أعلنت وزارة الداخلية في غزة، الثلاثاء، أن معبر رفح البري مع مصر، عمل 35 يوماً فقط منذ مطلع هذا العام.

وقال بيان صادر عن الوزارة، التي تديرها حركة «حماس»، إن السلطات المصرية أغلقت المعبر في كلا الاتجاهين مدة 312 يوماً، فيما تم فتحه بشكل متقطع وعلى فترات لمدة 35 يوماً خلال العام الجاري.

ويعد هذا العدد، أكبر من العام الماضي، حيث أنه على مدار عام 2015، فتحت السلطات المصرية معبر رفح البري 26 يومًا فقط على فترات متباعدة.

إلا أن المعبر في 2014، تم فتحه لمدة 125 يوما، من بينها أيام خاصة لسفر المعتمرين والحجاج، والتي تتوقف فيها مغادرة المسافرين من أصحاب الحالات الإنسانية والمرضى، فضلاً عن أيام فتح المعبر خلال العدوان الإسرائيلي على القطاع، ولمدة 51 يوماً لخروج المصابين وحملة الجوازات المصرية والأجنبية فقط.

وخلال أيام الفتح، تتجسد العديد من صور المعاناة على طرفي المعبر، ففي الوقت الذي يتزاحم فيه المغادرون بسبب العدد المحدود المسموح له بالسفر، يتواجد العشرات أمام بوابة المعبر على أمل الحصول على فرصة لقضاء حاجاتهم الماسة من علاج أو تعليم، فيظهر أطفال ونساء مسنات يبكون بحرقة طلبا للمغادرة، بينما يتزاحم على الطرف الآخر المئات للدخول إلى غزة في ظل بطء إجراءات إنهاء معاملات المغادرة.

يشار إلى أن المسافة بين قطاع غزة والعاصمة المصرية القاهرة تقدر بنحو 500 كيلومتر، غير أن مغادرة القطاع والوصول إلى العاصمة المصرية، يحتاج في حالات السفر الحالية لأكثر من 20 ساعة.

وفي تقرير عن حالة المعبر نشرته وزارة الداخلية في غزة التي تشرف على عملية سفر سكان غزة جاء فيه «معبر رفح البري البوابة السـوداء التي تُلقي بظلالها الشاحبة على سجنٍ كبير، في بقعة لا تتعدى الـ 360 كيلومترا باتت تُكابد عناء الحصار المضروب عليها منذ عدة سنـوات».

يشار إلى أن السلطات المصرية أعادت صباح اليوم إغلاق معبر رفح بعد أن كانت فتحته للسفر في الاتجاهين لمدة ثلاثة أيام متتالية من السبت إلى الإثنين.

وتُعتبر بوابة معبر رفح، المتنفس الوحيد لسكان قطاع غزة البالغ تعدادهم حوالي 1.9 نسمة.

ومعبر رفح هو المنفذ البري الوحيد لقطاع غزة على العالم الخارجي، حيث يربط قطاع غزة بمصر، وتغلقه الأخيرة بشكل شبه كامل، منذ يوليو/ تموز 2013، وتفتحه على فترات متباعدة لسفر الحالات الإنسانية.