ناجٍ من حلب يكشف تفاصيل قتل ميليشيات «حزب الله» للمدنيين خلال إجلائهم

السبت 17 ديسمبر 2016 07:12 ص

كشف مواطن سوري، عن قتل ميليشيات «حزب الله» اللبناني، لعدد من المدنيين السوريين خلال إجلائهم من مدينة حلب.

وفي مقطع فيديو، نشره عدد من نشطاء موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، ظهر شاب سوري، يحكي تفاصيل خروجهم من مدينة حلب الشرقية، عبر معبر «الراموسة».

وقال الشاب إنه عندما وصلوا إلى المعبر الروسي عند الحمدانية، صورهم الإعلام التابع لنظام «بشار الأسد»، قبل أن ينطلقوا إلى خارج المدينة.

وأضاف: «وقفنا بعد ذلك، عند حاجز تابع لحزب الله»، وضربوا فوق رؤوسنا النيران.

وأشار إلى أن تابعين للصليب الأحمر، أخبروا القائمين على الحاجز أنهم في حمايتهم، فكان الرد عليهم: «نحن لا نعترف الصليب الأحمر ولا الهلال الأحمر، وضربوا فوق رؤوسهم النيران، حتى انسحبوا».

وتابع: «قام شاب من قوات حزوب الله بقتل 4 أو 5 أشخاص من المدنيين، دون أن يسألهم عن أي شيء، قبل أن يجلسونا على الأرض، قبل أن يستدعوا اثنين من المدنيين، ويقتلوهم دون سبب واضح».

وكشف شاهد العيان، أن هذا القتل، تم بأمر من قاسم سليمان (قائد فيلق القدس التايع للحرس الثوري الإيراني)، الذي كان يعطي أوامره بقتل المدنيين.

وأضاف: «بعد قتل المدنيين، كانوا يهتفون بعبارات طائفية منها لبيك يا زينب».

وتوقفت عمليات إجلاء المقاتلين والمدنيين من آخر جيب للمعارضة في حلب، أمس الجمعة، وهو ثاني أيام عمليات الإجلاء بعد طلب من الفصائل الموالية للحكومة بإجلاء مصابين من قريتي الفوعة وكفريا.

وقال «منير السيال» رئيس الجناح السياسي لحركة «أحرار الشام»، إن إيران ومسلحين تابعين لها بتعطيل اتفاق إجلاء مدنيين محاصرين في حلب، وتصر على السماح بخروج أناس من قريتي الفوعة وكفريا المحاصرتين قبل السماح باستئناف عمليات إجلاء سكان حلب.

وتابع: «لا يزال في حلب مدنيون بحاجة لإجلاء في ظروف الطقس القاسية والتصريحات الروسية بأن حلب المحاصرة أصبحت خالية هي تملص من متابعة الاتفاق».

وكانت المعارضة السورية اتهمت «حزب الله» وميليشيات أخرى موالية لإيران بتعطيل الدفعات التي كان مقررا أن تغادر شرقي حلب أمس الجمعة، وبإطلاق النار على الحافلات مما أسفر عن مقتل 5 على الأقل، ولاحقا وجهت «الأمم المتحدة» وواشنطن التهمة نفسها لـ«حزب الله».

وأكد مصادر صحفية أنه لا يزال نحو 40 ألفا بينهم 800 جريح في أحياء حلب المحاصرة، وهو الرقم نفسه الذي ذكرته «الأمم المتحدة» التي تقول إن من بين هؤلاء ما بين 1500 و5 آلاف مقاتل مع عائلاتهم.

وقال «الصليب الأحمر الدولي»، اليوم السبت، إن آلاف المحاصرين انتظروا الليلة الماضية وسط البرد القارس عند خطوط المواجهة شرقي حلب، أملا في إجلائهم.

ومنذ بدء تنفيذ الاتفاق الأصلي، أول أمس الخميس، تم إجلاء نحو 8500 شخص بينهم 3 آلاف مقاتل من شرقي حلب.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية