فصائل سورية: إحراق قافلة الفوعة وكفريا إجرام بحق الثورة ومقامرة بالمحاصرين

الأحد 18 ديسمبر 2016 07:12 ص

اعتبرت فصائل الثورة السورية في مدينة حلب، أن تعطيل خروج قافلة بلدتي الفوعة وكفريا، عن طريق إحراقها، يعد «إجراما بحق الثورة، ومقامرة بمصير المحاصرين في مدينة حلب»، مطالبة الجهات المعنية في المنطقة إيقاف تلك التصرفات وأخذ التدابير اللازمة.

وقال بيان لفصائل الثورة السورية في مدينة حلب، إنها «تعُد العمل الفردي الذي قام به أفراد غير مسؤولين حول قريتي كفريا والفوعة، إجراماً بحق الثورة السورية، ومقامرة بمصير الأهالي المحاصرين في حلب».

ولفت البيان إلى أن عملية إخلاء 4 آلاف مدني من بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين في ريف إدلب هي عملية متفق عليها مقابل إخلاء كل المحاصرين في أحياء حلب الشرقية، كما شمل الاتفاق إخراج حالات إنسانية محاصرة في بلدتي مضايا والزبداني».

وشدد بيان فصائل حلب على أن «تعطيل وإعاقة خروج قافلة الفوعة وكفري، عمل متهور من شأنه تعرض حياة نحو 50 ألف محاصر للخطر».

وأعلنت الفصائل «تبرؤها من هذا العمل المشين»، وطالبت كافة الجهات المعنية في المنطقة «إيقاف تلك التصرفات واتخاذ التدابير اللازمة».

وكان أفراد مسلحين أحرقوا الأحد، 5 حافلات، كان من المقرر أن تنقل المرضى والجرحى من بلدتي كفريا والفوعة.

وقالت مصادر إعلامية مقربة من القوات الحكومية لـ«د ب أ»: «أقدمت جبهة النصرة على حرق 5 باصات على الأقل على طريق إدلب – كفريا كانت متجهة لإجلاء المدنيين من كفريا والفوعة المحاصرتين وما يزال مصير سائقي الحافلات مجهولاً حتى الآن».

وأكدت المصادر أن أفرادا من «جبهة النصرة» هي من قامت بحرق الحافلات وأن اشتباكات اندلعت بين جبهة فتح الشام (جبهة النصرة) وحركة «أحرار الشام» على خلفية اختلاف المواقف من عملية التبادل.

وبثت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تابعة للمعارضة السورية، صوراً لعدد من الحافلات، وهي تحترق بينما ظهر صوت مرافق للصور مع إطلاق رصاص وهو يقول «هذه الباصات التي تنقل الروافض تم حرقها بفضل الله تعالى وسنحرق كل من سيأتي لنقل هؤلاء».

وكان من المقرر أن يخرج 1200 شخص من بلدتي الفوعة وكفريا، يقابلهم نصف المدنيين بحلب المحاصرة في الدفعة الأولى، ثم تتبعها الدفعة الثانية بنحو 1200 شخص أيضًا من الفوعة وكفريا ويقابلهم النصف الثاني من أهالي حلب.

أما في الدفعة الأخيرة فمن المقرر خروج جرحى ومدنييين من الفوعة وكفريا حتى يصل العدد إلى الـ4000، يقابلها 1500 شخص من بلدتي مضايا والزبداني.

وبدأت عشرات الحافلات، دخول آخر جيب تحت سيطرة الفصائل المعارضة في مدينة حلب السورية، الأحد، تمهيدا لاستئناف عمليات إجلاء الآلاف من المدنيين والمقاتلين المحاصرين.

وكانت المعارضة السورية اتهمت «حزب الله» وميليشيات أخرى موالية لإيران بتعطيل الدفعات التي كان مقررا أن تغادر شرقي حلب أمس الجمعة، وبإطلاق النار على الحافلات مما أسفر عن مقتل 5 على الأقل، ولاحقا وجهت «الأمم المتحدة» وواشنطن التهمة نفسها لـ«حزب الله».

وأكد مصادر صحفية أنه لا يزال نحو 40 ألفا بينهم 800 جريح في أحياء حلب المحاصرة، وهو الرقم نفسه الذي ذكرته «الأمم المتحدة» التي تقول إن من بين هؤلاء ما بين 1500 و5 آلاف مقاتل مع عائلاتهم.

وقال «الصليب الأحمر الدولي»، السبت، إن آلاف المحاصرين انتظروا الليلة الماضية وسط البرد القارس عند خطوط المواجهة شرقي حلب، أملا في إجلائهم.

  كلمات مفتاحية

حلب الفوعة كفريا إدلب حصار جبهة النصر أحرار الشام