السعودية والإمارات وعمان وجهة 18 معتقلا بـ«غوانتانامو» قبل ترك «أوباما» منصبه

الأربعاء 21 ديسمبر 2016 06:12 ص

يسعى الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته «باراك أوباما» إلى نقل ما يصل إلى 18 سجينا من السجن العسكري في خليج «غوانتانامو»، إلى 4 دول على الأقل هي إيطاليا وسلطنة عمان والسعودية والإمارات.

ونقلت «رويترز» عن مصدر مطلع، قوله إن «أوباما» يخطط اتخاذ هذه الخطوة، لتكون الأخيرة قبل إنهتاء ولايته رسميا في 20 يناير/ كانون الثاني المقبل، مع السجن الذي سبق أن تعهد بإغلاقه.

وأضاف المصدر أن حكومة «أوباما» أخطرت «الكونغرس» بنيتها إرسال المعتقلين الـ18، الذين يشكلون نحو ثلث المحبوسين بالقاعدة البحرية الأمريكية البالغ عددهم 59، إلى أربع دول على الأقل هي إيطاليا وسلطنة عمان والسعودية والإمارات.

يأتي الإخطار قبل مهلة أخيرة تنتهي هذا الأسبوع، تلزم «أوباما» قانونا بتنبيه الكونجرس قبل 30 يوما من نقل سجناء من «غوانتانامو».

وستكون عملية النقل هذه الأخيرة ضمن سلسلة جرت في الفترة الماضية، وتهدف لترك أقل عدد ممكن من السجناء للحكومة القادمة.

لكن خطة النقل، التي نشرت أول مرة في صحيفة «نيويورك تايمز»، تشير أيضا إلى أنه برغم تعهد «أوباما» الذي يعود إلى حملته لانتخابات الرئاسة في 2008 بإغلاق المنشأة، بات من شبه المؤكد إحالة الأمر إلى «ترامب» الذي تعهد بإبقائها مفتوحة.

وقال المصدر إن الإدارة تريد نقل 17 أو 18 من بين 22 سجينا، أعلنت السلطات أنهم باتوا مؤهلين للنقل، لكنه حذر من أنه «لا يزال من الممكن أن تتراجع دولة أو أكثر من الأربعة عن استقبال أي سجين».

ورفض البيت الأبيض ووزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون» التعليق على ما ذكره المصدر.

وأوضح مسؤولون بإدارة «أوباما» أنه لا نية لديه للجوء إلى خيار ينطوي على مخاطر قانونية باستخدام إجراء تنفيذي لإغلاق السجن قبل انتهاء ولايته.

غير أن منتقدي «غوانتانامو» لا يزال يحدوهم الأمل.

وقالت «ناورين شاه» المسؤولة لدى فرع منظمة «العفو الدولية» بالولايات المتحدة: «نرحب بعمليات النقل تلك لكنها غير كافية.. نطالب ونتوقع خطوات جريئة من الرئيس أوباما في أيامه الأخيرة لإغلاق معسكر الاعتقال في غوانتانامو نهائيا.. يجب ألا يتركه لترامب».

وعد «أوباما» خلال حملته الإنتخابية عام 2008، أن يكون إغلاق المعتقل سيء الصيت إلى الأبد على رأس سلم أولوياته، ولم يفلح حتى اليوم سوى في تقليص عدد نزلائه إلى 59، بعد أن بلغ في أعلى مستوياته في عهد الرئيس السابق «جورج دبليو بوش» 780 معتقلاً.

منظمة «هيومان رايتس فيرست» (غير حكومية)، قالت في تقرير سابق لها أن «بوش» أطلق سراح 520 معتقلاً قبل انتهاء ولايته عام 2009، بينما قام الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» بنقل وإعادة توطين 179 سجيناً.

ويُقصد بإعادة توطين السجناء نقلهم إلى حبس في دول غير بلدانهم الأصلية.

ومنذ تسلم «أوباما» مهامه الرئاسية توفي 4 سجناء داخل المعتقل، وهو ما يرفع عدد المُتوفين الكُلي منذ افتتاح المعتقل في عهد «جورج دبليو بوش» إلى 9، وفق التقرير.

ومن بين السجناء المتبقين، أقرت الأجهزة الأمنية الأمريكية أهلية 22 لإخلاء السبيل عن طريق برنامج إعادة التوطين أو تسليمهم إلى البلدان التي يحملون جنيستها.

وسعى «أوباما» خلال ثماني سنوات من حكمه، إلى تقليص عدد السجناء عن طريق برنامج يتم من خلاله البحث عن دول تقبل استلام هؤلاء المعتقلين أوإعادتهم إلى البلدان التي يحملون جنسيتها، ومن ثم نقل المتبقين من المسلحين الأشد خطورة إلى سجون تابعة إلى الحكومة الفيدرالية داخل الأراضي الأمريكي، في خطوة باتجاه غلق «غوانتانامو».

إلا أن «الكونغرس» الأمريكي ظل يعرقل مشروع «أوباما» عن طريق وضع نص في قانون الدفاع الوطني الذي يتضمن ميزانية وزارة الدفاع «البنتاغون»، تنص على أن الرئيس الأمريكي غير مُفوض بنقل سجناء «غوانتانامو» إلى داخل البلاد بسبب ما يمكن أن يشكله ذلك من خطر على الأمن الوطني.

وبحسب تقرير لـ«البنتاغون» فإن كلفة الانفاق على سجين واحد في «غوانتانامو تبلغ أكثر من 7.5 ملايين دولار سنوياً مقابل تكلفة تصل إلى 78 ألف دولار للنزيل الواحد في السجون الفيدرالية ذات الحماية الأمنية المشددة، في حين تبلغ تكلفة إدارة «غوانتانامو» 445 مليون دولار سنوياً.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

نقل سجناء غوانتانامو أوباما ترامب العفو الدولية السعودية