«أبو الغيط» يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في حلب وقطر تطلب اجتماعا عاجلا

الثلاثاء 13 ديسمبر 2016 10:12 ص

طالب الأمين العام لجامعة الدول العربية، «أحمد أبو الغيط»، الثلاثاء، بوقف فوري لإطلاق النار في مدينة حلب السورية، منتقدا الجرائم والفظائع التي ترتكبها قوات النظام السوري وحلفائه ضد السكان المدنيين هناك، والذي تفوح منها رائحة الانتقام، بحد تعبيره.

في الوقت نفسه، دعت قطر الجامعة العربية إلى اجتماع عاجل لبحث الوضع في حلب، بحسب ما ذكرت وكالات الأنباء.

وقال «أبو الغيط»، في تصريحات للصحفيين اليوم الثلاثاء، من مقر الجامعة العربية بالقاهرة، إن «على جميع الأطراف احترام القانون الدولي الإنساني وأحكامه والتوقف الفوري عن ارتكاب فظائع وإعدامات وممارسات لا يمكن القبول بها أو السكوت عنها لا من الناحية الأخلاقية ولا من الناحية القانونية».

وأضاف: «ما يجري حاليا مع الأسف تفوح منه رائحة الانتقام من جانب القوات الحكومية والميليشيات التي تحارب إلى جوارها ضد المدنيين العزل، وهو أمر لا يمكن السكوت عنه، ويجب على المجتمع الدولي أن يحمل كل طرف مسؤولياته في هذا الخصوص».

وشدد على أنه «حتى وإن كانت الجامعة العربية لا تملك أدوات تأثير كبيرة في الأزمة السورية، فإن صوتها لن يخفت في مواجهة ما ترى أنه ممارسات غير قانونية وجرائم وفظائع تُرتكب بحق الشعب السوري أياً كان مُرتكب تلك الجرائم».

وأكد أن الجامعة «ستستمر في لفت انتباه الجميع إلى معاناة هذا الشعب الصامد جراء الممارسات الوحشية التي تُرتكب بحق أبنائه، وستستمر في التواصل مع الأطراف ذات التأثير لمحاولة وقف نزيف الدم والجرائم البشعة».

وتقدمت قوات النظام السوري، الإثنين، في مناطق جديدة شرقي حلب بعد حصار وقصف جوي مركز على المنطقة دام نحو 5 أشهر؛ الأمر الذي قلص مناطق سيطرة المعارضة إلى جزء صغير من المدينة تجمعت فيه قوات المعارضة ونحو 100 ألف نسمة من المدنيين.

ونقلت وسائل إعلام روسية عن وزارة الدفاع الروسية أن قوات النظام السوري باتت تسيطر على أكثر من 95% من مدينة حلب، فيما تشير تقارير إعلامية إلى ارتكاب قوات النظام إعدامات ميدانية في المناطق التي تدخل سيطرتها في مناطق حلب الشرقية.

ووفقا لمصادر محلية في المنطقة تحدثت للأناضول، فإن قوات النظام والميليشيات الشيعية المدعومة من إيران، شرعت بقتل عدد كبيرٍ من المدنيين في حيي الفردوس والكلاسة بالجزء الشرقي من حلب، وشمل ذلك إحراق نساء وأطفال وهم أحياء.

وبات عشرات الآلاف من المدنيين عالقين في منطقة لا تتجاوز مساحتها 6 كم مربع في الأحياء الشرقية المحاصرة في مدينة حلب، على وقع انسحاب قوات المعارضة من 3 مناطق في المدينة.

وتواصل قوات النظام والميليشيات الشيعية الداعمة له قصف أحياء حلب الواقعة في قبضة المعارضة برا وجوا، دونما تمييز بين طفل أو شيخ أو امرأة.

ولخروج خدمة الاتصال والانترنت على نطاق كبير في المنطقة، يتعذر تحديد مدى فظاعة المجازر التي تطال المدنيين في الوقت الراهن.

ومنذ 15 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، قتل ألف و71 مدنيًا وأصيب آلاف آخرون بجروح، جراء القصف العنيف الجوي والبري للنظام وداعميه على رأسها روسيا في مناطق المعارضة بحلب.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

قطر سوريا حلب الأسد