جلسة طارئة لمجلس الأمن مساء اليوم لبحث مأساة حلب «الأسوأ» في القرن الـ21

الثلاثاء 13 ديسمبر 2016 02:12 ص

ذكرت قناة «العربية» الإخبارية إن مجلس الأمن الدولي سيعقد، مساء اليوم الثلاثاء، جلسة طارئة لبحث المجازر التي ترتكبها قوات «بشار الأسد» والميليشيات الشيعية الموالية له في مدينة حلب، شمالي سوريا، والتي وصفها مراقبون بأنها «أسوأ مأساة إنسانية في القرن الـ21».

وتقرر عقد الجلسة عند الساعة 12 ظهرا بتوقيت نيويورك (17  تغ)؛ بناءً على طلب من فرنسا وبريطانيا.

وعن ذلك قال، مندوب بريطانيا الدائم لدى الأمم المتحدة السفير «ماثيو رايكروفت» إن بلاده وفرنسا دعتا اليوم إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي بشأن حلب، حسب وكالة «الأناضول».

وأضاف السفير البريطاني للصحفيين أن «تقارير الإعدامات والاختفاء باتت مرعبة في حلب ولذلك فقد دعونا اليوم مع فرنسا إلى اجتماع عاجل بمجلس الأمن».

وأردف قائلا: «لقد قلنا من قبل بوضوح أن الإعدامات وحالات الاختفاء (للمدنيين شرقي حلب) باتت مرعبة وسوف تنعقد جلسة المجلس اليوم».

وفي وقت سابق، أعلن السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة، «فرنسوا ديلاتر»، أن بلاده طالبت مجلس الأمن بعقد اجتماع فوري لبحث الوضع في حلب.

وقال أمام الصحفيين: «علينا جميعًا العمل لوقف إراقة الدماء وإجلاء السكان بكل أمان ومساعدة الذين هم بحاجة لذلك»، وفق ما نقلت عنه وكالة «رويترز».

من جانبه، قال وزير الخارجية الفرنسي، «جان مارك أيرو»، في تصريحات صحفية، إن جلسة مجلس الأمن ستناقش جرائم الحرب المحتملة والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكب في حلب، مشددا على أنه ينبغي فتح تحقيق للأمم المتحدة على الفور لتحديد الجناة، ومعاقبتهم.

وتقدمت قوات نظام «الأسد» والميليشيات الشيعية المتحالفة معه، أمس الإثنين، في مناطق جديدة شرقي حلب بعد حصار وقصف جوي مركز، شارك فيها الطيران الروسي، دام نحو 5 أشهر؛ الأمر الذي قلص مناطق سيطرة المعارضة إلى جزء صغير من المدينة تجمعت فيه قوات المعارضة ونحو 100 ألف نسمة من المدنيين.

وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت الأمم المتحدة، عن تقارير وصلتهم تتحدث عن قتل قوات تابعة للنظام السوري، أمس، 82 مدنيًا على الأقل بينهم 11 امرأة و13 طفلاً شرقي حلب شمالي البلاد.

بينما قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، «زيد رعد الحسين»، إن الأمم المتحدة تلقت معلومات من «مصادر موثقة» بارتكاب النظام السوري والميليشيات الداعمة له «إعدامات جماعية»، خلال الساعات الأخيرة.

ودعا «الحسين» المجتمع الدولي إلى الإنصات لنداءات الاستغاثة التي يطلقها المدنيون الذين يتعرضون للمجازر، وقال: «يوجد أعداد كبيرة من جثث القتلى في شوارع أحياء حلب الشرقية، والأهالي لا يستطيعون إزالة تلك الجثث خشية القصف والقنص».

ونقلت وسائل إعلام روسية عن وزارة الدفاع الروسية أن قوات النظام السوري باتت تسيطر على أكثر من 95 بالمئة من مدينة حلب، فيما تشير تقارير إعلامية إلى ارتكاب قوات النظام إعدامات ميدانية في المناطق التي تدخل سيطرتها في مناطق حلب الشرقية

ووفقًا لمعلومات وردت لـ«الأناضول» من مصادر محلية في المنطقة، فإن قوات النظام والميليشيات الشيعية المدعومة من إيران، شرعت بقتل عدد كبيرٍ من المدنيين في حيي الفردوس والكلاسة بالجزء الشرقي من حلب، وشمل ذلك إحراق نساء وأطفال وهم أحياء.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

سوريا حلب مجلس الأمن مجازر مأساة