اجتمع الأمير «محمد بن سلمان بن عبدالعزيز» ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، في قصر اليمامة بالعاصمة الرياض اليوم، مع قائد الجيش الباكستاني الفريق أول «قمر جاويد باجوا».

وجرى خلال الاجتماع استعراض التعاون القائم بين المملكة وباكستان في المجالات العسكرية، ومكافحة الإرهاب، وسبل تطويره، بحسب وكالة الأنباء السعودية (واس).

وحضر الاجتماع رئيس هيئة الأركان العامة الفريق أول ركن «عبدالرحمن البنيان»، والمستشار في الديوان الملكي المشرف العام على مكتب وزير الدفاع «فهد العيسى»، والمستشار العسكري لوزير الدفاع اللواء ركن «أحمد عسيري»، والسفير الباكستاني لدى المملكة «منظور الحق»، وعدد من المسؤولين في البلدين.

ووصل «باجوا» إلى السعودية، السبت، في زيارة تستمر 3 أيام، هي الأولى للقائد الباكستاني، الذي تولى مهام منصبه في 26 نوفمبر/ تشرين ثاني الماضي، خلفا للجنرال «رحيل شريف» الذي أُحيل إلى التقاعد.

وتبرز الزيارة الأولى لأرفع قائد عسكري في باكستان أهمية الشراكة الاستراتيجية بين البلدين والتي تعد عاملاً حاسمًا لاستقرار المنطقة.

وترتبط الرياض بعلاقات عسكرية وثيقة مع إسلام آباد، وصفها مدير مدير الاستخبارات السعودية السابق، «تركي الفيصل»، بأنها «ربما تكون أوثق علاقات في العالم بين دولتين من دون أن تكون بينهما معاهدة رسمية».

وتعود العلاقة بين البلدين إلى عام 1969 عندما قاد الطيارون الباكستانيون الطائرات السعودية لمنع توغل يمني إلى داخل الأراضي السعودية.

كما تعاونت كل من الرياض وإسلام أباد في تنسيق عمليات دعم المجاهدين الأفغان أثناء الغزو السوفييتي لأفغانستان.

وفي العقد الثامن من القرن المنصرم أرسلت باكستان أكثر من  15 ألف جندي باكستاني للمملكة، وعادوا مرة أخرى أثناء حرب الخليج للمشاركة في حماية الأراضي السعودية ضد الغزو العراقي.

ومؤخرا، عرضت باكستان، على المملكة، استعدادها لتقديم كافة الاحتياجات التدريبية للقوات الجوية السعودية.