روسيا تعلن سيطرة النظام السوري على أكثر من 98% من حلب

الثلاثاء 13 ديسمبر 2016 09:12 ص

أعلن «المركز الروسي للمصالحة في سوريا»، أن القوات الحكومية تسيطر على أكثر من 98% من مدينة حلب بشمال البلاد.

وقال المركز في بيان، إن القوات الحكومية تمكنت خلال الـ24 ساعة الماضية، من السيطرة على 11 حيا في شرق حلب، ووسعت سيطرتها إلى أكثر من 98% من مساحة المدينة.

وأضاف أن إجمالي المساحة التي لا يزال المسلحون يتواجدون فيها في أحياء شرق حلب لا تتجاوز 3 كلم.

وذكر المركز أنه منذ انطلاق العمليات في حلب، قامت القوات الروسية بإجلاء أكثر من 110 آلاف مدني، من بينهم أكثر من 44 ألف طفل من شرق المدينة.

ووفق البيان، تمكن أكثر من 7 آلاف مدني من العودة إلى منازلهم في الأحياء التي سيطرت عليها قوات النظام بالمناطق الشرقية من المدينة.

هذا، وتتوالى نداءات الاستغاثة التي يبثها ناشطون من داخل أحياء حلب المحاصرة لإيقاف الهجوم الجوي والبري الذي تشنه قوات النظام والميليشيات الموالية له، في حين تظاهر المئات من المتضامنين معهم في إدلب والمدن التركية.

ووجه الناشطون والعالقون في ما تبقى من أحياء حلب -بعد الهجوم الكاسح لاستعادتها من فصائل المعارضة- نداءات الاستغاثة للمنظمات الدولية والإنسانية للتدخل العاجل والفوري لإنقاذ حياة المدنيين.

وتظاهر عدد من الناشطين السوريين في مدينة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة، مطالبين المجتمع الدولي بإنقاذ ما تبقى من أهالي حلب.

كما نظم ناشطون سوريون وقفات احتجاجية تضامنا مع ما يجري في حلب في كل من مدينتي غازي عنتاب وإسطنبول التركيتين.

وفي ذات السياق، قالت «الأمم المتحدة»، اليوم الثلاثاء، إن القوات الموالية للحكومة السورية تقتحم الدور في حلب الشرقية وتقتل سكانها بمن فيهم النساء والأطفال.

وقال مكتب حقوق الإنسان التابع للمنظمة الدولية إنه حصل على معلومات موثقة ومعتمدة تفيد بأن 82 مدنيا أعدموا بشكل فوري في 4 من أحياء حلب الشرقية.

وقال ناطق باسم المكتب إنه يبدو أن المشاعر الإنسانية انهارت تماما في حلب.

وكان الأمين العام لـ«الأمم المتحدة»، «بان كي مون» عبر في وقت سابق عن قلقه إزاء التقارير التي تتحدث عن وقوع انتهاكات بحق عدد كبير من المدنيين في حلب.

وناشد «كي مون» الأطراف كافة، وعلى وجه الخصوص الحكومة السورية والقوات المتحالفة معها، للعمل على حماية المدنيين.

وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض إن 60 شخصا قتلوا بينهم مدنيون ومقاتلون، عندما اقتحم الجيش النظام عدة مناطق تسيطر عليها المعارضة شرق حلب، أمس الاثنين، مضيفا أنهم قتلوا عند استعادة القوات النظامية أحياء الفردوس وبستان القصر والزبدية.

يذكر أن الجيش النظام السوري حقق مكاسب جديدة أمس بعدما سيطر على حي الشيخ سعيد مما ترك المعارضة محاصرة في قطاع صغير بالمدينة.

وكان جيش النظام قد أعلن أن معركة السيطرة على حلب دخلت مرحلتها النهائية، بعد أن حققت قواته تقدما كبيرا في جنوب المدينة، وبات مسلحو المعارضة، الذين لم يعودوا موجودين إلا في جيب صغير فيها، على شفا الهزيمة النهائية.

ويعتقد أن عشرات الآلاف من المدنيين ما زالوا في الجيب الذي تسيطر عليه المعارضة في المدينة، حيث يشح الغذاء والماء.

وتقول روسيا التي تدعم الحكومة السورية، إن أكثر من 100 ألف من المدنيين قد نزحوا من مناطق القتال وسلم 2200 من المسلحين أنفسهم.

وكانت حلب تعد أكبر مدينة سورية والمركز التجاري والصناعي في البلاد قبل بدء الثورة ضد نظام الرئيس «بشار الأسد» في عام 2011.

ومنذ ذلك الحين والمدينة منقسمة إلى جزئين، غربي تحت سيطرة الحكومة وشرقي تحت سيطرة المعارضين.

وتمكنت قوات الحكومة السورية، تساندها ميليشيات موالية لإيران وقصف جوي روسي، من تغيير هذا الوضع، إذ تمكنت في سبتمبر/أيلول الماضي، من تشديد حصارها للجزء الشرقي وشن هجوم شامل بعد أسابيع من ذلك.

ويقول محللون إن سقوط حلب سيعد ضربة موجعة للمعارضة لأن ذلك يعني أن الحكومة ستصبح تسيطر على مدن البلاد الـ4 الكبرى.

وعرض التلفزيون السوري الرسمي صورا لاحتفالات جرت في حلب بعد ورود تقارير تفيد بأن الجيش الحكومي يوشك على تحقيق النصر على المعارضين في المدينة.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

سوريا روسيا حلب المعارضة النظام الأمم المتحدة المدنيين