نواب كويتيون يطالبون بعقد جلسة برلمانية لمناقشة الوضع في حلب

الثلاثاء 13 ديسمبر 2016 11:12 ص

طالب  نواب كويتيون، اليوم الثلاثاء، إلى عقد جلسة لمجلس الامن الكويتي لمناقشة الوضع في مدينة حلب في شمال سوريا، كما دعوا إلى طرد السفير الروسي من البلاد.

جاء هذا في مهرجان خطابي لنصرة حلب، نظمه برلمانيون كويتيون استجابة لدعوة نواب الحركة الدستورية الإسلامية «حدس» (الإخوان المسلمون)، التي يبلغ عدد نوابها في البرلمان الجديد4 أعضاء.

ومن جانبه أعلن النائب الإسلامي «وليد الطبطبائي»، عن وقفة احتجاجية بالاتفاق مع بعض النواب، أمام سفارة روسيا، غداً الأربعاء لتسليم رسالة احتجاج على إبادة حلب.

وشارك في المهرجان 9 نواب، هم أعضاء حدس الأربعة (أسامة الشاهين، وجمعان الحربش، وعبدالله فهاد العنزي، ومحمد الدلال)، بالإضافة إلى: «مرزوق الخليفة»، «ثامر السويط»، «ناصر الدوسري»، «محمد هايف»، و«وليد الطبطبائي».

وقال عضو مجلس الأمة «جمعان الحربش (حدس)، في كلمة له بالمهرجان: «أتمنى أن نكون أول برلمان يطالب بطرد السفير الروسي من البلاد».

وأضاف: «كل الثورات وصلت إلى محطتها الأخيرة إلا الثورة السورية التي تآمر عليها العالم أجمع».

وأوضح «الحربش: «الواجب الآن أن يَقنُت أئمة المساجد لحلب وأن يُفتح باب التبرعات للشعب السوري».

من جانبه قال النائب «محمد هايف» (إسلامي) في كلمته: «إذا لم نستطع تحريك الجيوش لنصرة إخواننا بسوريا فإننا نستطيع تحريك الأموال».

أما النائب «مرزوق الخليفة» (مستقل) فقال: «على الحكومة إيجاد موقف خليجي موحد تجاه ما يحصل من إبادة جماعية في حلب، وعلى وزير الداخلية تسهيل إجراءات دخول السوريين».

إدانة أممية وعربية ودولية

 وفي سياق متصل، أيضاً، قالت الأمم المتحدة، الثلاثاء، إن لديها تقارير عن قيام قوات النظام السوري ومقاتلين عراقيين متحالفين معها بقتل مدنيين في شرق حلب، بينهم 82 شخصا في أربعة أحياء مختلفة خلال الأيام القليلة الماضية، بحسب «رويترز».

وعبر «روبرت كولفيل» المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عن قلق بالغ من وقوع عمليات انتقام بحق آلاف المدنيين الذين يعتقد أنهم ما زالوا يتحصنون في «زاوية من الجحيم» تقل مساحتها عن كيلومتر مربع وتسيطر عليها المعارضة، مضيفا أن سقوطها بات وشيكا.

ومن جانبه طالب الأمين العام لجامعة الدول العربية، «أحمد أبو الغيط»، الثلاثاء أيضاً، بوقف فوري لإطلاق النار في مدينة حلب السورية، منتقدا الجرائم والفظائع التي ترتكبها قوات النظام السوري وحلفائه ضد السكان المدنيين هناك، والذي تفوح منها رائحة الانتقام، بحد تعبيره.

في الوقت نفسه، دعت قطر الجامعة العربية إلى اجتماع عاجل لبحث الوضع في حلب، بحسب ما ذكرت وكالات الأنباء.

وقال «أبو الغيط»، في تصريحات للصحفيين اليوم الثلاثاء، من مقر الجامعة العربية بالقاهرة، إن «على جميع الأطراف احترام القانون الدولي الإنساني وأحكامه والتوقف الفوري عن ارتكاب فظائع وإعدامات وممارسات لا يمكن القبول بها أو السكوت عنها لا من الناحية الأخلاقية ولا من الناحية القانونية».

ودعت فرنسا اليوم، أيضاً، الأمم المتحدة إلى استخدام كل الآليات على الفور للوقوف على حقيقة ما يحدث في مدينة حلب المحاصرة وحذرت روسيا من أنها تخاطر بأن تصبح متواطئة في أعمال «انتقام وترويع» تقع في المدينة السورية.

ومع تزايد التقارير التي لم يتسن التحقق منها عن قيام قوات تدعمها الحكومة السورية بأعمال وحشية ضد أعداد كبيرة من المدنيين منهم نساء وأطفال، قال وزير الخارجية الفرنسي «جان مارك أيرولت» إن التوصل إلى وقف لإطلاق النار أصبح أكثر إلحاحا من أي وقت مضى.

وقال:«مساندو النظام بدءا من روسيا لا يمكنهم السماح بأن يسود منطق الانتقام والترويع دون أن يتحملوا مخاطر أن يصبحوا متواطئين»، بحسب «رويترز».

وفي وقت سابق اليوم، قال وزير الخارجية التركي «مولود جشاووش أوغلو»، إن بلاده ستكثف محادثاتها مع روسيا ودول أخرى بشأن مدينة حلب الئورية.

وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التشيكي في أنقرة، أضاف أن هناك حاجة لاتفاق لوقف إطلاق النار من أجل السماح بإجلاء المدنيين.

وأكد أن هناك اجتماع مرتقب بين مسؤولين من روسيا وتركيا، لكنه قال إنه واحد من عدة اجتماعات مماثلة بين تركيا والمجتمع الدولي بشأن الأزمة السورية.

وفي السياق، قال مسؤول تركي بارز إن تركيا تتفاوض مع روسيا لفتح ممر لإجلاء مقاتلي المعارضة السورية والمدنيين من المناطق الباقية تحت سيطرة المعارضة في حلب لكن لم يتم التوصل لاتفاق بعد.

وبات عشرات الآلاف من المدنيين عالقين في منطقة لا تتجاوز مساحتها 6 كم مربع في الأحياء الشرقية المحاصرة في مدينة حلب السورية، على وقع انسحاب قوات المعارضة من 3 مناطق في المدينة.

وضع مأساوي

واضطرت قوات المعارضة للانسحاب، اليوم الثلاثاء، من مناطق باب أنطاكيا، وبستان القصر، وحي الجلوم الذي يقع فيه المسجد الأموي التاريخي، بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام وداعميه بدأت ظهر أمس الاثنين واستمرت حتى صباح اليوم.

وعلى وقع انسحاب قوات المعارضة من المناطق الثلاث، غدت المساحة التي تسيطر عليها قواتها، 6 كم مربع بعدما كانت 8.6 كم مربع.

وتواصل قوات النظام والميليشيات الشيعية الداعمة له قصف أحياء حلب الواقعة في قبضة المعارضة برا وجوا، دونما تمييز بين طفل أو شيخ أو امرأة.

ولخروج خدمة الاتصال والانترنت على نطاق كبير في المنطقة، يتعذر تحديد مدى فظاعة المجازر التي تطال المدنيين في الوقت الراهن.

ومنذ 15 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، قتل ألف و71 مدنيًا وأصيب آلاف آخرون بجروح، جراء القصف العنيف الجوي والبري للنظام وداعميه على رأسها روسيا في مناطق المعارضة بحلب.

المصدر | الخليج الجديد+متابعات

  كلمات مفتاحية

الكويت جلسة برلمانية حلب