مظاهرات أمام السفارة والقنصلية الروسية بتركيا تندد بغارات موسكو على حلب

الثلاثاء 13 ديسمبر 2016 07:12 ص

تظاهر محتجون أمام مقري السفارة الروسية في العاصمة التركية أنقرة، وقنصليتها العامة في مدينة إسطنبول، تنديدا باستمرار القصف الروسي المكثف على مدينة حلب شمالي سوريا.

وجاءت هذه الاحتجاجات بالتزامن مع تقدم قوات «الأسد» في الأحياء الشرقية لمدينة حلب، الخاضعة لسيطرة المعارضة، وتنفيذ إعدامات ميدانية بحق أعداد كبيرة من المدنيين، طالت نساء وأطفالا ومرضى.

وفي العاصمة أنقرة، اجتمعت أعداد من الشبان أمام السفارة الروسية، في ساعة متأخرة من ليلة الإثنين، نددوا فيها بقصف المقاتلات الروسية لحلب.

كما هتف المتظاهرون، بشعارات مناوئة للنظام السوري وحلفائه وعلى رأسها إيران والصين إلى جانب روسيا، لهجماتها الأخيرة على المدنيين في حلب.

وأكد المحتجون، أن روسيا تعاون النظام في قتل المدنيين في سوريا عمومًا وحلب خصوصًا، ويقصفان المدينة بشتى أنواع الأسلحة الثقيلة، والكيميائية المحرمة دوليًا.

وإثر إصرار رجال الشرطة بإخلاء المكان أمام مبنى السفارة، تفرق المتظاهرون بعد «دعوات تضرعوا فيها إلى الله من أجل خلاص سكان حلب من القصف والظلم والعنف».

أما في إسطنبول، فخرجت مجموعة من المتظاهرين للتنديد بغارات روسيا على حلب، أمام القنصلية العامة الروسية.

وحمل المتظاهرون في أيديهم لافتات كتب عليها، «روسيا الإمبريالية، ارحلي من سوريا»، إلى جانب هتافات ضد النظام وحلفائه على رأسها إيران.

وقالت مصادر محلية سورية إن قوات النظام والميليشيات الموالية له أعدمت 79 شخصا بعد سيطرتها على أحياء الفردوس والصالحين وبستان القصر في حلب، بينما قصفت طائرات روسيا والنظام مناطق عدة وتسببت في سقوط قتلى وجرحى بالرقة.

وذكرت «شبكة شام» أن قوات النظام والمليشيات المتحالفة معه، سيطرت على أحياء الشيخ سعيد وباب المقام والكلاسة وبستان القصر والصالحين والفردوس بشكل كامل، وسيطرت على أجزاء من أحياء الأنصاري الشرقي والزبدية والإذاعة وصلاح الدين والعامرية وسيف الدولة، وهي آخر ما تبقى من أحياء تحت سيطرة المعارضة.

وقال ناشطون إن قوات النظام جددت القصف المدفعي والجوي على الأحياء المحاصرة، مما تسبب في سقوط عدد غير معروف من القتلى والجرحى.

وبث ناشطون صورا من حلب أثناء تقدم قوات النظام داخلها تظهر جانبا من حجم الدمار الحاصل في المدينة.

وتحدث الدفاع المدني عن جثث القتلى التي تملأ الشوارع في حلب، وتحت أنقاض الأبنية المدمرة مع استمرار القصف، بينما شهدت الأحياء التي بقيت تحت سيطرة المعارضة حركة نزوح كبيرة للمدنيين.

وتتزامن هذه التطورات مع حركة نزوح واسعة شرقي حلب، حيث أكدت وزارة الدفاع الروسية، أمس الاثنين، أن أكثر من 13 ألف مدني غادروا مناطق المعارضة خلال الـ24 ساعة الماضية، وأن نحو 700 من مسلحي المعارضة سلموا أسلحتهم في الفترة ذاتها قبل انتقالهم إلى غرب حلب.

هذا، وسيطرت القوات النظامية على كامل المدينة القديمة في حلب الشرقية، بما يشكل 95% من مجمل مساحة حلب.

  كلمات مفتاحية

حلب روسيا سوريا تركيا السفارة الروسية لدى تركيا