تشهد العاصمة الموريتانية نواكشوط، اليوم الثلاثاء، حالة من الترقب والحيطة انتظاراً لحكم المحكمة العليا الوشيك في البلاد، إما بتأكيد إعدام مدون موريتاني شاب نشر مقالاً مسيئاً إلى الرسول «محمد» ﷺ، أو إعادة محاكمته.
وفيما تطالب الجماهير بإعدام المُدون قامت قوات الأمن، خلال ساعات الليل بتكثيف وجودها أمام المحكمة العليا، وطوقت محيطها، مانعة الاقتراب منها، في محاولة استباقية، قد تهدف إلى منع التظاهر اليوم أمام المحكمة، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
يُشار إلى أن موريتانيا لم تطبق عقوبة الإعدام منذ عام 1987.
ومن جانبه قال «منتدى الأئمة والعلماء» في موريتانيا إن المُدون «محمد ولد الشيخ مخيطير»، البالغ من العمر 29 عامًا ينبغي أن تُطبق عليه عقوبة الإعدام فورًا، برغم من أنه أعلانه توبته في مقال انتقد فيه نظام الطبقية في موريتانيا.
واعتقل المدون في يناير/كانون الثاني 2014 بسبب مقال انتقد فيه بشدة أولئك الذين يستخدمون الدين كوسيلة لتجريم أفراد ينتمون إلى مجموعات إثنية معينة، بحسب «بي بي سي» عربي.
وتم حذف المقال، لاحقًا، لاعتباره تضمن عبارات في حق الرسول «محمد»، ﷺ.
واعتذر «مخيطير» قائلاً: «إنه لم يقصد أبدا الإساءة إلى النبي محمد»ﷺ.
ونقلت وكالة «رويترز» عن بيان صادر عن «منتدى أئمة وعلماء موريتانيا» «نطالب أن تطبق السلطات المعنية القانون. اقتلوه وادفنوه حسب شرع الله».
