قال العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، إن  أمن اليمن من أمن المملكة، مشددا على عدم السماح بالتدخل في شؤونه، وأن المملكة ستواجه كل من يدعو للغلو والتطرف في الدين.

جاء ذلك، في خطاب ألقاه الملك «سلمان»، اليوم الأربعاء، خلال افتتاح أعمال السنة الأولى من الدورة السابعة لمجلس الشورى السعودي، أكد فيه أن المملكة سخرت كافة إمكانياتها لحماية أمن الدولة والمجتمع .

وقال الملك «سلمان» إن المملكة تدعم أي حل سياسي للأزمات الدولية لإتاحة المجال لجهود التنمية، مضيفا: «سنواصل التعاون مع المجتمع الدولي لتحقيق السلام العالمي».

وأوضح أن رؤية 2030 تهدف لتقديم سبل العيش الكريم للمواطنين، وأن الإصلاحات الاقتصادية تعتمد على إعادة توزيع الموارد بشكل عادل.

وأشار إلى أن هيكلة الاقتصاد السعودي، تقوم على أساس تنويع مصادر الدخل ورفع مستوى الإنتاجية لدعم الاقتصاد والحفاظ على حقوق الأجيال القادمة.

ولفت إلى أن العالم تعرض لتقلبات اقتصادية خلال السنوات الأخيرة، أدت إلى تراجع معدلات النمو وتراجع أسعار النفط، ما دعا السعودية لاستشراف الأزمات والمرور منها باقتصاد قوي يتمتع بنمو متزايد.

وتعاني المملكة العربية السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم في الوقت الراهن من تراجع حاد في إيراداتها المالية، الناتجة عن تراجع أسعار النفط الخام عما كانت عليه عام 2014 تزامنا مع إعلانها موازنة تتضمن عجزا يبلغ 87 مليار دولار أمريكي للسنة المالية الجارية، بعد تسجيلها عجزا بـ98 مليار دولار العام الماضي.

وأصدر الملك «سلمان» أمرا ملكيا في 2 ديسمبر/كانون أول الجاري، أعاد بمقتضاه تشكيل مجلس الشورى في دورته الجديدة التي تبلغ 4 سنوات، وعين بموجبه أعضاء جددا (نحو نصف أعضاء المجلس البالغ عدد أعضائه 150) بينهم نساء.

ومجلس الشورى السعودي، هو هيئة تقدم المشورة للحكومة بشأن القوانين الجديدة، وتتمثل مهام المجلس في إبداء الرأي في السياسات العامة للدولة التي تحال إليه من الملك.