أكد السفير الإيراني لدى الكويت «علي رضا عنايتي»، الأحد، أن المواطنين الكويتيين الأربعة المحتجزين في الأحواز بخير والسلطات الإيرانية تعمل على سرعة الإفراج عنهم.

وقال «عنايتي» في تصريح لصحيفة «الجريدة» الكويتية: «أطمئنكم على سلامة وصحة الكويتيين الأربعة في الأحواز، ونعمل بشكل دؤوب على سرعة الإفراج عنهم».

وكانت وزارة الخارجية الكويتية أكدت السبت أنها لمست تجاوباً من «السلطات الإيرانية بشأن الكويتيين الأربعة المحتجزين في منطقة الأحواز»، وأعربت عن تفاؤلها بالوصول «إلى شيء محدد خلال اليومين المقبلين فيما يتعلق بمكانهم، وإطلاق سراحهم في أسرع وقت»، وذلك بعد يوم واحد على استدعاء السفير الإيراني في الكويت على خلفية إيقاف المواطنين الكويتيين.

وأعرب نائب وزير الخارجية «خالد الجار الله»، في تصريح لإذاعة الكويت السبت، عن أمله بأن يتواصل هذا التجاوب من السلطات الإيرانية لإطلاق سراحهم وعودتهم إلى الكويت بأسرع وقت.

وأضاف أنه منذ أن «أبلغنا من أهالي الشبان الكويتيين الأربعة بانقطاع أخبارهم منذ يومين، اتصلنا فوراً بسفارتنا في طهران، التي باشرت بدورها الاتصال بالسلطات الإيرانية لمعرفة مصيرهم وأماكن وجودهم، ووعدونا بأنهم سيتابعون موضوعهم ويخطروننا بالضبط بأماكن وجودهم، وهم يبذلون جهوداً لإطلاق سراحهم».

وكانت الخارجية الكويتية قد استدعت السفير الإيراني في الكويت لاستيضاح الموقف وطلب الإفراج عن المواطنين الكويتيين المحتجزين في منطقة الأحواز بإيران.

وبحسب البيان الذي أوردته وكالة الأنباء الكويتية «كونا»، الجمعة الماضية، كانت أبرز المحاور التي شملها لقاء مسؤولي الخارجية بالسفير الإيراني «معرفة أسباب توقيف الكويتيين الأربعة، فضلا عن مدة توقيفهم والمطالبة بمقابلتهم والإفراج عنهم فورا».

يأتي ذلك في الوقت الذي يزداد فيه التوتر بين البلدين جراء تباين وجهتي النظر حيال بعض الملفات الإقليمية، وبخاصة إزاء الملفين السوري واليمني.

ومنطقة «الأحواز»، التي جرى فيها اعتقال المواطنين الكويتيين الأربعة، هي عبارة عن إقليم يقع في شمال غربي إيران، وتقطنه أغلبية عربية، (حوالي 12 مليون عربي وفقًا للتقديرات)، يواجهون صعوبات في الحياة والتعليم ويتهمون النظام الإيراني بممارسة الاضطهاد والتطهير العرقي بحقهم.

وتخوض جماعات معارضة من الإقليم كفاحا لاستقلال الإقليم، بينما تتهم إيران بعض دول الخليج بدعم هذه الجماعات لزعزعة الأمن والاستقرار في البلاد.

ويُخشى أن يكون اعتقال المواطنين الكويتيين على صلة بقضية الأحواز؛ خاصة أن طهران سبق أن اتهمت الكويت بدعم المعارضة الأحوازية.

ففي 3 مايو/أيار الماضي، استضافت الكويت ندوة عن القضية الأحوازية بعنوان «أحواز العرب في كويت العرب» استضافها الأمين العام المساعد لاتحاد المحامين العرب «دوخي الحصبان»، حيث شهدت مشاركة عدد من الناشطين والشخصيات السياسية بينهم النائب السابق «علي الدقباسي» و«بدر الداهوم»، كما شهدت حضور السفير السعودي لدى الكويت «عبدالعزيز الفايز».