمم المتحدة رياض حجاب نظام الأسد بان كي مون المعارضة