أشاد رئيس المكتب التنفيذي لـ«ائتلاف الأمة لمواجهة المشروع الإيراني»، «وليد الطبطبائي»، بتصدي السعودية للأطماع الإيرانية في المنطقة.
جاء ذلك خلال استقباله من قبل وزيـر الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في السعودية، «صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ»، بالعاصمة السعودية الرياض، اليوم الثلاثاء، برفقة عدد من أعضاء المكتب الذين يزورون المملكة حاليًا، حسب صحيفة الرياض.
وقال الطبطبائي، خلال الاستقبال، إن «المملكة تعد رأس حربة في مواجهة الأخطار التي تهدد الأمة الإسلامية ولاسيما العدوان الإيراني على اليمن وسوريا»، واصفًا قرار «عاصفة الحزم وإعادة الأمل في اليمن (مسميان للتحالف العربي في اليمن) بالقرار الحكيم للوقوف ضد الأطماع والتهديدات الإيرانية».
وتنظر السعودية بريبة إلى التحركات الإيرانية في المنطقة، وتغلغلها في إيران ولبنان والعراق وسوريا، عبر منظمات شيعية تصفهم بـ«وكلاء» لطهران.
ويقول مراقبون إن المملكة في عهد، الملك «سلمان بن عبد العزيز»، لم تكتف بالتنديد بمثل هذه التحركات كما درج الملوك السعوديين السابقين، وإنما بدأت في التصدي لها عسكريا لأول مرة، وشمل ذلك قيادة التحالف العربي في اليمن ضد الحوثيين حلفاء إيران، ودعم المعارضة في سوريا في مواجهة نظام «الأسد» وحلفائه من الميليشيات الشيعية التي تقودها طهران.
في سياق آخر، وصف «الطبطبائي» لقاءه وأعضاء المكتب التنفيذي للائتلاف مع الوزير «آل الشيخ»، بأنه كان مثمرًا وبنَّاءً وإيجابيًّا.
وأوضح «الحديث خلال اللقاء تركز حول التعريف بهذا الائتلاف وعرض مشاريعه على الوزارة، ومن أهمها التعاون مع وزارة الشؤون الإسلامية لتوعية الأمة من الأخطار التي تحيط بها والتعاون معها في القضايا ذات الاهتمام المشترك من الناحية الشرعية والإسلامية والاستفادة من خبرة الوزارة في العمل الإسلامي داخل العالم الإسلامي وخارجه».
وأضاف أنه «تمت مناقشة التعاون بين المجلس والوزارة في الجانب الإعلامي والجانب الشرعي لتحقيق أهداف ائتلاف الأمة».
وبين أن المكتب التنفيذي لائتلاف الأمة يسعى إلى حماية الأمة من الأخطار الخارجية الفكرية والعقدية؛ حيث تواجه الأمة الإسلامية هجومًا لضرب العقيدة الإسلامية؛ مما يوجب على الأمة وحدتها وتضامنها لتعزيز الموقف الإسلامي وتعزيز قضايا الشعوب الإسلامية.
من جانبه، أكد الوزير «آل الشيخ»، في مستهلّ اللقاء، حرص الوزارة على دعم ومساندة كل ما يخدم العمل الإسلامي المشترك الذي يقوم على الوسطية والاعتدال وينبذ التطرف والإرهاب.
ولفت إلى أن الوزارة تسعى دائمًا إلى ترسيخ مفاهيم الإسلام لدى المجتمعات الإسلامية وبيان حقيقة وتعرية كل ما يناهض الإسلام ووسطيته، وبيان منهج المملكة في التعامل مع المستجدات على الساحات الإقليمية والدولية والإسلامية.
