قال مسؤول سعودي، إنهم يسعون لاستقطاب شركة عالمية لوضع دراسة شاملة لحل مشكلة المياه داخل جدة.

ونقلت صحيفة «المدينة»، عن وكيل أمين جدة للمشروعات المهندس «محمد عبدالله الغامدي»، قوله إنهم رفعوا للجهات المعنية طلبا لإنشاء شبكة لتصريف مياه الأمطار داخل العاصمة، خاصة أن شبكة تصريف مياه الأمطار داخل تغطي 25 % فقط.

وأضاف: «لا أضمن انتهاء المشكلة إن لم يتم حلها بشكل جذري».

وكشف «الغامدي» إن الأمانة لديها مشروع دراسة لتصريف مياه الآمطار بمدينة جدة بالكامل، وقال: «العقبة ليست مياه الأمطار القادمة من خارج المدينة، حيث انتهت هذه المشكلة بإنشاء سدود، وإنما المشكلة في المياه المتساقطة على المدينة ولا يوجد بها شبكة لتصريفها بكفاءة».

وأضاف: «الأولوية لحل مشكلات المناطق الأكثر عرضة للغرق والتضرر من مياه الأمطار والتي تعتبر مواقع حرجة».

وحول الاستعدادات التي قامت الأمانة بتنفيذها قبل موسم الأمطار، قال «الغامدي»: «السنة هذه كانت الاستعدادات عالية، ووضعنا الخطط من وقت طويل قبل موسم الأمطار من خلال عمل صيانة في كافة شبكات الأنفاق والخطوط القائمة لمواجهة آثار الأمطار حتى محطات الرفع الموجودة بالمدينة والتي تقوم بنقل مياه الأمطار التي تتجمع بالشوارع سواء في البلد أو الزهرة».

وأضاف: «تم عمل صيانة لها بشكل مكثف وتغيير الكثير من الأجزاء التي كانت تحتاج إلى صيانة أو شبكات الأنفاق تم تجريبها من خلال غمرها بالمياه لتجربة والوقوف على جاهزية المضخات الموجودة بها وراقبنا كفاءة أداء الأنفاق».

وأصبحت موسم الأمطار في السعودية هاجساً مرعباً لدى الكثيرين، وذلك بعد حوادث الغرق التي راح ضحيتها الكثير من المواطنين بسبب سوء تصريف مياه الأمطار وسوء مشاريع البنية التحتية في كثير من المدن السعودية، وبالأخص في العاصمة الرياض ومحافظة جدة غرب السعودية.

كوارث المطر بدأت مع السعوديين بعد عام 2009 في جدة التي راح ضحيتها أكثر من 100 مواطن ومقيم.

إضافة إلى عدة حوادث غرق أخرى في المنطقة الغربية وفي العاصمة الرياض، كان آخرها في الموسم الماضي في الضاحية الغربية من العاصمة، حيث بدأت أرتال السيارات تصطف فوق بعضها البعض بسبب السيول التي غمرت الطريق الغربي والذي لم يمض على افتتاحه سوى 6 سنوات وبمبلغ قدر بـ 894 مليون ريال.