دراسة إسرائيلية تحذر «الناتو» من مساعي «أردوغان» تحقيق الاكتفاء الذاتي من السلاح

الأحد 18 ديسمبر 2016 09:12 ص

حذر «مركز أبحاث موشيه ديان لدراسات الشرق الأوسط وأفريقيا» حلف «الناتو» من توجه تركيا في عهد الرئيس «رجب طيب أردوغان»، إلى اعتماد سياسة تسليح أكثر استقلالا عن حلف «الناتو» وتحقيق الاكتفاء الذاتي في تصنيع السلاح مما سيضعف نفوذ الحلف على أنقرة.

واستعرض المركز في دراسة بحثية أعدها «حاي إيتان كوهين ياناروجاك»، برامج التسليح التي تنفذها تركيا منذ تولي حزب «العدالة والتنمية» السلطة، وأبرزها مشروع ميلجيم لإنتاج أول سفينة حربية محلية الصنع هايبلي آدا في عام 2011، وإنتاج البندقية إم تب بي 76، وتصنيع طائرات بدون طيار، وغيرها.

وأشارت الدراسة إلى أن تركيا تسعى  إلى استغلال مشروع ميلجيم لكي تصير موردا نشطا للسلاح إلى عدد من الدول الآسيوية ولا سيما باكستان وأذربيجان والسعودية والبحرين.

وقالت الدراسة إن أنقرة لا تكتفي بإنتاج أسلحتها الخاصة فقط، بل تسعى إلى إثراء ترسانتها من الأسلحة بتنويع وارداتها من الأسلحة من الدول غير الأعضاء في حلف «الناتو»، وإنهاء اعتمادها على أسلحة الحلف، ما من شأنه أن يضعف على المدى الطويل نفوذ «الناتو» على تركيا.

وخلصت الدراسة إلى أن هدف أنقرة من مشاريعها الطموحة للتسليح هو تحويل تركيا إلى لاعب بارز في السياسية الإقليمية والعالمية، والتوقف عن النظر إليها  بوصفها حليف الغرب العاجز التقليدي منذ الحرب الباردة والمعتمد على الحماية الدولية.

وأشارت الدراسة إلى توتر العلاقات بين تركيا والغرب منذ محاولة الانقلاب في 15 يوليو/تموز الماضي في أعقاب الانقلاب، حيث أثارت حملة الاعتقالات وإغلاق وسائل الإعلام انتقادات أوروبية قوية تجاه أنقرة.

وقالت إن أنقرة تنظر إلى هذه الانتقادات بارتياب، إذا أخذ في الحسبان رغبة القادة الأمريكيين والأوروبيين في منح اللجوء للمتهمين بتدبير الانقلاب، والتردد في إدانة الانقلاب عند وقوعه.

وفي هذا السياق علق «أردوغان» على ضرورة كسر اعتماد تركيا على الدول الأجنبية في حديثه بعد إطلاق القمر الصناعي غوكتورك-1 للأغراض الاستخباراتية من قاعدة غوايانا الفرنسية.

ولفتت الدراسة إلى أن بيانات حزب «العدالة والتنمية» في انتخابات 2011 و2015، تكشف أن الحزب يرى أن الاستقلالية وتحقيق الاكتفاء الذاتي في تصنيع السلاح يعد أمرا أساسيا لتحويل تركيا إلى لاعب بارز في السياسة الإقليمية والعالمية.

وذكرت أن الدول الآسيوية، ولاسيما باكستان تعد سوقا مهما للسلاح بالنسبة لتركيا، كما أن أذربيجان والبحرين وبنغلاديش وعمان والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة أسواق محتملة لشركات السلاح التركية لبيع الأسلحة البحرية وغير البحرية.

وقالت الدراسة إنه في ضوء التوتر بين تركيا و«الاتحاد الأوروبي» والولايات المتحدة، فإن رغبة أنقرة في توثيق العلاقات مع موسكو وبكين تمثل تهديدا واضحا إلى الغرب، موضحة أن تركيا ستشدد على العلاقات الاقتصادية والتجارية، وترسم مسارا أكثر استقلالية من حيث أمنها.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

تركيا الاتحاد الأوروبي الناتو السلاح