«النظام السوري» يعلق عمليات إجلاء المحاصرين من شرقي حلب بشكل مفاجئ

الجمعة 16 ديسمبر 2016 08:12 ص

تناولت وسائل إعلام متعددة أنباء عن تعليق عمليات الإجلاء من شرق حلب اليوم الجمعة.

ونقلت «رويترز» عن شاهدة عيان قولها «إن أصوات أربعة انفجارات على الأقل ترددت في موقع تغادر منه حافلات الإجلاء».

كما قال مسؤول من المعارضة السورية وتلفزيون «أورينت» المؤيد للمعارضة إن «مقاتلين شيعة أطلقوا النار على قوافل حافلات تغادر حلب».

وزعمت محطة تلفزيون «الإخبارية السورية» الرسمية إن لديها «معلومات تشير إلى خرق المسلحين للاتفاق وقيامهم بأخذ أسرى من الإيرانيين والعراقيين واللبنانيين معهم.»

أما التلفزيون السوري التابع للنظام فقال إن المقاتلين أطلقوا النار على منطقة معبر الراموسة.

في المقابل، جاء الإعلام الحربي لميليشيات حزب الله ليظهر الرواية المتناقضة للنظام، إذ أفاد أن محتجين من بلدتي كفريا والفوعا أغلقوا معبر الراموسة، ويطالبون بعملية إجلاء المصابين والجرحى من البلدتين.

وذكر مسؤول سوري يشرف على الإجلاء لوكالة «رويترز» أنه تم تعليق العملية بسبب عراقيل.

وفي السياق ذاته، أكدت منظمة الصحة العالمية توقف عمليات الإجلاء وإبلاغ المنظمة والصليب الأحمر بضرورة مغادرة شرق حلب.

 الأمم المتحدة قالت «لا نعلم أسباب إرجاء عملية إجلاء المدنيين والمسلحين من حلب».

فيما قال مسؤول التفاوض في المعارضة «عملية إجلاء المحاصرين من حلب توقفت بشكل مفاجئ».

هذا وتداولت أنباء عن توقيف المليشيات الموالية لنظام «الأسد» لقافلة لمغادري أحياء حلب الشرقية المحاصرة واحتجاز نحو 800 شخص كرهائن.

وكانت عملية إجلاء المدنيين، التي بدأت صباح الخميس من شرق حلب، استمرت في ساعات الصباح الأولى الجمعة، وسط جهود دولية لإصدار قرار إنساني في مجلس الأمن - الذي يعقد جلسة طارئة الجمعة - يضمن أكبر قدر من السلامة والحماية للخارجين من جحيم المدينة المنكوبة.

وفي هذا السياق، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الدفاع في موسكو قولها في وقت سابق  الجمعة، إن عملية إجلاء المدنيين والمسلحين من شرق حلب في سوريا ستتواصل اليوم الجمعة. ونسبت الوكالة إلى الوزارة القول إن أكثر من 6400 شخص بينهم أكثر من 3 آلاف مقاتل تم إجلاؤهم خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار.

في حين قال وزير الخارجية التركي، «مولود جاويش أوغلو»، اليوم الجمعة، إنه تم إجلاء ما يقرب من 8000 مدني، وإن قافلة سادسة حالياً «في الطريق لبلوغ بر الأمان».

وأضاف مغرداً على تويتر أنه تم إجلاء أكثر من 7000 مدني في أول خمس قوافل.

من جهته، أفاد الصليب الأحمر الدولي الخميس أن عملية الإجلاء ستستمر لأيام، مشيراً إلى أن حوالي 3000 مدني خرجوا من المدينة على دفعتين أمس، دون الإشارة إلى عدد الذين خرجوا في الدفعة الثالثة. ووصفت مديرة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ماريان غاسر، عملية الاجلاء بالمشهد الذي يحطم القلوب.

وفي آخر تطورات عملية الإجلاء، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الدفعات الثلاث نقلت بعض المقاتلين من فصائل المعارضة، بالإضافة إلى المدنيين والجرحى.

في المقابل، كشف المستشار القانوني للجيش السوري الحر، «أسامة أبو زيد»، في تصريح لـ«العربية» مساء الخميس أن المقاتلين سيكونون آخر من يخرج من شرق حلب، مشيراً إلى أن الأولوية الآن للمدنيين وخاصة الأطفال والنساء والجرحى.

وخرجت الدفعة الثالثة نحو الريف الحلبي، قادمة من مربع سيطرة الفصائل المعارضة عبر مناطق سيطرة قوات النظام، مروراً بمعبر العامرية – الراموسة، وذلك ضمن الاتفاق التركي – الروسي، الذي استؤنف الخميس بعد عرقلة إيرانية، حيث ربطت إيران والنظام خروج المدنيين من أحياء حلب المحاصرة بخروج جرحى ومصابين من بلدتي الفوعة وكفريا، ويقوم هذا الاتفاق على خروج آلاف المقاتلين مع الآلاف من عوائلهم ومن المدنيين الراغبين بالخروج من المربع المتبقي تحت سيطرة الفصائل، في القسم الجنوبي الغربي من أحياء حلب الشرقية.

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

إيران النظام السوري المعارضة السورية حلب المحاصرين في حلب تهجير السوريين