كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، ارتفاع حصيلة للقتلى والجرحى في سوريا منذ اندلاع الثورة في درعا يوم 18 مارس/ آذار 2011 في درعا، و13 ديسمبر/ كانون الأول إلى حوالي 450 ألف قتيل، سوري وأجنبي، ومليوني جريح من أبناء الشعب السوري.

وقال المرصد على موقعه الثلاثاء، إن حصيلة الخسائر البشرية التي وثقها على امتداد الأشهر الـ 69 الماضية، بلغت 312001، وتوزعت الخسائر على المدنيين والمقاتلين من مختلف الفصائل إلى جانب القوات النظامية وحلفائها.

مدنيون وأطفال ونساء

وأورد المرصد أن عدد المدنيين الذين قتلوا بلغ 90506، منهم ما لا يقل عن 15948 طفلاً، تحت 18 سنة، و10540 سيدة يفوق عمرها 18 سنة.

وارتفع عدد القتلى السوريين من المقاتلين ضمن «الفصائل المقاتلة والإسلامية» وقوات سوريا الديمقراطية ذات الغالبية الكردية،  إلى 50606 قتيلاً، وقتل 2602 من المنشقين عن قوات النظام، في حين خسرت القوات النظامية السورية 60309 جنود.

جيش النظام والميليشيات

وسقط أيضاً 42627 مقاتلاً من القوات الموالية للنظام، من عناصر قوات الدفاع الوطني، وكتائب البعث، واللجان الشعبية، وجيش التحرير الفلسطيني، والحزب السوري القومي الاجتماعي، والحرس القومي العربي، والجبهة الشعبية لتحرير لواء الاسكندرون، والشبيحة، والمخبرين.

أما عن حصيلة القتلى في صفوف حزب الله اللبناني فبلغت 1387 مقاتلاً، في حين خسرت الميليشيات من الطائفة الشيعية الموالية للنظام 5330 مقاتلاً من جنسيات إيرانية، وأفغانية، وآسيوية مختلفة، وعربية، ومن لواء القدس الفلسطيني.

أما التنظيمات (المتطرفة) مثل داعش، والنصرة، والحزب الإسلامي التركستاني، وجند الأقصى، وجند الشام، والكتيبة الخضراء، وجنود الشام الشيشان فخسرت 54951 مقاتلاً من جنسيات مختلفة أحصاها المرصد أهمها، اللبنانية، والعراقية، والفلسطينية، والأردنية، والخليجية المختلفة، والشمال أفريقية المختلفة أيضاً، والمصرية، واليمنية، والسودانية، والروسية، والصينية، والأوروبية المختلفة، والهندية، والأفغانية، والشيشانية، والقوقازية المختلفة، والأمريكية، والأسترالية، والتركستانية الصينية.

وأكد المرصد أيضاً توثيق مصرع 3683 مقاتلاً من مجهولي الجنسية والانتماء.

معتقلون

وإلى جانب القتال وثق المرصد مقتل أيضاً 14638 معتقلاً، بينهم 111 طفلاً، و54 امرأة، من أصل 60 ألف معتقل لدى قوات النظام وأجهزته مثل جهازي المخابرات الجوية، وأمن الدولة، والسجون.

ولا تشمل الأرقام حسب المرصد أكثر من 5000 مختطف من المدنيين والمقاتلين في سجون داعش، و4500 أسير ومفقود من قوات النظام والمسلحين الموالين له، ونحو 1500 مختطف لدى الكتائب المقاتلة، والكتائب الإسلامية، وداعش، وجبهة النصرة «بتهمة موالاة النظام».

كما لا تشمل الأرقام مئات المقاتلين الكرد من الجنسيات غير السورية، الذين قضوا خلال القتال إلى جانب وحدات حماية الشعب الكردي في سوريا.

وقدر المرصد، العدد الحقيقي للقتلى من قوات النظام، والمسلحين الموالين له، من جنسيات سورية، وعربية، وآسيوية، ومن مقاتلي الفصائل المقاتلة، والفصائل الإسلامية، وداعش، وتنظيمات جند الشام، وجبهة النصرة سابقاً، وجند الأقصى، ولواء الأمة، وكتيبة البتار، وجيش المهاجرين والأنصار، والحزب الإسلامي التركستاني الصيني، وجنود الشام الشيشان، بأكثر من 80 ألفاً.

وأضاف المرصد أن أكثر من مليوني سوري :«أصيبوا بجراح مختلفة، وإعاقات دائمة، وشُرد نحو 12 مليون آخرين».

وجدد المرصد السوري لحقوق الإنسان مطالبته مجلس الأمن الدولي، إحالة ملف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية إلى محكمة الجنايات الدولية أو محاكم دولية مختصة، حتى ينالوا عقابهم قتلة الشعب السوري وآمريهم ومحرضيهم والمتعاونين معهم، على ما ارتكبوه ولا زالوا يرتكبونه بحق أبناء الشعب السوري.