طهران تختار سفيرين جديدين في دمشق ومسقط.. وتتحفظ على كشف هويتهما

الجمعة 16 ديسمبر 2016 02:12 ص

أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، «بهرام قاسمي»، أن طهران اختارت سفيرين جديدين لها لدى سلطنة عمان وسوريا، ستكشف هويتهما لاحقا بعد نهاية الإجراءات الدبلوماسية والتنفيذية.

وعزا «قاسمي» تأخير تسمية السفيرين الإيرانيين في مسقط ودمشق بسبب أهمية وتأثير البلدين في السياسة الخارجية الإيرانية، حسب ما نقلت عنه صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية.

وأوضح في تصريحات صحفية، الخميس، أن الخارجية بعد اقتراح الأسماء تنتظر موافقة رئيس الجمهورية قبل دخول المسار التنفيذي والدبلوماسي الذي «يستغرق وقتا» قبل إعلان اسمي السفيرين.

وشدد «قاسمي» على أن حساسية الوضع في سوريا من بين أهم الأسباب في تأخر تقديم السفير الإيراني الجديد.

في هذا الصدد، تشير المعلومات المتوفرة إلى أن اختيار الدبلوماسيين بمن فيهم السفراء في السفارات الإيرانية يخضع لرقابة مشددة من مخابرات الحرس الثوري وفرعه الخارجي «فيلق القدس» الإيراني، وبخاصة في منطقة الشرق الأوسط.

وفي يونيو/حزيران الماضي، نقلت مجلة «رمز عبور» الاستراتيجية عن أول قائد للحرس الثوري، «جواد منصوري»، تفاصيل عن دور فيلق القدس في تسمية الدبلوماسيين.

 ولفت «منصوري»، في تصريحات أثارت جدلا واسعا في الأوساط السياسية الإيرانية، إلى انتساب مساعد وزير الخارجية الإيراني «عباس عراقجي» وسفراء إيران في لبنان والعراق وسوريا لـ«فيلق القدس»، وهو ما نفت الخارجية الإيرانية صحته.

وتردد الحديث عن تغيير في اتجاه السياسة الخارجية الإيرانية منذ إقالة مساعد وزير الخارجية السابق في الشؤون العربية والأفريقية، «أمير عبد اللهيان»، المقرب من الحرس الثوري، الأمر الذي رفضه وزير الخارجية الإيرانية «محمد جواد ظريف» في عدة مناسبات.

ويتعرض الجهاز الدبلوماسي الإيراني لانتقادات حادة من منتقدي إدارة الرئيس «حسن روحاني» في السياسة الخارجية؛ بسبب ما اعتبر ترددا من الحكومة في تسمية سفراء لدى بلدين يحظيان بأهمية كبير لطهران في المنطقة، وبخاصة سوريا التي تقوم إيران بدور كبير في أحداثها الداخلية عبر إرسال قوات عسكرية تحارب إلى جانب قوات «بشار الأسد».

وفي أبريل/نيسان الماضي، تم تداول اسم «عبد اللهيان» لتولي منصب السفير الإيراني في مسقط، وذلك قبل شهرين من إقالته في 19 يونيو/حزيران الماضي. ولم تقدم طهران سفيرها الجديد في عمان منذ نهاية مهمة السفير «علي أكبر سيبويه» نهاية مايو/أيار الماضي.

وكانت الخارجية الإيرانية أعلنت أن «عبد اللهيان» اعتذر عن قبول المنصب لأسباب شخصية في اللحظات الأخيرة من إعلان تعيينه.

وحسب ما ذكرت وكالة «إيسنا»، أمس، فإن عدم تمديد مهمة السفير الإيراني في دمشق «رؤوف شيباني»، المقرب من «عبد اللهيان»، كانت من بين الانتقادات التي وجهتها لجنة السياسة الخارجية والأمن القومي في البرلمان لدى اجتماع مشترك جرى الثلاثاء.

المصدر | الشرق الأوسط + الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

إيران سوريا سلطنة عمان سفير بهرام قاسمي الخارجية الإيرانية