مفكرون وسياسيون وأكاديميون ونشطاء: حلب ليست نهاية ثورة والساكت عن الحق شيطان

الثلاثاء 13 ديسمبر 2016 07:12 ص

اعتبر مفكرون وسياسيون وأكاديميون ونشطاء، سقوط مدينة حلب السورية، في يد قوات «بشار الاسد»، المدعومة من روسيا وإيران، انتكاسة للعرب والسنة الذين كان يجب أن يدفوا في عدم سقوط المدينة التي تمثل قوة للثورة السورية.

إلا أنهم أشاروا في تغريدات على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إلى أن من قلب المحنة يأتي النصر، وأن الفرج قريب، حتى وإن خذل الحكام العرب والمسلمين الثوار والمعارضة في حلب.

وكتب الشيخ «يوسف القرضاوي» رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين: «اللهم إن إخواننا في حلب قد ضاقت عليهم الأرض بما رحبت.. ولا حول ولا قوة إلا بك.. اللهم كن لهم  ناصرا يوم قل الناصر، وكن لهم مغيثا يوم قل المغيث».

أما المفكر والأكاديمي الموريتاني «محمد مختار الشنقيطي»، فقال: «خسارة معركة لا تعني خسارة الحرب، وحريٌّ بالثوار السوريين إخلاء حلب بسرعة، والانتقال إلى حرب العصابات والاستنزاف في الريف»، مشيرا إلى أن «خسارة مدينة حلب أفضل بالمنطق الاستراتيجي من خسارة الطليعة المقاتلة فيها، فالانسحاب من المدينة، ولو بغير اتفاق مع العدو، أفضل من البقاء فيها».

وأضاف: «يمكن للثوار السوريين مواصلة الحرب بشروط ثلاثة: تبني حرب العصابات، وتوحيد القيادة العسكرية، واتخاذ المنطقة التي تسطر عليها تركيا نقطة ارتكاز»، وتابع: «نقل المعركة إلى أرض للعدو هو الاستراتيجية الصحيحة شرعا ومنطقا للرد على حرب الإبادة في ظل الاختلال الخطير لموازين القوة».

وأشار «الشنقيطي» إلى أن «ما تحتاجه حلب اليوم هو خالد بن الوليد جديد، ينقذ جيشه بانسحاب ذكي في مؤتة، ثم يعود في اللحظة المناسبة فاتحا مظفرا. فأين المقتدون بسيف الله؟»، مضيفا: «برهنت السلفية الجهادية أنها غير مؤهلة لا شرعيا ولا سياسيا لقيادة الثورة، فحريٌّ بالثورة السورية أن تبحث لها عن وجهة جديدة وقيادة جديدة».

وجدد تحذيره بالقول: «إذا حققت إيران طموحها في استباحة حلب والموصل فسترى ميليشياتها تجوس خلال الديار بدول الخليج وتشعل تركيا من الداخل.. سيدفع الجميع ثمن الخذلان»، وأضاف: «الصائل الشيعي وظهيره الدولي لن يوقفهما سوى القتال، فالحرب معهما حرب وجودية، ولن يُبْرد الدمَ إلا الدمُ.. كما قال الجواهري».

حرب طويلة

بينما غرد الأكاديمي والمفكر «بشير نافع»، قائلا: «احتلال النظام لحلب ليس بداية لشيء ولا نهاية له: هذه حرب طويلة على روح الشرق ومستقبله، لن تحسم باحتلال مدينة أو أخرى، بل بالصبر والمثابرة».

وأضاف: «المجد لمن قرروا القتال إلى النهاية، المجد لهم وهم يدافعون عن العروبة والإسلام وحرية الإنسان وكرامته، وليس عن شرف الشهباء وحسب».

كما حذر «حاكم المطيري»، الأمين العام لمؤتمر «الأمة» ورئيس حزب الأمة الكويتي، بالقول: «ما يجري من قتل وتهجير في حلب والموصل مشهد قد يتكرر في كل مدن المشرق العربي على يد الحملات الصليبية الصفوية ما لم تهب كل شعوبها لمواجهتها»، وأضاف: «الشعب السوري يحتاج من الأمة النصرة بالنفس والمال والكلمة لجهاد المحتل الروسي الإيراني فمن استطاع فليفعل وإلا فليكف شره عنهم فإنها نصرة لهم!».

وتابع: «ما تراه الأمة اليوم من مذابح في حلب والموصل على يد الفرق الباطنية رأت منهم أشد منه حين غزاها الفرنج والمغول فحاولت نسيانه فأعاد التاريخ نفسه»، مشيرا إلى أنه «لم تتحرر الأمة قط إلا بحروب تحرير كبرى وتضحيات عظمى، فالخطاب البكائي الكربلائي لا يحرر أرضها ولا يدفع عدوها وما تركت الجهاد قط إلا ذلت».

بينما غرد الإعلامي «ياسر أبو هلالة» مدير عام فضائية «الجزيرة»، وقال: «نحن مدينون للثورة السورية لأنها كشفت حجم الورم الذي يعشعش في منطقتنا، ليست معركة الشعب السوري وحده إنها معركة البشرية ضد الهمجية».

وأضاف: «عالم جديد يبنى من ركام حلب المدمرة، يعلي من قيمة الإنسان، تماما كما بنيت أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية وتخلصت من النازية والفاشية»، مشيرا إلى أنه «من يفرق بين الدماء البريئة في القاهرة وحلب طائفي وليس إنسانا».

وتابع: «سواء نظرت لبشار مجرما وضيعا أم رئيس أمر واقع أم بطلا.. فالثابت أنه نفذ وعده: الأسد أو نحرق البلد، وتضاءل أمامه نيرون، وخجلت روما من حلب».

فيما قالت الناشطة في المعارضة السورية «عليا منصور»: «هل تعلمون أن لا دولة عربية ولا دولة إسلامية قامت حتى باستدعاء سفير روسيا لديها للاحتجاج على قتل السوريين العرب والمسلمين».

وحذر الإعلامي «أحمد موفق زيدان»، قائلا: «ليعلم المفاوض الذي سيفاوض الطائفيين بعد مذبحة حلب.. أن الثورة لن تغفر له تورطه الكامل بدماء الحلبيين وغيرهم.. وأنه كان جزءاً من الصفقة؟!».

فيما لخص الأكاديمي «خالد آل سعود» ما يحدث في سوريا قائلا: «يريدون ألا تقوم للإسلام رايةً، ولا للمسلمين دولة، تحت زعم مُحاربة الإرهابيين.. هذه هي الحكاية».

بينما كاتب الناشط والباحث المصري «فاضل سليمان»: «لعنة حلب ستحل على كل من شارك في إبادتها سواء بالفعل أو القول أو بالسكوت».

بينما قال الأكاديمي الجزائري «أنور مالك»: «لو أن العالم ليس هدفه حرق المنطقة بحروب نجسة ما سمح المجتمع الدولي لإيران أن تنشر ميليشياتها الإرهابية وما تجرأ الأسد على قتل هرة في دمشق!».

مذبحة جماعية

الصحفي السوري البارز «هادي العبدالله»، غرد قائلا: «عندما نتحدث عن مذبحة حلب فإننا

لا نتكلم عن قصة خيالية أو رواية أسطورية!.. نحن نتكلم عن بشر من لحم ودم تُنتزع أرواحهم جماعياً أمام أعين العالم».

ووجه رسالة إلى العالم قائلا: «لا تناموا.. لا تناموا!.. فثمة عوائل الآن بشوارع حلب المحاصرة في البرد وتحت المطر والقذائف.. ينتظرون منكم فعل شيئ لأجلهم.. هم أمانة برقابنا جميعاً!».

وأضاف: «حلب التي فضحتنا وفضحتهم!!.. فضحت إجرام الأسد وحلفائه.. وتخاذل العالم وقياداته.. وتفرق قادة الفصائل وحبهم للسلطة.. وفضحت أيضا عجزنا وقهرنا».

أما الصحفي «إياد أبو شقرة»، فقال: «أكبر كذبة في تاريخ العرب المعاصر وأطولها مدة وأعلاها كلفة.. عداء أميركا و(إسرائيل) لنظام آل الأسد في سوريا.. إنه نظامهما للمهمات القذرة!»، وأضاف: «من دون مبالغة أو تجهيل فاعل.. من نفذ هذا السيناريو الجهنمي في حلب، شهيدة مدن العرب، باراك أوباما..الباقون ممثلون ثانويون».

وتابع الكاتب «سلطان الجميري»: «في الوقت الذي كانت فيه دول الخليج تعيش أفراح دون انتصارات.. كانت إيران تستثمر كل دقيقة باتجاه حلب.. حلب سقطت.. وسيكون لذلك انعكاسات في اليمن».

وأشار الكاتب الفلسطيني «ياسر الزعاترة»: «لاستعجال دخول ما تبقى من حلب، يزداد القتلة شراسة، ويحرقون كل شيء.. لا تقولوا جيش النظام.. لا قيمة لهذا.. هي مليشيات خامنئي وطيران بوتين».

وتساءل: «ماذا فعل أتباع خامنئي في حلب؟.. تقدموا بعد حرق كل شيء من قبل الطيران الروسي.. أي انتصار رخيص يستحق الفخر لو كانوا رجالا ويعرفون المروءة؟!»، مضيفا: «عندما نقول إن حلب ليست نهاية المطاف، ولا سواها، فنحن لا نبيع العزاء.. هذه قراءة سياسية للتاريخ وللحاضر. هذه معركة طويلة وخامنئي لن يربحها».

بينما استنكر الناشط «نواف القديمي»، سقوط حلب، وقال: «خذلوا الثورة، وأضاعوا حلب.. أضاع الله كراسيهم، وأركسهم».

تصويب مسار

فيما كتب الصحفي المصري «جمال سلطان»: «حلب ليست نهاية ثورة، بل درسها يدشن بداية جديدة للثورة، وإصرارا أكبر على كسر نظام وحشي ورخيص، الأولوية الآن لإنقاذ المدنيين ووقف المذبحة».

وأضاف: «أكبر انتصارات الثورة في سوريا كانت من خارج المدن وأكبر انكساراتها داخل المدن.. قاتل الرجال بشرف، وبقي تصويب المسار».

وتابع الإعلامي «أسعد طه»: «الساكت عما يجري بحلب شيطان أخرس».

واتفقت معه الكاتبة «إحسان الفقيه»، حين غردت بالقول: «ينفجر ينبوع الحنان العالمي من أجل اليزيديات والشيعة والمسيحيين والصهاينة وغراب البين.. أما حلب والموصل فإبادة أهلها أمرٌ مُتفق عليه دوليا».

بينما وصف الإعلامي «أحمد منصور»، ما حدث قائلا: «مشهد سقوط حلب وقبلها بغداد وصنعاء وغيرها، أشبه بالمشهد التاريخى لسقوط مدن الأندلس تباعا، وكلما سقطت واحدة اكتفى الآخرون بالمشاهدة حتى يأتي دورهم».

وتابع: «الذين تقاعسوا عن نصرة حلب وأهلها لن يجدوا من ينصرهم حينما يطلبون النصرة سيجنون عارا فى الدنيا وخزيا يوم القيامة».

وكشفت الصحفية والكاتبة «هديل عويس»، وجود قرار غربي بعدم تغطية ما يجري في حلب، وقالت: «عرضت صور لمجازر تجري في حلب على صحفيين أميركان لعرضها فرفضوا بسبب قرار صارم بعدم تغطية ما يحصل في حلب. هناك قرار دولي بتكرار مجازر حماه».

واتفق معها الباحث «سعيد الحاج»، حين غرد بالقول: «كل الأطراف بلا استثناء متوافقة على غلق ملف حلب.. بعضهم إجراما وبعضهم تواطؤا.. وبعضهم مصلحة.. وبعضهم عجزا.. لكن النتيجة واحدة: حلب تباد».

وأضاف: «ما أحوجنا لريشة ناحي العلي ولسان نظفر النواب اليوم.. للتعبير عن واقعنا، ومشاعرنا»، مشيرا إلى أنه «رغم سواد اللحظة الراهنة.. ليس لدي شك في المستقبل.. عقارب الساعة لا تعود للوراء.. عاندنا السنن، فَطَال الزمن وزاد الثمن.. لكن الفرج والفجر قادمان».

فيما كتب الإعلامي القطري «جابر الحرمي» رئيس تحرير جريدة «الشرق» سابقا: «حلب.. أكبر مقبرة جماعية في العصر الحديث.. ذهبوا إلى الله ليشتكوا أمة تخاذلت عن نصرتهم وأدارت ظهرها لهم.. إلى الله المشتكى».

وأضاف: «سقطت حلب مرات أمام الغزاة.. لكنها انتصرت ونهضت من جديد.. لن يطول هذا السقوط.. رغم التآمر العالمي.. رغم تحوّلها إلى أطلال.. ستنتصر حلب يوما ما».

وكتب الشاعر الكويتي «أحمد الكندري»: « قُصفت حلبْ، جُرحت حلب، ذُبحت حلب، نُحِرتْ حلبْ، والعُربُ في سُكْرِ الطربْ.. وغداً يفيقوا عندما تغدو بلادهمُ حلبْ!».

دعوة للنفير

الداعية «محمد صالح المنجد»، غرد قائلا: «لا يجوز التفرّج على مصيبة إخواننا ولابد أن يعمل كل مسلم ما يمكنه».

وأضاف: «الكرّة بعد المصيبة والنهضة بعد الفشل تسري في دماء أهل الشام والمسلمين عموما.. المسألة تحتاج لوقت وجهد وصبر.. وليس هنالك استسلام كلي بحمد الله»، وتابع: «النصر والفرج يولد من رَحِم المحنة.. وانتصارات كبيرة في الأمة كانت بعد مِحَن عِظام.. لا يتحقق للكفرة استقرار بالشام كما شهد بذلك التاريخ».

فيما كتب المفكر والأكاديمي السعودي «محمد حامد الأحمري»: «محرقة حلب عار على البشرية ونفاق، لو كان الضحايا من أمة أخرى لما جرى هذا التدمير والإبادة.. لا معنى لكذبة أمم متحدة وجامعة عربية تؤيدان الإبادة».

وأضاف: «الإبادة للسوريين في حلب والمدن السورية وتدميرها سوف تنتج موجة انتقام ممن فعل أو صمت، حينها سيتنكر المؤيدون والمنافقون لدورهم في صنع الإرهاب».

فيما قال «عمر مشوح» مسؤول المكتب الإعلامي للإخوان السلمين في سوريا: «حلب باقية وأعمار الطغاة قصار.. لا ينال العدو من معنوياتنا.. الثورة مستمرة وأمامنا عمل كثير».

وأضاف: «الذين يتخيلون الهزيمة لا يمكنهم أن يتحدثوا عن النصر.. إن ثقتنا بانتصار الثورة أهم عامل لثباتنا واستمرار ثورتنا.. لا مجال لهزيمة قلوبنا»، مشيرا إلى أن «الزلزال الدامي والمدمر الذي تتعرض له حلب سوف ينتج عنه هزات ارتدادية تطال عروشا وأنظمة وشعوبا ودول.. سوريا لن تسامح أحدا».

النصر قادم

وغرد المفكر «محمد الجوادي»، قائلا: «يا أهل الحق.. لا تجعلوا أعداء الحق يصورون أن  دخولهم حلب هو نهاية التاريخ.. فلن يهنأ الباطل ولا المغتصب ما دامت المآذن تصدح بالتكبير».

أما الإعلامي «فيصل القاسم»: فغرد قائلا: «سوريا باتت رقعة شطرنج يلعب حولها كثيرون.. ولا أحد يعلم كيف ولماذا يحركون أحجارهم بهذا الاتجاه أو ذاك».

وتساءل مستنكرا: «هل تدخل الثورة السورية التاريخ كثورة المليون فصيل؟».

بينما كتب الأكاديمي «صالح النعماني»، أن «إيران ستدفع ثمن جرائمها في سوريا من حيث لا تتوقع، الأرض تهتز تحت أقدامها وفوز ترامب يخلط الأوراق أمامها بشكل لم تتخيله قيادتها حتى في أشد الكوابيس سوداوية.. وستقدم لقمة سائغة للصهاينة وعلى طبق من ذهب».

وكتب الإعلامي السوري «موسى العمر»: « خذل الله من خذلكم يا أهل حلب».

فيما دعا الأكاديمي «محمود خفاجي» قائلا: «اللهم لا تؤاخذنا بما فعل حكام المسلمين».

وأضاف الداعية السعودي «عائض القرني»: «اللهم عزّ النصير، وقلّت الحيله، وفُقدت الأسباب، وما بقي إلّا عونك ونصرتك وغوثك لأهل #حلب فكن معهم يا قوي يا عزيز».

وتابع: «السياسي والعالم والتاجر والكاتب والخطيب والشاعر عليه واجب أمام الله اتجاه ضحايا حلب».

بينما غرد الداعية «توفيق الصايغ»: «كلنا يملك كفين يرفعها، كلنا يعرف الدرب ومفردة (يارب) كلنا إلاّ من أبى!».

فيما ابتهل الداعية والمفكر «طارق السوديان»، قائلا: «اللهم إننا قد حوصرنا بين طغاة لا يرحمون شعوبهم ولا يسمحون لنا بالتحرك.. وبين العالم الذي يساهم في قتل شعبنا أو يتفرج على قتلهم.. اللهم إنَّا مغلوبون فانتصر».

وأضاف الداعية المقرئ الكويتي «مشاري راشد العفاسي»: «اللهم عليك ببشار وجنوده وأعوانه.. اللهم أنزل عليهم بأسك إله الحق».

أحال الهجوم المتواصل منذ منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، لجيش نظام «بشار الاسد» السوري مدينة حلب المحاصرة إلى جحيم تشهد عليه الجثث الملقاة في الشوارع وآلاف النازحين الهائمين على وجوههم طلبا للنجاة.

وبفضل الدعم الجوي الروسي ومؤازرة المليشيات العراقية واللبنانية إلى جانب الكردية، نجحت قوات النظام في انتزاع كامل المدينة القديمة في حلب الشرقية، بما يشكل 95% من مجمل مساحة حلب.

وبث ناشطون صورا من حلب أثناء تقدم قوات النظام داخلها تظهر جانبا من حجم الدمار الحاصل في المدينة.

وتحدث الدفاع المدني عن جثث القتلى التي تملأ الشوارع في حلب، وتحت أنقاض الأبنية المدمرة مع استمرار القصف، بينما شهدت الأحياء التي بقيت تحت سيطرة المعارضة حركة نزوح كبيرة للمدنيين.

وفي خسارة هي الأكبر منذ سيطرتها على شرق المدينة عام 2012، فقدت الفصائل المعارضة كامل القطاع الشمالي من الأحياء الشرقية.

يأتي ذلك وسط حصار خانق تفرضه قوات النظام على نحو ربع مليون شخص ما زالوا مقيمين في تلك الأحياء.

وأفادت التقارير أن الجرحى باتوا ينقلون على عربات الخضار بعد تعثر تحرك سيارات الإسعاف في الشوارع، في وقت تحدث فيه رئيس العمليات الإنسانية بالأمم المتحدة «ستيفن أوبراين» عن توقف عمل جميع المستشفيات و«استنفاد شبه تام للمخزون الغذائي».

وتتزامن هذه التطورات مع حركة نزوح واسعة شرقي حلب، حيث أكدت وزارة الدفاع الروسية، أمس الاثنين، أن أكثر من 13 ألف مدني غادروا مناطق المعارضة، وأن نحو 700 من مسلحي المعارضة سلموا أسلحتهم قبل انتقالهم إلى غرب حلب.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

حل سوريا تويتر تغريدات روسيا نازحين