أعربت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية عن ترحيبها بالبيان الصادر عن اجتماع اللجنة الرباعية لإحلال السلام في اليمن، الذي عقد في الرياض بحضور وزراء خارجية الدول أعضاء اللجنة، وهي السعودية والإمارات وأمريكا وبريطانيا.

ووفق وكالة الأنباء السعودية الرسمية، شارك في الاجتماع أيضا، الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية بسلطنة عمان، ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن «إسماعيل ولد الشيخ».

وقال الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور «عبداللطيف الزياني» في تصريح له إن «دول مجلس التعاون تساند جهود اللجنة الرباعية من أجل حث جميع الأطراف على العودة إلى طاولة المفاوضات لإحلال السلام الشامل في الجمهورية اليمنية».

وأضاف أن دول الخليج «تشيد بما تضمنه البيان من أن المبادرة المقترحة من الأمم المتحدة ستكون أساسا لاستئناف المفاوضات من أجل التوصل إلى حل سياسي وفق المرجعيات المعتمدة وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالشأن اليمني».

وأوضح «الزياني» أن دول مجلس التعاون تؤكد دعمها ومساندتها لليمن الشقيق، وهي تأمل أن تسفر جهود اللجنة الرباعية عن وقف لإطلاق النار في اليمن، واستئناف مفاوضات السلام، وإيصال مساعدات الإغاثة الإنسانية للشعب اليمني في جميع المحافظات للتخفيف من معاناته.

وفي الـ31 من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، كشف المبعوث الأممي رسميا، عن تفاصيل الخارطة في إحاطة له أمام «مجلس الأمن الدولي».

وكان وزير الخارجية اليمني «عبدالملك المخلافي»، أعلن أول أمس الجمعة، خلال لقاءه «ولد الشيخ»، أن الحكومة طالبت بنسخة جديدة للخارطة بناء على الملاحظات التي قدمتها مؤخرا على النسخة السابقة

وفي سياق آخر، أعرب «الزياني» عن إدانته الشديدة للهجوم المسلح الذي وقع أمس، في قلعة مدينة الكرك بالمملكة الأردنية الهاشمية، وأدى إلى مقتل وجرح عدد من أفراد قوى الأمن ومدنيين وسائحة أجنبية.

ووصف الأمين العام لمجلس التعاون الحادث بأنه «جريمة إرهابية شنيعة تتنافى مع كافة القيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية».

وأشاد بالكفاءة العالية لأجهزة الأمن الأردنية وجهودها في القضاء على الإرهابيين، مؤكدا وقوف دول المجلس ومساندتها للمملكة الأردنية الهاشمية في كل ما تتخذه من إجراءات أمنية للحفاظ على أمن وسلامة مواطنيها والمقيمين على أرضها، معربا عن تعازيه لذوي الضحايا الأبرياء وللحكومة والشعب الأردني الشقيق، متمنيا للجرحى الشفاء العاجل.

وأسفر الهجوم عن 10 قتلى، بينهم 4 عناصر من الأمن العام و3 من قوات الدرك ومدنيان وسائحة كندية تدعى «ليندا جيسي فاتشار»، إلى جانب المهاجمين الأربعة وهم أردنيون.

وأثار الهجوم موجة تنديد واسعة داخل الأردن وخارجه، فيما قرر القائمون على احتفالات عيد الميلاد إلغاء الاحتفالات المقررة في بلدات الفحيص ومادبا والحصن وذلك تضامنا مع الضحايا.