منح مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير)، جائزته السنوية لزوجين سبق انتقادهما للرئيس الأمريكي المنتخب «دونالد ترامب» بسبب مواقفه المناهضة للمسلمين.

جاء ذلك خلال الحفل السنوي الذي نظّمه «كير» المدافع عن حقوق المسلمين في الولايات المتحدة، الليلة الماضية، في أحد فنادق مدينة أرلينغتون بولاية فرجينيا، بحضور السفير التركي لدى واشنطن «سيردار قليج».

وسلّم رئيس المجلس «نهاد عوض»، جائزة «المسلم الأمريكي»، لهذا العام، للزوجين «خضر» و«غزالة خان»، اللذين انتقدا «ترامب» بشأن مواقفه المناهضة للمسلمين.

وفي كلمة ألقاها خلال الحفل، أعرب «عوض» عن شكره للحضور حيال الدعم الذي يقدمونه لمجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية وفعالياته.

وأشاد عوض بدور تركيا في مساعدة المظلومين حول العالم، والمسؤوليات التي تتحملها فيما يتعلق بالأزمة السورية.

وتطرّق عوض إلى ظاهرة العداء ضد المسلمين وجرائم الكراهية المتزايدة في الولايات المتحدة، قائلًا: «أمريكا موطننا، وسنواصل حياتنا هنا ولن نغادرها، كما سندافع عن حقوقنا».

بدوره، عبّر «خضر خان» عن سعادته الكبيرة حيال الجائزة.

وأوضح أن «العداء ضد الإسلام وخطابات الكراهية لا تتوافق مع القيم الأمريكية».

تجدر الإشارة إلى أن والد «خضر خان» كان نقيبًا في الجيش الأمريكي، وقتل يوم 8 يونيو/حزيران 2004 في مدينة بعقوبة خلال الحرب الأمريكية على العراق.

وفي تموز/يوليو الماضي، انتقد «خضر خان» مقترح «ترامب» بمنع المسلمين من دخول أمريكا، في كلمة له خلال مؤتمر الحزب الديمقراطي، وسأله فيما إذا كان «ترامب» قد قرأ دستور البلاد.

ومد «خضر» يده إلى جيبه وأخرج نسخة مصغرة من الدستور الأمريكي، وقال إنه سيُعيرها لـ«ترامب»، الأمر الذي دفع الأخير للإدلاء بتصريحات تستهدف العائلة المسلمة.

وفي كلمتها بالمؤتمر ذاته، اتهمت «غزالة» (زوجة خان) «ترامب» بأنه جاهل بالدستور الأمريكي، وبالإساءة للجميع بما فيهم المسلمين، وباقي الأقليات، والنساء، والقضاة.

وكان مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير)، أكبر منظمة تمثل المسلمين في الولايات المتحدة، طالب في وقت سابق «دونالد ترامب»، باحترام حقوق وحريات كافة المواطنين بما فيهم المسلمين، مؤكدا أن مسلمي أمريكا لن يغادروا البلاد وسيواصلون البقاء فيها، ولن يعبأوا بمن فاز أو خسر الانتخابات، ولن يخضعوا للإقصاء وتكميم الأفواه.

وأكد أن المسلمين في أمريكا سيواصلون كفاحهم ضد التعصب، واحترام القوانين، وسيدافعون عن حقوق وحريات جميع الأمريكيين».