خوذة مكيفة مبتكرة من الباحثين في قطر لتسهيل مهام العمال في مونديال

الثلاثاء 20 ديسمبر 2016 07:12 ص

كشفت الدوحة عن خوذة مكيفة مبتكرة تم تصميمها وتطويرها من قبل كبار الباحثين في قطر لديها القدرة على خفض حرارة الجلد بشكل ملحوظ في أوساط عمال البناء بنسبة تصل إلى 10 درجات مئوية.

يأتي ذلك في سبيل تسهيل عمل القائمين على أعمال البناء في المواقع المستضيفة لكأس العالم 2022 لكرة القدم في قطر.

وبحسب الباحثين العاملين على هذا النظام الجديد في جامعة قطر، من شأن هذا الابتكار إتاحة ظروف عمل أكثر أمنا وراحة خلال أشهر الصيف.

ووفقا للجنة المشاريع والإرث فإن هذه الخوذ التي تعمل بالطاقة الشمسية خضعت لاختبارات دقيقة وصارمة، كما حصلت على براءة الاختراع في جميع أنحاء العالم ودخلت مرحلة الإنتاج على أيدي مجموعة من العلماء المقيمين في الدوحة، وذلك بالتعاون مع اللجنة العليا للمشاريع والإرث ومؤسسة «أسباير زون»، وقد تم طلب مزيد من الوحدات بهدف استعمالها خلال الصيف القادم في مختلف مشاريع اللجنة العليا.

ومن جانبه، قال الدكتور «سعود عبد العزيز عبد الغني»، الأستاذ في كلية الهندسة بجامعة قطر، «تواصلت معنا كل من اللجنة العليا للمشاريع والإرث ومؤسسة أسباير زون لطرح هذا التحدي، حيث كان هدفنا يتمثل في الحد من الإجهاد الحراري وضربات الشمس بين العمال في قطر والمنطقة برمتها خلال أشهر الصيف». 

وأضاف «قد سبق أن استُخدم هذا النوع من تقنية تبريد جسم الإنسان في مختلف الألعاب الرياضية بالولايات المتحدة الأمريكية لأغراض التدريب في الولايات ذات الطقس الحار، ولكننا وضعنا الآن هذا الحل المبتكر لقطاع البناء والتشييد، ونعتقد أنه يتمتّع بالقدرة على إحداث ثورة في هذا المجال على صعيد المناطق الأشد حرارة في العالم».

وأوضح «مفهومنا يتمثل باستخدام مروحة تعمل بالطاقة الشمسية لتسليط الهواء على مواد مبرَّدة في الجزء العلوي من الخوذة، لينتقل الهواء المبرد عبر جبين الشخص الذي يرتديها بغية توفير مناخاً مكيفاً يحيط بالعامل».

وأكد «نحن واثقون من أن هذه التكنولوجيا ستخلق ظروف عمل أكثر راحة وأمناً، بينما سيكون هناك زيادة طفيفة فقط في وزن الخوذة. وبشكل طبيعي، سينعكس خفض درجة حرارة الرأس والوجه على بقية الجسم مما سيضمن للعمال هواءً مبرَّداً بشكل مستمر من أجل إنعاشهم طوال اليوم».

وبإضافة 300 جرام فقط على وزن الخوذة الأصلي، مع لوحة شمسية صغيرة تُعلق عليها، يُعتبر هذا المنتج الجديد آمناً وفعالاً بشكل مؤكد.

وقد سبق للدكتور «عبد الغني» أن درس في جامعات بريطانية بكل من «نوتنجهام» و«مانشستر»، وهو يعمل على هذا المشروع منذ سنتين جنبا إلى جنب مع طلاب من قطر والأردن واليونان ومصر، وذلك بتعاون وثيق مع اللجنة العليا للمشاريع والإرث ومؤسسة أسباير زون من أجل تنفيذه في مواقع البناء الخاصة ببطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022.

والشهر الماضي، أكد القائمون على تنظيم بطولة كأس العالم 2022 بقطر، أنهم سيعملون على تحسين مستوى الأمان داخل المشروعات الإنشائية للملاعب الرياضية، بعد وقوع حادثة لأحد العمال أدت لوفاته أواخر تشرين أول/أكتوبر الماضي.

وفي سعيها للخروج بـ«المونديال» الكروي لعام 2022 بأفضل صورة ممكنة في أول تنظيم بمنطقة الشرق الأوسط، تواصل قطر تشييد الملاعب وإتمام التجهيزات اللازمة لاستضافة بطولة كأس العالم قبل ست سنوات من انطلاقها.

وتستمر الجهود في قطر على قدم وساق في ظل تحدٍ كبير من أجل استضافة البطولة العالمية وعشاقها الذين سيتدفقون على البلاد لمتابعة مباريات «المونديال».

وتهدف اللجنة العليا للمشاريع والإرث (اللجنة المنظمة لمونديال قطر 2022) إلى ترك بصمة في عالم كرة القدم من حيث التنظيم وسهولة التنقل بين الملاعب المستضيفة إضافة لحسن الضيافة.

  كلمات مفتاحية

قطر مونديال 2022 خوذة مبتكرة العمال في قطر

قطر تحتفل بعيد العمال: الحق في العمل جزء من حقوق الإنسان