ذكرت جريدة «السفير» اللبنانية في صفحتها الأولى، الخميس الماضي، أن قراء موقعها الإلكتروني في المملكة العربية السعودية، خلال الأيام القليلة الماضية، لم يستطيعوا الوصول إليه، لتظهر أمامهم بدلاً منه عبارة: «عفواً ..الموقع المطلوب غير متاح» كبديل عنه.

 يأتي الأمر السابق قبل تنفيذ قرار إغلاق الجريدة نهاية العام الحالي لأسباب مالية.

وأكدت الجريدة عدم قدرتها على تمييز الأمر إذا كان عائداً إلى حجب متعمد من قبل السلطات السعودية لموقعها، عبر قرار رسمي بهذا، أم مجرد مشكلات تقنية خاصة بخدمات الإنترنت في المملكة.

حجب مستمر

وفي سياق متصل ذكر موقع قناة أن السلطات السعودية حجبت موقع جريدة «خبير» الإلكترونية، ووصف موقع «المنار» الجريدة بأنها «جريدة إخبارية سياسية مستقلة، تتبنى خطاب إعلامي معتدل يُديرها مجموعة من الصحيفيين السعوديين المستقلين».

وأضاف الموقع: «يُشار إلى أن الخطوة السعودية ليست جديدة، إذ أن السلطات السعودية تعمد إل اتخاذ هذه الخطوة ضد أي وسيلة اعلامية لا تتفق وسياسات المملكة السعودية، ولا يزال موقع (قناة المنار) محظوراً في المملكة إضافة إلى مواقع أخرى كموقع صحيفة (الأخبار) اللبنانية وموقع صحيفة (العربي الجديد)».

نهاية السفير اللبنانية

وتعاني الجريدة  من مشكلات مالية متفاقمة مما جعلها تعلن قبل 7 أشهر إغلاقها أبوابها بشكل نهائي، إلا أنها عادت إلى الصدور مرة أخرى بعد طرد عشرات الصحفيين عنها.

ولم تفلح الخطوة في إنقاذ الجريدة إذ اجتمعت إدارة تحريرها، الجمعة 8 من ديسمبر/كانون الأول الجاري، مقررة توقفها عن الصدور نهاية هذا العام.

وكتب أحد صحفيي الجريدة على صفحته على صفحته على موقع «فيسبوك»، مؤخراً، «هذا الخبر ليس صدمة تمامًا، ولكن هضمه يحتاج إلى بعض الوقت..والعدد الأخير من الصحيفة سيحتوي على 48 صفحة تروي أرشيفاً كاملاً من تجارب العاملين فيها على مدى 42 عاماً من عمرها، الذي سيتغير بعده ملمح آخر من ملامح العاصمة بيروت»، بحسب وكالة الأنباء الرسمية الأردنية «بترا».

يُشار إلى أن جريدة «السفير» يومية صدرت لأول مرة عام 1974 تحت شعار «جريدة لبنان في الوطن العربي وجريدة الوطن العربي في لبنان»، فضلاً عن شعار «صوت الذين لا صوت لهم»، وعمل فيها: «ياسين الحافظ»، «عصمت سيف الدولة»، «سعد الله ونوس»، «جورج قرم»، «مصطفى الحسيني»، و«سليم الحص».

بالإضافة إلى رسام الكاريكاتير الفلسطيني الراحل «ناجي العلي» كان أحد العلامات الفارقة للجريدة لفترة طويلة.