ادعى مندوب النظام السوري الدائم لدى «الأمم المتحدة»، «بشار الجعفري»، أن ضباطا عسكريين واستخباراتيين من الولايات المتحدة وتركيا والسعودية وقطر والأردن والمغرب و«إسرائيل» موجودون حاليا في شرق حلب ويستعدون لمغادرتها مع المسلحين.

وقال «الجعفري»، في تصريحات صحفية أدلى بها عقب اجتماع «مجلس الأمن الدولي» الذي تم خلاله تبني مشروع القرار بشأن حلب، أمس الاثنين: «يحاول الضباط العسكريون والاستخباراتيون المتعددون، المتواجدون حاليا في شرق حلب مع عناصر التنظيمات الإرهابية، مغادرة معاقلهم».

وأوضح «الجعفري» أسماء بعض الضباط، محددا جنسياتهم، وهم على حد قوله: «معتز أوغلوكان أوغلو (تركيا)، ديفيد سكوتوينير (الولايات المتحدة)، ديفيد شلومو آرام (إسرائيل)، محمد شيخ الإسلام التميمي (قطر)، محمد أحمد الصبيان، عبدالمنعم فهد الخريج، وأحمد بن نوفل الدريج، ومحمد حسن السبيعي وقاسم سعد الشمري، وأيمن قاسم الثعلبي، (السعودية)، أمجد قاسم الطيراوي (الأردن)، محمد الشافعي الإدريسي (المغرب)».

وشدد مندوب النظام السوري على أن هؤلاء الأشخاص، المحسوبين على عناصر المعارضة السورية المعتدلة، والذين يمتلكون جنسيات أجنبية، يسعون إلى الانسحاب من شرق حلب مع الإرهابيين، وفق تعبيره.

وقال «الجعفري»: «إن آخر الإرهابيين المتواجدين في بعض المناطق في شرق حلب، يخلون، في الوقت الراهن، معاقلهم»، معلنا أن «حلب ستطهر هذا المساء»، على حد قوله.

وأكد «الجعفري» أن الحكومة السورية لا تعارض تبني قرارات «مجلس الأمن الدولي» التي تحترم القانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين، وتسعى إلى تقديم المساعدات الطبية والغذائية لهم، لكنه أشار إلى أن «الأمم المتحدة» لا تنفذ عملها بشكل مناسب.

وأضاف في هذا السياق، أن 80% من المساعدات الإنسانية التي تصل إلى سكان البلاد، بما في ذلك المدنيين في حلب، تأتي من قبل الحكومة السورية نفسها.

وطالب «الجعفري» باسم الحكومة السورية المنظمات الإنسانية التابعة لـ«الأمم المتحدة» بالقيام بدورها في مجال مساعدة السكان المدنيين في حلب، ليس بالكلام وإنما من خلال الأعمال الحقيقية.

هذا، ولا تزال عمليات الإجلاء مستمرة من حلب، حيث رجح «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن تستمر عمليات الخروج خلال الساعات والأيام المقبلة، لوحت قوات النظام السوري باقتحام آخر جيب تحت سيطرة المعارضة، اليوم الثلاثاء.

وذكر مصدر عسكري تابع للنظام، أن الجيش أطلق نداء عبر مكبرات الصوت لمن تبقى من المسلحين والمدنيين الراغبين بالمغادرة، للخروج من الأحياء الشرقية في حلب، مضيفا أنه إثر ذلك من المفترض أن يدخل الجيش لتنظيف المنطقة بعد خروجهم.

وحول عدد الذين تم إجلاؤهم، قال وزير الخارجية التركي «مولود جاويش أوغلو» عبر «تويتر»، اليوم الثلاثاء، إنه تم إجلاء 37 ألفا و500 شخص في المجمل من مدينة حلب السورية حتى الآن وإن الهدف هو استكمال كل عمليات الإجلاء بحلول يوم الأربعاء.

وكان المرصد أعلن في وقت سابق، أن 17 حافلة على الأقل خرجت من حلب الاثنين، ووصلت إلى منطقة الراشدين بالريف الغربي للمدينة، وتحمل على متنها ما يزيد على 800 من المحاصرين، وبذلك يكون قد ارتفع عدد المحاصرين من مقاتلين ومدنيين الذين خرجوا من المدينة في الساعات الأخيرة إلى حوالي 6 آلاف شخص، وصلوا إلى الريف الغربي لحلب.