قال الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية «جون كيربي»، إنّ بلاده تعتزم طرح مسألة تواجد الجنرال الإيراني «قاسم سليماني» قائد ما يعرف بـ«فيلق القدس» في محافظة حلب السورية، إلى مجلس الأمن الدولي.
وجاءت تصريحات «كيربي» في مؤتمره الصحفي اليومي بمقر الخارجية الأمريكية في واشنطن، الاثنين، حيث دعا إيران إلى تبني موقف واضح من الأزمة السورية، وأكد أنّ على طهران الاختيار بين السعي لحل الأزمة السورية أو المساهمة في متابعة تعقيدها.
وكشفت وسائل إعلام إيرانية، السبت الماضي، أن مسؤول العمليات العسكرية الخارجية لإيران، الجنرال «قاسم سليماني»، كان متواجدًا في مدينة حلب شمال سوريا، أثناء قيام ميليشيات أجنبية موالية للنظام السوري بقتل 14 مدنيًا شرقي المدينة الجمعة الماضية.
وأظهرت صور نشرتها وسائل إعلام خاضعة لسيطرة النظام في إيران، أن الجنرال «سليماني» قائد فيلق القدس المسؤول عن الأنشطة العسكرية والاستخبارية في حرس الثورة الإيرانية، كان في حلب.
يشار إلى أن النظام السوري اعتمد في معاركه بمنطقة حلب وريفها الجنوبي على الميليشيات الإيرانية واللبنانية والعراقية، مدعومة بلواء القدس في الحرس الثوري الإيراني.
وفي وقت سابق، أعلنت ميليشيات حركة النجباء الشيعية العراقية أن قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني «قاسم سليماني» تفقد قطاعات العمليات لمقاتليها في ريف حلب شمالي سوريا.
ويأتي هذا الإعلان بعد أيام من زيارة زعيم ميليشيا الحركة «أكرم الكعبي» لإيران ولقائه قادة عسكريين ودينيين إيرانيين، للتنسيق بشأن ما يجري في المنطقة وخصوصاً في العراق وسوريا.
وقبل ذلك، قال المتحدث باسم الحركة «هاشم الموسوي» إن جماعته أرسلت أكثر من ألف مقاتل إضافي إلى الأجزاء الجنوبية من مدينة حلب خلال اليومين الماضيين للسيطرة على المناطق التي انتزعت من المعارضة السورية المسلحة. ويرتفع بذلك عدد عناصر ميليشيا النجباء إلى 8 آلاف، يقاتلون إلى جانب نظام «بشار الأسد».
وتقاتل الحركة إلى جانب قوات النظام السوري وحزب الله اللبناني وقوى إيرانية وأطراف أخرى في مواجهة مقاتلي المعارضة السورية.
ولم تكتف إيران بتزويد النظام السوري بالسلاح، بل دخلت بقوات النخبة من فيلق القدس وقوات الباسيج (التعبئة الشعبية) أواخر عام 2013 أثناء معارك فتح الطريق الدولي بين حماة وحلب عبر خناصر فمدينة السفيرة.
