معارض سوري: التوصل لاتفاق جديد للإجلاء من حلب

السبت 17 ديسمبر 2016 08:12 ص

قال معارض سوري يوم السبت إنه جرى التوصل لاتفاق جديد لإكمال عمليات الإجلاء عن المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في شرق حلب والتي تعثرت بسبب مطالب قوات موالية للحكومة بإخلاء قريتين شيعيتين يحاصرهما مقاتلو المعارضة.

وقال «الفاروق أبوبكر» متحدثا من حلب لـ(العربية الحدث) إن الاتفاق يشمل الإجلاء من قريتي الفوعة وكفريا اللتين يحاصرهما مقاتلو المعارضة وإجلاء المصابين من بلدتين تحاصرهما قوات الحكومة قرب الحدود اللبنانية والإخلاء الكامل لشرق حلب الواقع تحت سيطرة المعارضة.

ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من مسؤولين من الحكومة السورية أو القوات المتحالفة معها. ولم يذكر «أبوبكر» عدد من سيتم إجلاؤهم من الفوعة وكفريا في ريف إدلب، بحسب رويترز.

وقتلت ميليشيات إيرانية ولبنانية موالية للنظام السوري واعتقلت مدنيين أثناء خروجهم من حلب بعد احتجازها حافلات تقل مئات المهجرين من شرقي المدينة لإجبار المعارضة على إخراج جرحى من بلدتي الفوعة وكفريا، وإطلاق أسرى، بينما قالت المعارضة السورية إن 40 ألفا لا يزالون محاصرين شرق حلب.

وأشارت مصادر لفضائية الجزيرة إلى أن قافلة المدنيين المحتجزين عادت للأحياء المحاصرة شرق المدينة.

وتحتجز الميليشيات منذ ساعات قافلة من الحافلات تقل الدفعة الرابعة من المهجرين بينهم عدد من الجرحى في منطقة الراموسة جنوبي مدينة حلب، وكان يفترض أن تتوجه الحافلات نحو ريف حلب الغربي.

وتوقفت عملية إجلاء المحاصرين من شرقي حلب عقب إطلاق نار من المناطق الخاضعة لسيطرة قوات النظام.

من جهتها، قالت حركة أحرار الشام اليوم إن روسيا عاجزة عن ضبط المليشيات الإيرانية المعرقلة لخروج المحاصرين من شرقي حلب.

وعطلت الميليشيات الموالية لإيران عمليات الإجلاء سعيا لفرض شروط على المعارضة تشمل إخراج المئات من الفوعة وكفريا، فضلا عن تسليم أسرى وجثث مقاتلين من تلك الميليشيات (العراقية والأفغانية والباكستانية وحزب الله اللبناني).

وقال مصدر من المعارضة السورية إن كل الفصائل التي تحاصر الفوعة وكفريا -ما عدا جبهة فتح الشام (جبهة النصرة/سابقا)- وافقت على السماح بإجلاء الجرحى منهما، بينما تحدث مصدر آخر بالمعارضة أن فتح الشام وافقت هي الأخرى على خروج هؤلاء الجرحى.

وقال مسؤول رسمي سوري إن عمليات الإجلاء ستستأنف حال السماح بخروج الجرحى من الفوعة وكفريا بريف إدلب اللتين تحاصرهما فصائل المعارضة المسلحة.

وبدأت الخميس، عملية إجلاء سكان أحياء حلب الشرقية المحاصرة من قبل قوات النظام السوري والمجموعات الأجنبية الداعمة له، وذلك تنفيذا لاتفاق تم التوصل إليه الثلاثاء الماضي، بين قوات النظام السوري المدعومة من قبل روسيا وإيران والمعارضة المسلحة، بوساطة تركية.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

سوريا المعارضة حلب «الميليشيات الشيعية»