وزير خارجية تركيا: سنكثف محادثاتنا مع روسيا ودول أخرى بشأن حلب

الثلاثاء 13 ديسمبر 2016 08:12 ص

قال وزير الخارجية التركي «مولود جشاووش أوغلو»، اليوم الثلاثاء، إن بلاده ستكثف محادثاتها مع روسيا ودول أخرى بشأن مدينة حلب السورية.

وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التشيكي في أنقرة، أضاف أن هناك حاجة لاتفاق لوقف إطلاق النار من أجل السماح بإجلاء المدنيين.

وأكد أن هناك اجتماع مرتقب بين مسؤولين من روسيا وتركيا، لكنه قال إنه واحد من عدة اجتماعات مماثلة بين تركيا والمجتمع الدولي بشأن الأزمة السورية.

وفي السياق، قال مسؤول تركي بارز إن تركيا تتفاوض مع روسيا لفتح ممر لإجلاء مقاتلي المعارضة السورية والمدنيين من المناطق الباقية تحت سيطرة المعارضة في حلب لكن لم يتم التوصل لاتفاق بعد.

وفي وقت سابق اليوم، قال مسؤول تركي كبير، إن مسؤولين من بلاده وروسيا سيعقدون اجتماعا يوم غد الأربعاء في تركيا لتقييم الوضع في حلب السورية، وذلك بعد أن سيطر جيش النظام السوري وحلفاؤه بالكامل على أحياء انسحب منها مقاتلو المعارضة.

يأتي ذلك فيما قالت صحف محلية تركية، إن الاجتماع سيشمل أيضا الاتحاد الأوروبي وإيران.

وبات عشرات الآلاف من المدنيين عالقين في منطقة لا تتجاوز مساحتها 6 كم مربع في الأحياء الشرقية المحاصرة في مدينة حلب السورية، على وقع انسحاب قوات المعارضة من 3 مناطق في المدينة.

واضطرت قوات المعارضة للانسحاب، اليوم الثلاثاء، من مناطق باب أنطاكيا، وبستان القصر، وحي الجلوم الذي يقع فيه المسجد الأموي التاريخي، بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام وداعميه بدأت ظهر أمس الاثنين واستمرت حتى صباح اليوم.

وعلى وقع انسحاب قوات المعارضة من المناطق الثلاث، غدت المساحة التي تسيطر عليها قواتها، 6 كم مربع بعدما كانت 8.6 كم مربع.

وتواصل قوات النظام والميليشيات الشيعية الداعمة له قصف أحياء حلب الواقعة في قبضة المعارضة برا وجوا، دونما تمييز بين طفل أو شيخ أو امرأة.

ولخروج خدمة الاتصال والانترنت على نطاق كبير في المنطقة، يتعذر تحديد مدى فظاعة المجازر التي تطال المدنيين في الوقت الراهن.

ومنذ 15 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، قتل ألف و71 مدنيًا وأصيب آلاف آخرون بجروح، جراء القصف العنيف الجوي والبري للنظام وداعميه على رأسها روسيا في مناطق المعارضة بحلب.

وتقدمت قوات النظام السوري، أمس الإثنين، في مناطق جديدة شرقي حلب بعد حصار وقصف جوي مركز على المنطقة دام نحو 5 أشهر؛ الأمر الذي قلص مناطق سيطرة المعارضة إلى جزء صغير من المدينة تجمعت فيه قوات المعارضة ونحو 100 ألف نسمة من المدنيين.

ونقلت وسائل إعلام روسية عن وزارة الدفاع الروسية أن قوات النظام السوري باتت تسيطر على أكثر من % من مدينة حلب، فيما تشير تقارير إعلامية إلى ارتكاب قوات النظام إعدامات ميدانية في المناطق التي تدخل سيطرتها في مناطق حلب الشرقية.

ووفقًا لمعلومات وردت من مصادر محلية في المنطقة، فإن قوات النظام والميليشيات الشيعية المدعومة من إيران، شرعت بقتل عدد كبيرٍ من المدنيين في حيي الفردوس والكلاسة بالجزء الشرقي من حلب، وشمل ذلك إحراق نساء وأطفال وهم أحياء.

  كلمات مفتاحية

حلب جاويش أوغلو تركيا سوريا النظام السوري