مغايرا لنهج سلفه.. «ترامب» يربط الإسلام بـ«الإرهاب» ويتعهد بمحو مستهدفي المسيحيين

الثلاثاء 20 ديسمبر 2016 03:12 ص

تعهد الرئيس الأمريكي المنتخب «دونالد ترامب» بـ«محو» من وصفهم بـ«الإرهابيين المسلمين» الذين يستهدفون المسيحيين عن وجه الأرض، وذلك في معرض تعليقه على الهجمات في ألمانيا وتركيا وسويسرا الإثنين.

يأتي ذلك، على ما يبدو، في نهج مغاير لسلفه «باراك أوباما»، الذي كان حريصاً على عدم الربط بين الإسلام و«الإرهاب».

وقتل 12 شخصا دهسا في اعتداء حين اقتحمت شاحنة حشدا في سوق لعيد الميلاد بالعاصمة الألمانية برلين، فيما تعرض السفير الروسي في أنقرة، «أندريه كارلوف»، إلى الاغتيال برصاص شرطي تركي، وحصل إطلاق نار في مدينة زيوريخ السويسرية حين اقتحم رجل مسجدا وأصاب 3 مصلين.

وقال «ترامب»، في بيان مدينا بشدة اعتداء برلين، إن «مدنيين أبرياء قتلوا في الشوارع بينما كانوا يستعدون لعيد الميلاد. إن تنظيم الدولة الاسلامية وإرهابيين اسلاميين آخرين يهاجمون باستمرار المسيحيين في مجتمعاتهم واماكن عبادتهم وذلك في اطار جهادهم العالمي»، حسب شبكة «سي بي إس» الإخبارية الأمريكية.

وأضاف أن «هؤلاء الإرهابيين وكذلك شبكاتهم الإقليمية والدولية يجب محوهم من عن وجه الكرة الأرضية، وهذه المهمة سننجزها مع كل شركائنا المحبين للحرية».

واعتبر «ترامب» أن ما حصل في العاصمة الألمانية هو «اعتداء ارهابي مروع».

وقرابة الساعة الثامنة مساء الإثنين (19:00 توقيت غرينتش) اقتحمت شاحنة سوقا لعيد الميلاد مكتظة في وسط الجانب الغربي من العاصمة الألمانية؛ فدهست حشدا ما أسفر عن مقتل 12 شخصاً على الأقل وإصابة 48 بجروح بعضهم إصاباتهم خطرة.

من جهة أخرى، دان «ترامب» اغتيال السفير الروسي في تركيا بالرصاص، الإثنين، في هجوم قال إن منفذه هو «ارهابي اسلامي متشدد»، وفق وصفه.

وقال، عبر بيان، إنه يقدم «تعازيه لعائلة وأحباء سفير روسيا لدى تركيا أندريه كارلوف الذي اغتاله ارهابي اسلامي متشدد».

وأضاف أن «اغتيال سفير يشكل انتهاكا لكل قواعد العالم المتحضر ويجب أن يكون هناك إجماع على إدانته».

وقُتل السفير الروسي، «أندريه كارلوف»، برصاصات عدة أطلقها عليه شرطي تركي، بينما كان يُلقي كلمة خلال افتتاح معرض فني في العاصمة التركية.

وقال الشرطي إنه قام بفعلته ثأرا لما يحصل في حلب.

وفي مدينة زوريخ السويسرية، اقتحم رجل قاعة صلاة للمسلمين، وأطلق النار فُأصيب ثلاثة رجال.

وقال «ترامب» في تغريدة عبر حسابه على «تويتر»، الإثنين: «اليوم، وقعت هجمات إرهابية في تركيا وسويسرا والمانيا، والأمر يزداد سوءا. يجب على العالم المتحضر أن يغير تفكيره».

الإسلام.. بين «أوباما» و«ترامب»

ربط «ترامب» بين السلام و«الإرهاب» مغاير لنهج «أوباما»، وكان محور خلاف بين الرجلين.

وفي يونيو/حزيران الماضي، رفض أوباما، خلال اجتماع مع فريقه الأمني ، وصم أكثر من مليار مسلم بالإرهاب, مشدداً على ضرورة عدم الوقوع في فخ التعميم.

وأضاف في حينها: «مجموعات مثل داعش (تنظيم الدولة) والقاعدة تريد أن تجعل هذه الحرب حرباً بين الإسلام وأمريكا، أو بين الإسلام والغرب. يتحدثون باسم الإسلام ويدّعون أنهم قادة لأكثر من مليار مسلم, يرفضون أفكارهم المجنونة. يريدوننا أن نشرعنهم ونقر بأنهم يعبرون عن أكثر من مليار مسلم. هذه دعايتهم، وهكذا يتم تجنيد الشباب».

ورغم أنه كان من المفروض أن يكون خطاب «أوباما»، آنذاك، حول جهود إدارته في مكافحة تنظيم «الدولة»، لكن جزءاً كبيراً منه تحول إلى هجوم هو الأعنف على تصريحات لـ«ترامب» يربط فيها المسلمين دوماً بـ«الإرهاب».

وربط أوباما في كلمته بين ضرورة ضبط بيع السلاح والالتزام بعدم استخدام عبارة «الإرهاب الإسلامي».

وفي تصرحات له سابقة، اتهم «ترامب» «أوباما» بالفشل في حماية الأمريكيين من «الإرهاب», وسخر من رفض الإدارة تسميته «إرهاباً إسلامياً».

 

المصدر | الخليج الجديد + ترجمة عن شبكة «سي بي إس»

  كلمات مفتاحية

أمريكا أوباما ترامب الإرهاب