محلل عسكري: تذمر روسي شديد من قوات «الأسد» و«الحرس الثوري» و«حزب الله»

الجمعة 16 ديسمبر 2016 10:12 ص

قال العقيد «ميخائيل خوداريونوك»، المحلل العسكري الروسي في صحيفة «غازيتا.رو»، الروسية، إن قوات بلاده متذمرة جدا من قوات «بشار الأسد» و«الحرس الثوري» و«حزب الله» اللبناني.

وفي مقال كتبه في الصحيفة وترجمه موقع «اتحاد اليدمقراطيين السوريين» (معارض)، أرجع المحلل السياسي العسكري أسباب هذا الغضب إلى أن قوات النظام وحلفائها ركزوا على حلب وتركوا القوات الروسية وحدها في مواجهة «الدولة الإسلامية»، بمدينة تدمر.

وقال إن «القوات الحكومية مع حلفائها من إيران ولبنان يجهزون على آخر المقاتلين في حلب، بينما تعرضت القوات الروسية في تدمر لخطر حقيقي نتيجة الارتباك وجبن القيادة العليا للجيش السوري حيث أثبتت تدمر مرة أخرى ضرورة الانتقال غلى تسوية سياسية في البلاد».

ولفت إلى أن «روسيا أعدت كل الظروف اللازمة لذلك، أما الغرب فيتحسس من أي إمكانية لاتفاقية سلام مع المعارضة المعتدلة بدون وسطاء».

وتابع: «في البداية جاءت أخبار متقطعة غير مكتلملة عن الوضع في تدمر، أما الآن فالصورة أكثر وضوحا، بعض المصادر  أفادت بأن إعادة تجمع قوات داعش وتمركزهم للهجوم على تدمر تمت بدون ملاحظة أجهزة الاستخبارات، ولكن ذلك غير صحيح، لقد تأكدنا من أن القيادة السورية وصلها علم بما يجري مسبقا».

وأشار إلى أنه «حدث ما لم يتوقعه أحد، فقد أصبحت قوات الأسد بعد الطلقات الأولى لداعش في حالة ذعر حيث ألقوا أسلحتهم والآليات العسكرية وهربوا من تدمر، ولكن الجنود الروس قاتلوا وحدهم، حيث كانت المجموعة العسكرية الروسية حوالي 200 فرد (مجموعة قيادة) بالإضافة إلى 120 من مجموعة الحراسة من القوات الخاصة، هؤلاء بقوا في المدينة ودافعوا عنها بجهود فردية».

وأضاف أنه «تمت محاصرتهم من قبل مقاتلي داعش، ولكي يتم إنقاذهم ونقلهم من هناك تم فتح ممر بالقوة  حيث قام الطيران الروسي بتدمير 11 آلية عسكرية للجهاديين،  واضطر الروس إلى ترك جزء من تسليحهم ومعداتهم العسكرية».

الذعر والجبن

ووفق المحلل العسكري، فإن «أول الهاربين المذعورين كان نائب رئيس هيئة الأركان للقوات المسلحة السورية (النظامية)، وفي حالة من الهلع تبعه الجنود وصغار الضباط، كل من رئيس إدارة العمليات  في هيئة الأركان السورية وقائد قوات الصواريخ والمدفعية للجيش السوري وقائد اركان الفيلق الثالث وقائد الفرقة الـ 18 للدبابات».

وبين أنهم «عثروا بصعوبة على نائب رئيس أركان جيش بشار الأسد بعد يومين من البحث عنه، ولا يمكن وصف حالة كبار القادة العسكريين السوريين إلا بالجبن والتخاذل والذعر».

وأول أمس الأربعاء، اعتبر قائد القوات الأمريكية التي تقاتل تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا، الأسلحة التي استولى عليها التنظيم في مدينة تدمر السورية، تشكل تهديدا للتحالف.

ونقلت «رويترز»، عن اللفتنانت جنرال «ستيفن تاونسند» في إفادة لوزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون»، عبر دائرة تلفزيونية، قوله إن هذا التهديد «يمكن احتواءه».

وسيطر تنظيم الدولة الاسلامية في مايو/ أيار 2015 على المدينة المدرجة على قائمة مواقع التراث العالمي حيث دمر بعضا من آثارها كليا والبعض الآخر جزئيا، قبل طرده منها في مارس/ آذار الماضي.

والأسبوع الماضي، بدأ التنظيم هجوما على مواقع لقوات النظام السوري في محافظة حمص (وسط)، وتمكن سريعا من السيطرة على حواجز للجيش وحقول نفط وغاز، وصولا إلى مشارف مدينة تدمر الأثرية، الواقعة في ريف حمص الشرقي.

وتمكن التنظيم من الدخول إلى المدينة لفترة وجيزة السبت، قبل أن تشن الطائرات الروسية غارات مكثفة عليه، وتجبره على الانسحاب بعد ساعات.

ولكن رغم الغارات ووصول تعزيزات للجيش السوري، سيطر التنظيم المتطرف على المدينة فجر الأحد.

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

تدمر روسيا الحرس الثوري حزب الله سوريا الدولة الإسلامية