«الأسد»: سيكون «ترامب» حليفا لنا إذا كان صادقا في محاربة الإرهاب

الأربعاء 14 ديسمبر 2016 03:12 ص

قال رئيس النظام السوري «بشار الأسد»، إن الرئيس الأمريكي المنتخب «دونالد ترامب» يمكن أن يصبح حليفا طبيعيا لنظامه «إذا كان صادقا بشأن محاربة الإرهاب».

وقال في مقابلة بثت الأربعاء، مع التلفزيون الرسمي الروسي، نقلتها وكالة «سانا»: «نحن نعلم بأن هناك لوبيات كبيرة وقوية جدا في الولايات المتحدة وقفت ضد ترامب، وهي ستضغط بكل قوتها عندما يستلم مهامه من أجل أن تدفعه باتجاه التراجع عما قاله في هذا المجال، وفي مجالات أخرى».

وأضاف: «إذا تمكن ترامب من مواجهة كل هذه العقبات، والعمل فعلا ضد الإرهاب، فأعتقد أنه سيكون حليفنا الطبيعي».

وأضاف «الأسد» أنه تشجع بإعلان «ترامب» خلال حملته الانتخابية بشأن قتال «المتشددين الإسلاميين» وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، لكنه أضاف أنه «من غير الواضح ما إذا كان ترامب سينفذ تلك التعهدات بعد توليه أم لا».

وفي مقابلة أخرى مع قناتي «روسيا 24» و«إن تي في»، قال «الأسد» إن «الأمريكيين دائما مخادعون، وإنه عندما تفشل خططهم في مكان ما، يقومون بخلق الفوضى، ويعملون على إدارتها لابتزاز الأطراف المختلفة».

وأشار إلى أن «واشنطن حاولت تسويق كذبة تسمى  معارضة معتدلة أو مقاتلين معتدلين، لكنهم فشلوا بذلك لأن الحقائق على الأرض أثبتت العكس، وبأن كل من يدعمونهم متطرفون سواء النصرة أو تنظيم الدولة الإسلامية أو التنظيمات الإرهابية الأخرى، التي تحمل العقيدة المتطرفة الإرهابية نفسها».

حلب وتدمر

وعن الأوضاع في حلب، قال «الأسد» إن «الأعمال العسكرية لن تتوقف بعد تحرير مدينة حلب، وإن التوقف يحصل فقط في المنطقة التي يقول فيها الإرهابيون بأنهم جاهزون مباشرة لتسليم السلاح أو الخروج منها».

وربط رئيس النظام السوري، بين توقيت الهجوم على تدمر وما أسماه «تحرير حلب»، وقال: «أرادوا أن يقللوا من قيمة تحرير مدينة حلب، وأن يشتتوا جهود الجيش العربي السوري باتجاهات متعددة»، مشددا على أنه كما حررنا تدمر في السابق سنحررها مرة أخرى.

وأوضح أن الهجوم الأخير لتنظيم «الدولة الإسلامية» على تدمر وبأعداد كبيرة وبأسلحة نوعية وعلى مساحة جغرافية تتجاوز عشرات الكيلومترات يعني أن التنظيم، أتاه دعم مباشر من دول (لم يسمها).

ولفت «الأسد» إلى أن الغرب لا يهتم بوضع تدمر، «لأنها وقعت في أيدي الإرهابيين»، واعتبر أنه «لو دخلها الجيش الحكومي، لكان الساسة في الغرب قلقون بشأن التراث والمدنيين».

وردا على بيان صدر مؤخرا عن زعماء ألمانيا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا والولايات المتحدة وكندا، حول ضرورة وقف إطلاق النار في حلب فورا، اعتبر «الأسد» أن الهدف منه إنقاذ الإرهابيين.

وأضاف: «دائما في السياسة يجب أن نقرأ ما بين السطور وألا نتقيد بالنص الحرفي للرسالة»، وتابع: «ليس المهم ما يطالبون به.. هم ضمنيا يقولون لروسيا: نرجوكم أن توقفوا تقدم الجيش السوري ضد الإرهابيين»، بحسب وصفه.

وسيطر تنظيم «الدولة الاسلامية» في مايو/ أيار 2015، على المدينة المدرجة على قائمة مواقع التراث العالمي، حيث دمر بعضا من آثارها كليا والبعض الآخر جزئيا، قبل طرده منها في مارس/ آذار الماضي.

والأسبوع الماضي، بدأ التنظيم الجهادي هجوما على مواقع لقوات النظام السوري في محافظة حمص (وسط)، وتمكن سريعا من السيطرة على حواجز للجيش وحقول نفط وغاز، وصولا إلى مشارف مدينة تدمر الأثرية الواقعة في ريف حمص الشرقي.

وتمكن التنظيم من الدخول إلى المدينة لفترة وجيزة السبت، قبل أن تشن الطائرات الروسية غارات مكثفة عليه وتجبره على الانسحاب بعد ساعات.

ولكن رغم الغارات ووصول تعزيزات لجيش «الأسد»، سيطر التنظيم على المدينة فجر الأحد، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، ووكالة «أعماق» المرتبطة بالتنظيم.

وكان «الكرملين»، أعرب الاثنين عن أسفه لغياب التعاون من قبل الولايات المتحدة في التصدي لتنظيم «الدولة الإسلامية» الذي استعاد السيطرة على مدينة تدمر الأثرية في سوريا.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية