«أردوغان» يعلن التعبئة الداخلية ضد المنظمات الإرهابية

الأربعاء 14 ديسمبر 2016 11:12 ص

أعلن الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» التعبئة على المستوى الداخلي لمواجهة التنظيمات الإرهابية، مؤكدا أن بلاده تعمل مع روسيا على إتمام اتفاق إجلاء المدنيين والمقاتلين في حلب بعد انهيار الاتفاق بقصف قوات الحكومة السورية.

وقال «أردوغان» -في كلمة أمام مسؤولين محليين- إن تركيا لن تسكت على ما يجري في حلب من مجازر، معربا عن أسفه لخرق الهدنة.

وعلى الصعيد الداخلي، أعلن «أردوغان» التعبئة العامة ضد ما وصفها بالمنظمات الإرهابية، داعيا الجميع إلى تقديم أي معلومات عن العناصر الإرهابية إذا ما توفرت لديهم.

وحذر «أردوغان» من أن الجمهورية التركية تتعرض لمؤامرة إرهابية، مشيرا إلى أن التنظيمات الإرهابية تستهدف البلاد أرضا وشعبا والإنجازات التي حققتها تركيا.

وطالب «أردوغان» الجيش وقوات الأمن الداخلي باستخدام كل ما بالوسع لمحاربة الإرهاب، قائلا أن بلاده ماضية في محاربة الإرهاب أينما كان سواء في الجبال أو المدن، ومؤكدا أن هناك تنظيمات تريد نقل الحرب في الدول المجاورة إلى تركيا.

وأعلن «أردوغان» أن العمليات الأمنية الجارية ضد «حزب العمال الكردستاني»، كبدت المنظمة خسارة 9500 من عناصرها ما بين قتيل وجريح ومعتقل.

وقال إن أكثر من 40 ألف شخص اعتقلوا رسميا ضمن التحقيق في محاولة الانقلاب الفاشلة، وعزل أكثر من 100 ألف شخص أو أوقفوا عن العمل بالقطاع الحكومي والجيش والقضاء وغيرها من المؤسسات منذ تلك المحاولة التي قتل فيها أكثر من 240 شخصا.

وحول الشأن السوري، أوضح «أردوغان» أن العمليات العسكرية (درع الفرات) التركية قتلت نحو 1800 من «وحدات حماية الشعب الكردية» السورية ومقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» منذ أغسطس/آب الماضي.

وأضاف أنه سيجري مساء اليوم الأربعاء، اتصالا هاتفيا مع الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين»، وأن المسؤولين المعنيين في هذا الملف يبذلون كل ما يستطيعون لإيجاد حل للأزمة في حلب.

ودعا «أردوغان»، «الأمم المتحدة» إلى المساعدة في توفير ممر آمن لإخراج المدنيين والمقاتلين.

وكان وزير خارجية تركيا «مولود جاويش أوغلو» اتهم النظام السوري وبعض الجماعات بالسعي لعرقلة اتفاق حلب المتعلق بإجلاء سكان المدينة.

وفي وقت سابق أمس الثلاثاء، قالت وزارة الخارجية التركية إنها تتلقى بصدمة وغضب كبيرين، قتل النظام وداعميه لعدد كبير من المدنيين بينهم نساء وأطفال، في الأحياء الشرقية لحلب، والواقعة تحت الحصار وقصف كثيف منذ يوليو/تموز الماضي.

وطالبت الخارجية بوقف فوري للهجمات على حلب، وإخلاء المدنيين بشكل آمن تحت رعاية «الأمم المتحدة»، وفتح الطريق لدخول المساعدات الإنسانية، مؤكدة مواصلة تركيا مبادراتها مع المنظمات الدولية والدول المعنية لتحقيق ذلك.

من جانبها، قالت المعارضة السورية، اليوم الأربعاء إن ميليشيات شيعية موالية للنظام السوري تعرقل عملية إجلاء المدنيين من أحياء مدينة حلب الشرقية، التي كانت ستتم بموجب اتفاق يمنح الحكومة السورية السيطرة على المنطقة.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

سوريا تركيا روسيا حلب فلاديمير بوتين حزب العمال الكردستاني الإرهاب