جنرال أمريكي: الأسلحة التي استولى عليها «الدولة الإسلامية» في تدمر تشكل تهديدا

الأربعاء 14 ديسمبر 2016 05:12 ص

اعتبر قائد القوات الأمريكية التي تقاتل تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا، الأسلحة التي استولى عليها التنظيم في مدينة تدمر السورية، تشكل تهديدا للتحالف.

ونقلت «رويترز»، عن اللفتنانت جنرال «ستيفن تاونسند» في إفادة لوزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون»، عبر دائرة تلفزيونية، قوله إن هذا التهديد «يمكن احتواءه».

وأضاف: «لست متأكدا بالضبط، ما الذي استولوا عليه هناك.. نعتقد أن ذلك يشمل بعض العربات المدرعة والعديد من المدافع وغيرها من الأسلحة الثقيلة وربما بعض أسلحة الدفاع الجوي».

وتابع قائلا: «أي شيء سيطروا عليه يشمل في الأساس تهديدا للتحالف، لكن نستطيع احتواء تلك التهديدات وسوف نفعل».

وأشار المسؤول الأمريكي إلى أن القوات الأمريكية ستضرب الأسلحة عندما تحين الفرصة.

وتوقع «تاونسند»، أن تقوم روسيا وقوات «بشار الأسد» بتنفيذ هجوم معاكس في تدمر، وقال: «نحن نراقب ذلك.. وإذا لم يقوموا بتنفيذ ذلك فسنقوم نحن بما يجب أن نقوم به لكي نحمي أنفسنا».

وقال إن القتال بين قوات نظام «بشار الأسد» في سوريا، المدعومة من روسيا وبين المعارضة السورية في حلب لن تؤثر بدرجة كبيرة على الأرجح على جهود تدعمها الولايات المتحدة لطرد التنظيم من الرقة.

وأمس، قال «البنتاغون» إن قوات نظام «الأسد»، فرت من مدينة تدمر الأثرية سريعا جدا، تاركة خلفها عتادا عسكريا غنمه مقاتلو تنظيم «الدولة الإسلامية».

وأعرب المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية «جيف ديفيس» عن أسفه لأن قوات النظام غادرت المدينة الأثرية «سريعا جدا»، مشيرا إلى أن ما جرى يدعم ما يقول البعض من أن «النظام مدعوما من روسيا كان تركيزه منصبا بالكامل على حلب لدرجة أنه نسي أن ينظر في المرآة ليرى ما يحدث خلفه».

وأضاف: «بالتالي فقد استولى تنظيم الدولة الاسلامية على كل العتاد الذي تركه النظام في المكان.. وهذا يمكن أن يشتمل على عربات مصفحة ومدفعية».

وسيطر تنظيم الدولة الاسلامية في مايو/ أيار 2015 على المدينة المدرجة على قائمة مواقع التراث العالمي حيث دمر بعضا من آثارها كليا والبعض الآخر جزئيا، قبل طرده منها في مارس/ آذار الماضي.

والأسبوع الماضي، بدأ التنظيم هجوما على مواقع لقوات النظام السوري في محافظة حمص (وسط)، وتمكن سريعا من السيطرة على حواجز للجيش وحقول نفط وغاز، وصولا إلى مشارف مدينة تدمر الأثرية، الواقعة في ريف حمص الشرقي.

وتمكن التنظيم من الدخول إلى المدينة لفترة وجيزة السبت، قبل أن تشن الطائرات الروسية غارات مكثفة عليه، وتجبره على الانسحاب بعد ساعات.

ولكن رغم الغارات ووصول تعزيزات للجيش السوري، سيطر التنظيم المتطرف على المدينة فجر الأحد.

وكان الكرملين، أعرب الإثنين، عن أسفه لغياب التعاون من قبل الولايات المتحدة في التصدي لتنظيم «الدولة الإسلامية» الذي استعاد السيطرة على مدينة تدمر.

  كلمات مفتاحية

تدمر البنتاغون جنرال أمريكي حلب تهديد التحالف سوريا روسيا