اعتقال نائبتين من حزب «الشعوب الديمقراطي» المؤيد للأكراد بعد تفجيري اسطنبول

الثلاثاء 13 ديسمبر 2016 08:12 ص

أعلن حزب الشعوب الديمقراطي الثلاثاء أن الشرطة التركية اعتقلت اثنتين من نوابه بعد ساعات من توقيف أكثر من 200 من أعضاء أكبر حزب مؤيد للأكراد في البلاد، بعد تفجيري اسطنبول اللذين أعلنت مجموعة كردية متشددة مسؤوليتها عنهما.

وذكرت الأناضول أنه تم اعتقال «شاغلار ديميريل» و«بسيمة كونجا»، اللتين تمثلان مدينتي دياربكر وسيرت في الجنوب الشرقي الذي تسكنه أكثرية كردية، في إطار تحقيقات ضد الإرهاب.

وقال حزب الشعوب الديمقراطي في تغريدة على «تويتر» «تم احتجاز رئيسة الكتلة البرلمانية للحزب شاغلار ديميريل والنائب عن سيرت بسيمة كونجا بصورة غير قانونية من أمام مقرنا في أنقرة».

ولم ترد أي تفاصيل إضافية حول الاتهامات الموجهة للنائبتين.

وشنت السلطات التركية الاثنين حملة اعتقالات طالت أكثر من 200 عضو في الحزب وضربت أهدافا كردية في شمال العراق بعد تفجيري اسطنبول.

واعتقل 235 شخصا في عمليات في 11 مدينة تركية، واتهموا بالعمل لحساب حزب العمال الكردستاني أو نشر دعاية إعلامية للحزب بعضها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بحسب وزارة الداخلية.

وكانت مجموعة صقور حرية كردستان القريبة من حزب العمال الكردستاني (بي كاكا) أعلنت الأحد مسؤوليتها عن الهجوم المزدوج في اسطنبول السبت الذي أدى إلى مقتل 44 شخصا.

وقالت المجموعة في بيان إن «اثنين من عناصرها نفذا بدقة عالية الهجوم المزدوج المتزامن أمام ستاد فودافون ارينا وحديقة ماشكا». وأضافت أن «رفيقينا استشهدا في الهجومين».

وأعلنت هذه المجموعة في السابق مسؤوليتها عن ثلاث هجمات هذا العام في اسطنبول وأنقرة أدت إلى مقتل 73 شخصا على الأقل.

وتشهد مناطق جنوب شرق تركيا ذو الغالبية الكردية معارك شبه يومية بين قوات الأمن ومسلحين أكراد أوقعت أكثر من 40 ألف قتيل منذ 1984.

ونفذ حزب العمال الكردستاني وصقور حرية كردستان العديد من الهجمات ضد قوات الأمن في جنوب شرق البلاد ولكن أيضا في أنقرة واسطنبول.

وتجددت المواجهات العسكرية بين حزب العمال الكردستاني والجيش التركي، قبل سنة بعد انهيار وقف هش لإطلاق النار بينهما. وأدى النزاع منذ اندلاعه في 1984 إلى مقتل أكثر من 40 ألف شخص.

وأصدر القضاء التركي في 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي قرارات بحبس 10 نواب من «الشعوب الديمقراطي» بينهم الرئيسان المشاركان للحزب «صلاح الدين ديميرطاش» و«فيغان يوكسك داغ» على ذمة التحقيق فيما قرر إطلاق سراح 3 آخرين -بعد توقيفهم- مع وضعهم تحت المراقبة ولا يزال اثنان فارين.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

تركيا الأكراد تفجيري إسطنبول