«جاويش أوغلو»: إجلاء 37500 شخص من حلب حتى الآن

الثلاثاء 20 ديسمبر 2016 11:12 ص

قال وزير الخارجية التركي «مولود جاويش أوغلو» عبر «تويتر» يوم الثلاثاء إنه تم إجلاء 37500 شخص في المجمل من مدينة حلب السورية حتى الآن وإن الهدف هو استكمال كل عمليات الإجلاء بحلول يوم غد الأربعاء.

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن المحاصرين الذين تم إجلاؤهم من مدينة حلب بلغ 25 ألفا منذ بدء عملية إخراج المدنيين والمقاتلين الخميس، مشيرة إلى أن الآلاف ينتظرون إخراجهم من آخر جيب تحت سيطرة المعارضة.

وفي 15 ديسمبر/كانون أول الماضي بدأت عملية إجلاء سكان أحياء حلب الشرقية المحاصرة، إلا أنها واجهت عراقيل، تبادل النظام السوري والمعارضة الاتهامات بشأنها، الأمر الذي عطل العملية مرارا.

وفي ساعة متأخرة من مساء الأحد، استؤنفت عملية الإجلاء بموجب اتفاق جديد بين المعارضة السورية والميليشيات الشيعية الموالية للنظام برعاية تركية روسية، يشمل بلدات مضايا والزبداني بريف دمشق (تحاصرهما ميليشيات حليفة للنظام) وكفريا والفوعة بمحافظة إدلب (تحاصرهما المعارضة).

و«جاويش أوغلو» في موسكو حاليا حيث يجري محادثات مع نظيريه الروسي والإيراني لمناقشة مستقبل سوريا.

مقتل السفير الروسي

وخلال لقاء جمعه مع نظيره الروسي، «سيرغي لافروف»، اليوم الثلاثاء، في مقر الخارجية الروسية بالعاصمة موسكو، شدد «جاويش أوغلو» أن الهدف من الهجوم الذي استهدف السفير الروسي لدى تركيا «أندريه كارلوف، وأدى لمقتله الإثنين، هو الإضرار بالعلاقات التركية الروسية.

وأضاف أن «كارلوف كان إنسانا رائعا فضلا عن كونه دبلوماسيا جيدا عمل في العاصمة التركية أنقرة، خلال فترة صعبة على الصعيد الدبلوماسي»، بحسب ما نقلت الأناضول.

وتابع: «روسيا ترسل إلى أنقرة دوما أفضل دبلوماسييها، وهذا يعد مؤشرا على الأهمية التي توليها لعلاقتنا الثنائية».

وأكد «جاويش أوغلو» أن «تركيا والشعب التركي أُصيب بحزن لا يقل عن الحزن الذي أصيبت به روسيا والشعب الروسي».

واعتبر أن الهدف من قتل السفير الروسي هو الإضرار بالعلاقات التركية الروسية، وتقويض الزخم الذي وصلت إليه العلاقات الثنائية مؤخرا، مؤكدا أن روسيا وتركيا تعيان هذه النقطة ولن تسمحا بوقوع شيء من هذا القبيل.

ولفت وزير الخارجية التركي إلى أن الخبراء في البلدين عازمان على التعاون من أجل كشف من يقف وراء الهجوم، وأن الجهات الواقفة وراء هذا الحادث لن تبقى بلا عقاب.

وقال: «سيبقى كارلوف حيا في أنقرة وفي قلوبنا. سنعطي اسم الشارع الذي توجد فيه السفارة الروسية في أنقرة اسم كارلوف. تركيا وروسيا أظهرتا مؤخرا، ليس لشعبيهما وحسب بل للعالم أجمع، حجم النجاحات التي يمكن تحقيقها عبر التعاون. سيستمر هذا التعاون حتى الوصول إلى حل سياسي في سوريا وفي مناطق أخرى أيضا. إن وجودنا معا في مثل هذا اليوم الصعب يحمل بين طياته معان كبيرة».

من جهته، قال وزير الخارجية الروسي، «سيرغي لافروف»«نجتمع في يوم صعب. أتقدم بشكري للجانب التركي على الاهتمام والتعازي التي قدمها منذ اللحظة الأولى، وإن كارلوف قتل بحادث إرهابي غادر»، مشددا على ضرورة الكشف في أقرب وقت عن ملابسات الهجوم.

وأضاف: «الموضوع، كما اتفق قادة البلدين، سيجري التحقيق به بشكل مشترك. وصل فريق التحقيق الروسي إلى أنقرة. الطائرة نفسها ستنقل جثمان كارلوف وأسرته إلى الوطن».

وتابع «لافروف» إن "هذه المأساة تجبرنا على مواصلة مكافحة الإرهاب الدولي بشكل أكثر فعالية. كما تزيد من أهمية اجتماع اليوم. نأمل في أن يتمخض عن اجتماع اليوم اتفاقيات على صعيد الوضع في سوريا، والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية وتسريع الحل السياسي».

ومساء الاثنين، تعرض السفير الروسي «أندريه كارلوف»، إلى هجوم مسلح من جانب ضابط تركي أثناء إلقائه كلمة في معرض للصور تمّ تنظيمه بالتعاون بين السفارة الروسية وبلدية جانقيا في العاصمة التركية أنقرة؛ ما أدى لمقتله.

المصدر | الخليج الجديد + رويترز

  كلمات مفتاحية

تركيا سوريا حلب المدنيين